نحن نعيش في عالم وكون مصيره الفناء، وكل المخلوقات والموجودات والكائنات ستموت وتفنى، فهذه الدنيا بما فيها وما عليها راحل وفان، وسيبقى الله وحده، كثيرا ما تغرنا هذه الحياة الزائلة، وتضلنا عن الحياة الأبدية، هذه الحياة الدنيا كل من عرفوها ويعرفونها على حقيقتها لم يعودو يكترثو لها، ولا لحالها، بل أصبح همهم الشاغل الحياة الأخرة والنعيم الأزلي والنجاة من العقاب، فأصبحو إذا أصابتهم نعمت شكرو، وإذا أصابتهم مصيبة صبرو، لأنهم يعلمون أن كل شيء سيمضي إلى ما هو ماض، وأن هذه الحياة الدنيا مجرد اختبار وابتلاء وامتحان من الله تعالى لعباده، وأن الكل سيأخد نصيبه منها من الحزن والسعادة والخير والشر والغنى والفقر، وأن كل ما يحدث للمؤمن هو خير، وأن الإمتحان بطبعه لا يكون سهلا، لكن بالصبر والترويح على النفس، وتذكيرها بالأخرة وبأن الحياة قضاء وقدر، وكل شيء سيمر ولا شيء يبقى على حاله و دوام الحال من المحال، حينها الإنسان يجد حلاوة في الحياة تعطيه طاقة وقوة ودفعة لمواصلة المسير بجدية، نحو الحياة الأبدية.

Content created and supplied by: Abd012 (via Opera News )