تحكي قصتنا عن مدحت والذى يعمل كمحاسب في إحدى الدول العربية وكان قبل سفره قد تقدم لخطبته حب حياته نهى ابنة جارهم والتى أحبها من أن كانوا معا في المدرسه الإبتدائيه.
اتفقا الأهل على إقامة حفل الزفاف فى إجازة مدحت القادمة وسافر مدحت إلى البلد العربية التى يعمل بها وكان على اتصال دائم مع خطيبته التى أحبها من كل قلبه وتعلق بها إلى حد الجنون فلم يكن يتخيل زوجة غيرها له ولم يكن يتخيل أن تكون لأحد غيره.
مرت السنه بكل ما فيها من فراق وشوق ليوم زفافه على نهى رغم أنه كان يتصل بها كل يوم أكثر من مرة ويسألها عن تفاصيل يومها وكثيرا ما كان يغضب إذا عرف أنها ذهبت إلى مكان دون أن تخبره وكانت نهى تعتبر هذه غيرة طبيعية بسبب حبه الشديد لها.
وجاءت الإجازة ونزل مدحت إلى مصر لإتمام الزواج وبرغم خلافاته المستمرة مع نهى على فستان الزفاف وتسريحة الشعر وغير ذلك بدأت تشعر بالضيق وأن غيرته أصبحت لا تحتمل ولكن كلما غضبت منه كان دائما يخبرها أن هذا بسبب حبه الشديد لها وجاء يوم الزفاف وعندما رآها بفستان الزفاف لم يكن كأى زوج بل اعترض على الفستان وعلى تسريحة الشعر التى تلفت انتباه الشباب ولكن والدة نهى أقنعته أنه يوم عرسها ومن حقها أن تظهر بأجمل مظهر.
مر حفل الزفاف وبعد مرور أسبوع على زواجهما أخذها وسافر إلى عمله وهناك ظهر مدحت على حقيقته فلقد أخبرها أنه لايحب أن يراها أحد مطلقا وأن عليها أن تبقى في المنزل طوال فترة غيابه فى العمل ولا يحق لها حتى فتح الباب لأي أحد غيره .
وذهب فى اليوم التالى إلى العمل وجدها تتحدث مع والدتها ووالدها وإخوتها وكان من ضمنهم زوج أختها التي اعتبرته نهى دائما أخا أكبر لها وتربطه بها علاقة احترام وأخوة.
وبعد أن انتهت من المكالمه أخذ يرفع صوته عليها وأخبرها أنه لايريد حتى أن تحدث أهلها غضبت نهى وأخبرته أن غيرته مرضيه وأنها تحملت أن تظل في المنزل ولا تخرج منه مطلقا ولكن لايحق له أن يحرمها من أن تحادث أهلها أيضا .
وفي انفعال أخذ منها مدحت التليفون وأخبرها أنها ستظل في هذا المنزل دون أن تخرج منه أو تتكلم مع أحد دخلت نهى إلى غرفتها وهى لاتعرف كيف ستتصرف فهى بعيدة عن أهلها وفى الغربة وحدها ولا تعرف أى أحد فى هذه البلد.
مرت الأيام دون أن تعرف نهى شيئا عن أهلها ولاتخرج من المنزل وكل شهر أو شهرين يحضر لها الهاتف ويجلس بجوارها لتتكلم مع والدتها وينهي المكالمة في أقل من دقيقة.
مرت الأيام وقرر أن يرجع إلى مصر في إجازة قصيرة لكن رفض أخذ نهى معه بحجة أنه يذهب ليطمئن على أهله ويعود في وقت قصير ولكن ألحت عليه أن يأخذها معه وبعد إلحاح كثير منها وافق أن يأخذها معه إلى مصر وما أن وصلت طلبت زيارة أهلها ووافق على أن يذهب معها وعندما رأت أهلها أخذت تصرخ وتقول لهم لن أرجع معه مرة أخرى ولا أريده وأريد الطلاق منه وأنها ظلت صابرة كل هذه الفترة حتى يوافق على أن تأتى معه إلى مصر وأنها قررت منذ رجوعها مصر أنها لن تظل معه لحظة واحدة فغيرته تقتلها.
وبعد مرور بضعة أيام قرر أهلها أنهم سيطلبون منه أن يطلق ابنتهم وأن حياة ابنتهم معه في خطر أرسلوا له أن يطلقها ولكنه عند تلقيه قرارهم رفض بشدة وأخذ يتوعد نهى وأهلها ولكن والده أقنعه أنه هكذا يؤذى حب حياته وأن مايفعله هذا ليس حبا وإنما هى جنون وعليه أن يطلقها ويتركها لتعيش حياتها وبعد ضغط من حوله ورفضها كل من حاولوا الإصلاح بينهم قرر أن يطلقها وينهى قصة الحب مع الفتاة التى كانت حلم حياته.
Content created and supplied by: Abdelal_mohamed (via Opera News )
تعليقات
NonaAdel_01
02-05 14:05:54من الحب ما قتل صحيح😔