إن القرآن الكريم هو نور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا ، ولقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بتلاوته آناء الليل وأطراف النهار ، فهو معجزة الله الخالدة ، ولقد تحدى الله سبحانه وتعالى به الكافرين أن يأتوا بسورة مثله أو حتى آية فلم يستطيعوا .
وفي القرآن الكريم ذكر لكثير من الأمم السابقة ، ومن هذه الأمم من آمن بالله العلي العظيم فكان الجزاء عند الله سبحانه وتعالى جنات النعيم ، ومن هذه الأمم من كفر وجحد نعمة الله سبحانه وتعالى فحق عليهم العذاب الشديد.
قوله تعالى : ( حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا ياذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا ).
ويروي القرآن الكريم لنا قصة ذي القرنين ، وهو ملك صالح مؤمن آتاه الله من أسباب المُلك والسلطان والفتح والعمران، فانطلق إلى نشر دين الله بين الأقوام الوثنية، حتى بلغ مغرب الشمس، أي أقصى مكان يمكن أن يصل له الإنسان في الأرض، حيث تغرب الشمس على أفق المحيط.
وبعد انتهاء ذي القرنين من فتح بلاد الغرب، توجه للشرق، فوصل لأول منطقة تطلع عليها الشمس، وكانت أرضا مكشوفة لا أشجار فيها ولا مرتفعات تحجب الشمس عن أهلها. فحكم ذو القرنين في المشرق بنفس حكمه في المغرب، ثم انطلق.
والمراد من قوله تعالى " " وجدها تغرب في عين حمئة " معنى ذلك أنه أراد بلوغ المغرب فأتبع سببا يوصله إليه حتى بلغه بمعنى: أنها تغرب في عين ماء ذات حمأة.
https://www.elbalad.news/1275844
https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&idfrom=3501&idto=3501&bk_no=132&ID=1505
https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura18-aya86.html
Content created and supplied by: [email protected] (via Opera News )
تعليقات
[email protected]
02-23 20:31:26تم
[email protected]
02-23 18:19:12.