الموت كلمة صعبة تقشعر لها الابدان وتنقبض لها الصدور ،فالموت هو النهاية الحتمية لكل ما هو حي ،فجميعنا سنموت لامحالة ، فهو الحقيقة المؤكدة في هذه الحياة.

لا يترك الموت بيتا الا ويدخله ، فيأخذ من بسمته وفرحته ،فموت شخص عزيز علينا يترك في قلوبنا الحزن والفقدان ، فبعد الموت لا نستطيع ان نري من نحب ولا نجلس معهم ولو لمرة.

للميت حرمات مثل الحي ،فيجب الاخذ في الاعتبار احترام خصوصيته ، فلا نفعل اي شئ يسئ اليه ،بل يجب احترامه وحسن تكريمه ، فينبغي تغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه والدعاء له وقراءة القرآن.

قصتنا اليوم تدور احداثها في احدي منازل قري ريفية بسيطة حيث يسكن احد مغسلي الاموات الذي وهب عمله لوجه الله تعالي فهو لايتعاطي أي أجر لقاء تغسيله للموتي.

يحكي هذا المغسل عن حادثة من اكثر القصص العالقة في ذهنه والتي حدثت امامه واثارت رعبه ،ولكن بحكمته وفطتنته استطاع اكتشاف ما يحدث وربط الاحداث ببعضها حتي توصل الي الحل.

بدأت قصته عندما اتصل به احد الشباب وطلب منه الحضور لتغسيل والده ،وبالفعل توجه المغسل الي المنزل الذي يسكنه الميت ، فهو من نفس قريته ويعرفون بعضهم جيدا.

ذهب المغسل ثم دخل غرفة الميت ليقوم بتغسيله ،وعندما دخل وجد الجثة ملقاة علي السرير ومغطاة بالكامل ،توجه المغسل نحو الجثة لكنه لاحظ حركة غريبة تحت الغطاء ،وعندما رفعه هرب مسرعا الي الخارج.

فقد وجد ثعبان يزحف فوق الجثة ،اجتمع الاهل وتفاجأوا من المنظر ،لكن بحكمة وفطنة المغسل استطاع رؤية توتر الابن الاصغر ،فقد كانت نظراته متوترة ، تعجب المغسل فمثل هذا النوع من الثعابين لا يدخل البيوت.

بعد حمل الثعبان من علي الجثة ،فتش المغسل في جسد الميت ليجد اي اثار للدغ الثعبان ،وبالفعل وجد اثار للدغته ،هنا شك المغسل بالامر ثم اخبرهم انه سيتصل بالشرطة فهو يشك ان هناك من وضع الثعبان لقتل هذا الرجل.

وعندما اتصل بالشرطة وحضرت ،قامت الشرطة بالتحقيق في الامر وانتهت الشرطة ان الابن الاصغر هو من وضع الثعبان بجوار ابيه ليتخلص منه ،وبالفعل قام الثعبان بلدغه ولم يتحمل الاب سمه ومات علي الفور .

Content created and supplied by: smillig (via Opera News )