ًقصتنا اليوم مستوحاة من الواقع، تتحدث عن شابا نشأ يتيماً رباه رجل أحسن بتربيته لكن لم يربيه كأولادة في كل الأمور الحياتية، هذا الرجل يعمل في الطبخ بعربة في الشارع، ظل محفوظ يعمل بكد مع الرجل الذي رباة وأفنى حياته لأجله فلم يكن يفكر أبدا في أن يذهب بعيداً عن هذا الرجل ثناءاً لجميلة، حتي أجبره الرجل ذات يوم من أن يتزوج وذات يوم شكى الرجل الذى رباة من مرض لم يعرف الأطباء علاجه ومات على إثره، فقام محفوظ برعاية الأولاد وبذل قصارى جهده لأجلهم حتى انه لم يكن ليذهب الى بيته الا لاجل النوم، وعُرضت على هذا الشاب ان يمتلك محلاً ويكون هو صاحب المال بجهة اخرى غير تابعة لمن ،رباه فرفض مرارا
وفوجئ الرجل الذى عرض عليه العمل بانه آتٍ ليشتري محلا ووافق على الفور لأنه يحبه، وغضب بأنه يكتبه باسم أولاد الرجل الذي رباة، اعترض الرجل لسوء اخلاق الاولاد، لكن محفوظ رجل طيب فهدده ان لم يفعل فلن يشتري هذا المحل، ووافق الرجل للحفاظ على علاقته مع محفوظ، وكبر عم محفوظ وبلغ من العمر ستين عاما وبدأت معاملة اولاد الذى رباه تتغير بل واصبحوا يتكبرون عليه لكنه ما زال محافظا على عرفانة بجميل ابيهم، ويلتمس لهم اعذاراً كثيرة، وجاء اليوم المشئوم حيث قام المسئول عن ادارة المحل بتعنيفِ عم محفوظ بل وقال له "ان لم يعجبك ما اقول فالباب يستطيع إمرار جمل، ثم إن أمثالك يا رجل يجلسون في البيوت مع زوجاتهم" ووقعت تلك الكلمات على صدر عم محفوظ كالصاعقة، فظل لا ياكل ولا يشرب وحزن حزنا شديداً وأصابه المرض وعلم كل من يعمل بالمحل انه مريض وحذّرهم اصحاب المحل انه من سيزور العم محفوظ ببيته فسوف يقوموا بطرده من العمل، وعلم بذلك عم محفوظ وظل حزيناً ويقول لنفسه وهو جليساً فراشه "أنا الفاعل أنا السبب أنا مخطئ" وبعدها بعدة أيام قد انتقل هذا الرجل الى ربه وجاء الناس وفوداً الى بيته وعزاءه ويدعو الجميع له بالرحمة، وبعد موته ذهب اولاده للمطالبة بمستحقات أبيهم واذا بقولتهم
"ليس له عندنا شيء"
ليس له عندكم شيء قد خدمكم ابانا ستون عاما وليس له شيء
والان وبعد قراءه سيرة عم محفوظ ما رايك بفعلة اولاده ولو كنت مكانهم ماذا كنت ستفعل؟
اكتب لنا رايك ونقدك فذلك يساعدنا على التحسين
شكرا للوصول الى هنا
Content created and supplied by: Belal2020 (via Opera News )
تعليقات