حرب أكتوبر المجيدة التي خاضتها مصر وحققت فيها الانتصار الكبير وذلك في يوم السادس من أكتوبر من عام 1973 النصر العظيم الذي يحتفل به المصريون سنويا لتخليد بطولات الجيش المصري وكذلك أساطير أبناء النيل الذين قاوموا العدو حتى لو كانوا بمفردهم في هذا المقال نتحدث عن البطل المصري الضابط محمود الجيزي الذي ظل يقاتل الاحتلال الاسرئيلي بمفرده حتى استشهد رافعا رأسه مما جعل الاحتلال الإسرائيلي يؤدي له التحية العسكرية أثناء دفنه.
في 24 أكتوبر من عام 1973 استشهد البطل المصري الضابط محمود الجيزي الضابط بقوات الصاعقة البحرية المصرية، حيث حاصرت القوات الإسرائيلية الاستراحة التى كان يختبئ فيها الضابط وطالبت استسلام من بداخلها عبر مكبرات الصوت ، لكن الجيزى الذى كان وحده صمم على المقاومة فخاض معركة عظيمة استمرت نحو 11 ساعة انتهت باستشهاده، حسبما ذكر الرائد سمير نوح رفيقه فى السلاح فى حوار بجريدة الصباح.
وبحيلة ذكية قتل الجيزي 9 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي فقد اختبأ الجيزي 9 أيام وحيدًا لا يملك شيئًا سوى البندقية والخنجر وبدأ أول جولاته الليلية بالخروج إلى جبل عتاقة ليصطاد أول جندى حراسة وقتله، وكررها 9 أيام يختفى خلالها ثم يخرج ليلًا ليذبح عسكرى إسرائيليا بالخنجر الذى بحوزته ثم يأخذ المؤن والسلاح الخاص بهذا العسكرى، ويعود بهما إلى كهف اختبأ فيه حتى بلغ عدد القتلى الإسرائيليين 9 جنود دون معرفة كيف يتم قتلهم، فكثفت القوات الإسرائيلية جهودها.
قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتعذيب خفير في منطقة السماد حيث تعرض لإرهاب وتعذيب وتهديد بقتل بناته وزوجته أمام عينيه فحدثهم عن شبح يخرج ليلا من الكهف ثم يعود وبناء على هذه المعلومة تحركت القوات الإسرائيلية، وحاصرت المكان وشغلت مكبرات الصوت تطلب استسلام من بداخله ظنا منهم أنهم مجموعة ورفض الجيزى الاستسلام وقاتل وحده معركة استمرت 11 ساعة لم تنته إلا بإطلاق القنابل على الكهف الذى انهار فوقه.
وأصدقاء الجيزى دخلوا فى حسابات معقدة بشأن مصيره حيث احتسبه البعض شهيدًا وهناك من رفض ذلك حتى كشف سائح إسرائيلى السر بعد سنوات أثناء زيارة له لشرم الشيخ كان هذا السائح على يخت خاص بالسياحة والغطس يملكه أحمد حسام شاكر وعرف السائح أن شاكر كان ضابطا فى سلاح البحرية المصرية وأحد المشاركين فى حرب أكتوبر، فسأله: هل تعرف مقاتلا يسمى محمود على الجيزى.. رد شاكر مسرعًا بالسؤال عن مصيره، فكشف السائح أنه كان ضمن القوات الإسرائيلية التى قاتلت الجيزى وحكى الإسرائيلى كيف أظهر الجيزى بطولات نادرة مما دفعهم لدفنه بعد استشهاده بالصورة التى تليق ببطولته، مؤدين له التحية العسكرية أثناء مراسم الدفن.
وحرب أكتوبر "حرب العاشر من رمضان" كما تعرف في مصر أو حرب تشرين التحريرية كما تعرف في سوريا أو حرب يوم الغفران (بالعبرية: מלחמת יום כיפור، ميلخمت يوم كيبور) كما تعرف في إسرائيل، هي حرب شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973 وهي رابع الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948 (حرب فلسطين) وحرب 1956 (حرب السويس) وحرب 1967 (حرب الستة أيام)، وكانت إسرائيل في الحرب الثالثة قد احتلت شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا، بالإضافة إلى الضفة الغربية التي كانت تحت الحكم الأردني وقطاع غزة الخاضع آنذاك لحكم عسكري مصري. بدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر 1973 م الموافق 10 رمضان 1393 هـ بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية؛ أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء المحتلة وآخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة. وقد ساهمت في الحرب بعض الدول العربية سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي.
المصادر:
https://www.youm7.com/story/2019/10/24/%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%B0%D8%A7%D8%AA-%D9%8A%D9%88%D9%85-24-%D8%A3%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%B1-1973-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%A7%D8%A8%D8%B7/4472413
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%A3%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%B1
Content created and supplied by: mmalak (via Opera News )
تعليقات