"الام" كلمة أحرفها لاتتعدي عدد الاصابع ولكن مضمونها فاق الحدود ،فالام هي الامان والسند والحنان والعطاء الغير محدود والحب غير المشروط ،فمن مثل الام فهي الحياة وروحها وبهجتها.

عند سماع صوتها بالدعاء تنزل السكينة علي الجسد ،فدعائها يفتح الابواب المغلقة ،كما انه يحوط بنا بجدار حماية لايخترق أبدا ، فوجود الام في الحياة كوجود الروح في الجسد.

وصانا الله تعالي علي الام وحذرنا من عصيانها ،فالجنة تحت أقدامها ،وعصيانها يودي بنا الي الهلاك ، فلابد لنا من طاعتها وحسن رفقتها وتلبية متطلباتها .

قصتنا اليوم تدور أحداثها في احدي الشقق حيث يسكن اب وام وثلاثة من الابناء ،فقد كان لديهم اثنان من الفتيات وفتي واحد ، كان الاب يعمل معلما اما الام فهي ربة منزل ترعي مصالح أبنائها.

مرت السنوات وكبر الابناء ومات الاب ،اما الام فقد صارت عجوز ،كان الابن الذكر الوحيد مدلل منذ الصغر من والده ،فتربيته لاتعجبها فهو ليس مثل اخوته الفتيات ،فهم علي خلق وحسنت تربيتهم.

كان الابن فاسدا ينفق المال علي الممنوعات والسهرات الفاسدة، عكس اخوته الفتيات فقد كانت أخلاقهم يشيد بها الجميع ،كانت الام تملك المثير من الثروات الاي ورثتها عن والدها قبل وفاته.

وفي يوم من الايام طلب الابن من والدته المال ،رفضت الام ان تعطيه خاصة انها تعلم اين ستنفق هذه الاموال ،حدثت مشادة بين الابن ووالدته فقد أخبرته انها لن تعطيه النقود ابدا.

فكر الابن في فكرة شيطانية وهي قتل والدته ليرث كل هذه الاموال ، وبالفعل احضر السم ووضعه في الشاي ثم ذهب به الي والدته وبالفعل تناولت الام الشاي .

بدأت الام تشعر بالالم في معدتها وعندما نظرت الي ابنها وجدته يضحك فقد اخبرها انه وضع لها السم لكي تموت ، اشتد الالم وهي تلفظ أخر انفاسها ضحكت ثم أخبرته سرا جعله يسقط مشلولا علي الفور.

فقد أخبرته انها كتبت كافة املاكها لاخوته الفتيات ، وانها حرمته من ميراثه منها ،لم يصدق الابن ما سمع ثم سقط مشلولا علي الفور.

Content created and supplied by: smillig (via Opera News )