بعد جلسة طويلة بينها وبين زوجها، حاولت بكل الطرق أن تخرجه من حالة الغضب التي هو فيها، عادت إلي غرفتها محملة بهم والم كبيرين، وتشعر بحزن يخيم عليها وشعور بضيق كاد يفجر أضلعها.
كان لسمية صاحبة ال 25 سنة عادة مذ كانت طفلة لم تستطع أن تغيرها، وربما وجدت فيها ضالتها، كلما شعرت بضيق أو فقدان أمل، تغلق غرفتها علي نفسها وتتناول أوراقها وقلما وتكتب كل مايحزنها، وبدلا من الدموع تسطر حروفا تعبر عن معاناتها.
كتبت سمية بعدما أخذت نفسا عميقا: جذبني بشخصيته الغامضة منذ البداية، كان يصد الكل، ليس له أصدقاء ولايعتذر أبدا حتي لو أخطأ، في البداية كنت اظنه قوي الشخصية، ولأني كنت أريد الارتباط بشخصية تشبه قوة أبي، وافقت عليه وظننته كذلك، لكن شتان، فأنا الأن مؤمنة تماما أني تزوجت طفلا.
وتابعت: نعم تزوجت طفلا، فبرغم أن الله لم يرزقني بعد بأطفال، لكن أعتقد أني أصبحت قادرة علي التعامل مع أي طفل بسبب زوجي، الذي لايفعل أي شئ في حياته سوي الغضب والخصام.
إذا فعل شئ ورأيت أنه كان مخطأ وأشرت عليه بتصرف أخر، يغضب ويخاصمني لأكثر من أسبوع، وأظل أحاول فتح الحديث معه أيام وأيام حتي يرضي ويعود لطبيعته.
أما أنا فلا يفكر أبدا في أن يتنازل عن صده من أجل أن يجبر بخاطري، حتي لو مرة طلبت منه مشاهدة شئ أحبه علي التلفاز، لايمكن أن يتنازل، مايريده فقط هو مايحدث، وغير ذلك يكون الغضب والصمت والخصام.
لقد تعبت، أصبحت لا أفعل شيئا إلي محاولة إسترضائه وليته يرضي، أحيانا أشعر بأنني أهين كرامتي، لأني وفي مقابل مئات المرات التي ذهبت له اعتذر، لم يفكر مرة في أن يستمع لي أو أن يتنازل من أجلي ولو قليلا، أبكي في غرفتي بشدة، أشعر بالإهانة والتقليل من شأني بيني وبين نفسي، وفي النهاية أقول: طاعة الزوج واجبة.
لكن أنا الأن أدرك أني تزوجت طفلا، وليس زوجا، لايتحمل المسئولية أبدا، حتي في أي موقف صعب لايواجه وإنما يتواري وينتظر الدعم مني، وفي المقابل حتي في مرضي وأيامي الصعبة؛ لا أجد منه دعما.. هل أطلب الطلاق؟
Content created and supplied by: Almasry90 (via Opera News )
تعليقات
GUEST_v8J74vdJy
02-04 22:49:22gjfjccc
GUEST_v8J74vdJy
02-04 22:49:05هو متجوزه عشان تربي ولا ايه
GUEST_v8J74vdJy
02-04 22:48:46تتطلق طبعا