من هي إمتثال فوزي التي قتلت بوحشية وبسببها أصدر النحاس باشا قرارا بإلغاء نظام الفتوات ؟

رغم انتهاء عصر "الفتوة" في مصر منتصف القرن العشرين، إلّا أنّ قصصه ما زالت حية حتى الآن يتناقلها المصريون من جيلٍ إلى آخر لاستحضار المواقف والأحداث التي حدثت في ذلك العصر، حتّى أنّها فرضت نفسها بقوة على عالمي الأدب والدراما، وهناك الكثير من الأعمال التي تُسلّط الضوء على ذاك العصر.

ومن القصص الشهيرة التي حدثت في عصر الفتوات وبسببها انتهي ذلك العصر كانت قصة الراقصة "امتثال فوزي" وهي إحدى الراقصات التي لمعت في فترة ثلاثينيات القرن الماضي.

و تم عمل فيلم حول قصة حياة امتثال فوزي يحمل اسمها عام 1972، إخراج حسن الإمام، بطولة ماجدة الخطيب وعادل أدهم.

بدأت امتثال حياتها الفنية في الاسكندرية حيث كانت تعمل راقصة بمقهى الغزاوي بالإسكندرية، وحققت شهرة كبيرة بلغت مسامع الفنانة "بديعة مصابني" التي قررت الذهاب إلي الإسكندرية لإقناع امتثال ان تعمل في فرقتها.

وبالفعل انتقلت امتثال إلى القاهرة لتعمل في فرقة "بديعة مصابني" وحققت امتثال في كازينو بديعة مصابني نجاحا كبيرا وعرفت بجمالها الشديد ونالت اعجاب الجميع، وبعد فترة استقلت عن بديعة واستأجرت برفقة صديقتها الراقصة ماري منصور كازينو البوسفور واستأجرت الراقصات للعمل معها.

وعملت ايضا في السينما من خلال مشاركتها بعدة أعمال منها الهارب وحظ المحب، وتزوجت من الفنان زكى طليمات رائد المسرح المصري الحديث بعد انفصاله عن روز اليوسف.

وفي ذلك الوقت كان معروف انتشار الفتوات ولكل منطقة كان يوجد فتوه خاص بها، وطالب أحد الفتوات ويدعي "فؤاد الشامي" الراقصة امتثال فوزي بدفع إتاوة قدرها 50 جنيهًا شهريًّا وإلا قام بقتلها في حالة عدم الدفع، ولكنها قابلت طلبه بالرفض.

وتوجهت امتثال إلي قسم شرطة الازبكية و أبلغت رجال الشرطة عن التهديد الذي تعرضت له من الفترة الشهير، وكان قسم الأزبكية يطل مباشرة على كازينو البوسفور الذي تعمل به، فلما علم الشامى بذلك شعر بضياع هيبته بين رجاله، فقرر أن ينتقم.

واتفق فؤاد الشامى مع أحد رجاله ويدعى كامل الحريري، على قتل الفنانة "امتثال فوزي" وتم تنفيذ الجريمة مساء يوم الجمعة 22 مايو 1936، حيث انتظرها الحريري خلف مسرح البسفور وقام بغرز رقبة زجاجة مكسورة في عنقها لتلقى حتفها على الفور.

انتدب مصطفى النحاس باشا اثنين من موظفي الداخلية لحضور التحقيق وإعداد تقرير، وانشغلت الصحف بالحدث فتصدرت الحادثة الصفحات الأولى في صحف السياسة، العروسة، دار الهلال، اللطائف المصورة وغيرها، وحوكم الفتوة والقاتل وحكم عليهما بالسجن عشرين عامًا. وأصدر رئيس الوزراء النحاس باشا قرارًا بإلغاء نظام الفتوات في مصر.

مصادر/

https://m.youm7.com/story/2019/5/22/%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%B0%D8%A7%D8%AA-%D9%8A%D9%88%D9%85-22-%D9%85%D8%A7%D9%8A%D9%88-1936-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%82%D8%B5%D8%A9/4252047

https://www.dostor.org/2016626

https://elcinema.com/person/1038187/marginal

Content created and supplied by: الباشكاتب133 (via Opera News )