السلوك المجتمعى العام..فى مجتمعات العالم المختلفه
عندما يتداعى الحديث عن المجتمعات العالميه المختلفه ..تستدعى مخيلة الشخص افكارا محدده تصف هذه المجتمعات بصفات وسمات محدده ..مثلما نتحدث عن المجتمع الامريكى ..نستدعى على الفور التنوع والاختلاف الثقافى واستغلاله فى بناء الامه الامريكيه..وننتقل الى المجتمعات الاوروبيه سترى المجتمع الالمانى يتسم بالجديه والصرامه فى كل اموره ..اما المجتمع الانجليزى فيتميز باحترامه للتقاليد الموروثه..اما المجتمع الفرنسى فيتميز بحسه الذوقى المرتفع فى كافة تعاملاته..كما ان المجتمع الاسكندنافى فيتميز بالحريه المطلقه فى كل اوجه الحياه..اما المجتمع الروسى فيتميز بالجلد والاصرار على التحدى وبلوغ الاهداف..واذا انتقلنا لقارة اسيا حيث اليابان التى تتميز بالاحترام والنظام..لتجد ايضا الصينيين يتميزون بالجماعيه فى النجاح والعمل ..كما ان شعوب امريكا اللاتينيه فتتميز بالعصبيه الشديده فى تعاملاتها لنراه بوضوح فنيا وكرويا.....
السلوك المجتمعى المصرى
يتميز مجتمعنا المصرى بالبساطه الشديده التى قد تؤخذ عليه.. ليوصم فى احيان كثيره بالاستكانه والضعف فى تعاملاته ..لنجد ان وضعنا داخل المنظومه الدوليه لايليق بحجم الارث الحضارى والثقافى الذى يحمله هذا الشعب عن اجداده..لتبحث عن جلدا اوعزما فى ادارة امور الحياه لتصدم بالكثير من المواقف السلبيه التى تعوق التوجهات من قبل الحكومات للنهوض الحقيقى بالمجتمع..لتواصل بحثك عن سمة الذوق الرفيع لتجد العشوائيات فى مواجهة افكارك عن هذه السمه..لتبحث عن التعدديه وقبول الاخر تجد انها قد ولت مع انكفاء الجميع الى امورهم ومشاكلهم الشخصيه مما يعيق الكثير من المبادرات المجتمعيه الجاده..لتجد ان اقرب الصفات التى قد نبحث عنها لتميز المجتمع المصرى هى صفة ممتده عبر الاف السنين وتحكمها حكمة ووداعة هذا الشعب البسيط ..وهى استيعاب المجتمعات البشريه التى تحل الى بلادنا بكل افكارها و مهما كانت الاسباب التى استدعت مجيئها من غزو او هجره اوطلبا لرزق اوفرص عمل لتجدها تذوب بداخل هذا المجتمع منتمية اليه وتصبح جزءا من ارثه الاجتماعى والثقافى ..ولكن تبقى المعضله الحقيقيه وهى كيفية الاستفاده من هذه السمه لتتحول الى سمة ايجابيه تقود هذا المجتمع الى التقدم والتفرد بين مجتمعات العالم....
مبادرات حكوميه ومجتمعيه
كما اسلفنا ان القدره على الاستيعاب هى من اهم سماتنا ولكنها ابدا لن تسمن من جوع ولن تكن سمة انسانيه تقود للتقدم الا اذا ارتبطت بالرغبه فى القياده او بمعنى ادق استعاده الدور القيادى الانسانى لهذا المجتمع من خلال القدرات الفرديه والمجتمعيه التى يزخر بها المجتمع والتى قد تميزنا تميزا عظيما فى محيطنا الاقليمى ليكن من بعد ذلك بوابة لدور قيادى عالمى فى المستقبل يميزنا بين مجتمعات العالم المتقدم بتفردنا القيادى الانسانى بين المجتمعات الانسانيه كلها...ولن يتم هذا الابالمواءمه بين المبادرات الحكوميه والمجتمعيه سواءا الفرديه اوالجماعيه.. لاستعادة هذا الدور الذى سيميز توجهنا للنهوض فى المستقبل بين مجتمعات العالم بأسره....
Content created and supplied by: طارق1 (via Opera News )
تعليقات