إن الجيش المصري هو من أقوى الجيوش على مر العصور و صفحات التاريخ تشهد بذلك خاصة في توجيه الضربات إلى العدو الإسرائيلي الذي استطاع أن يلقنه دروساً عديدة في عدة مرات .
و الجدير بالذكر أن كان هناك مفاوضات مصرية بريطانية في عام 1954 قد قاربت على الإنتهاء و كانت تخص إنسحاب القوات البريطانية من قناة السويس ، لكن إسرائيل بدأت تقلق من تلك المفاوضات و فكرت في تكوين شبكة إرهابية تعمل على تخريب المرافق البريطانية و الأمريكية داخل مصر حتى تفشل عملية المفاوضات بين الطرفين خوفاً من تمكين القوات المصرية من استخدام معدات الجيش البريطاني في حالة تركها داخل سيناء ، و قد أطلق على هذه العملية إسم " سوزانا " .
و قد نجح الإرهاب بالفعل في تنفيذ أكثر من مخطط و كانت البداية من خلال تفجير مكتب البريد الأمريكي في إسكندرية ، و يليه زرع قنابل في مقرات المكتبة الأمريكية بالقاهرة و الإسكندرية ، إلا أنه تم التخطيط لعمليات إرهابية أكبر و هي تفجير. محطة القطار و مسرح ريفولي و سينما مترو ، لكن لعبت الصدفة دورها في كشف هؤلاء الإرهابيين .
و ذلك حين انفجرت القنبلة في الإرهابي الصهيوني و الذي تبين بعد نقله إلى المستشفى تبين وجود مسحوق أبيض بالإضافة إلى العثور على قنبلة أخرى لديه و بالضغط عليه قام بالاعتراف على باقي الخلية الإرهابية التي ينتمي إليها و بسبب ذلك الإعتراف نتج عنه أزمات سياسية و عسكرية كبرى بين صفوف الجيش الإسرائيلي .
و قد تم إطلاق إسم فضيحة "لافون" على هذه العملية نسبة إلى "بنحاس لافون" وزير الدفاع الإسرائيلي الذي استقال من منصبه بعد تلك الفضيحة ، و من ثم مطالبات بكشف المسئولين عن تلك العملية و كل من خطط إليها و قد أطلق عليها أيضاً " قضية العار " ، و تم الحكم من قبل السلطات المصرية على منفذي العملية في نفس العام بأكثر من حكم فمنهم من حكم عليه بالاعدام و منهم من حكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة و كان أقل حكم تم صدوره كان بالأشغال الشاقة لمدة سبع سنوات فقط .
مصادر المقال هي :
Content created and supplied by: نورالقلب (via Opera News )
تعليقات
mernaa
02-18 07:42:33فضيحة فعلا
GUEST_BOKXlBOVv
02-18 10:37:53شكرا
نورالقلب
02-18 01:22:23سوزانا