"الزواج" كلمة صغيرة تعني الكثير ،فهو مجموعة كبيرة من المشاعر التي امتزجت سويا لتكوين عاطفة قوية بين الزوجين ، فهو المودة والرحمة والامان والسند والعون والطمأنينة والسكن والسكينة.

فالزواج بمثابة الجدار والحماية من شرور الدنيا ،كما انه حائط صد لكافة الازمات ،فهو سكن لكلا الزوجين ،وهو المشاركة في كافة امور الحياة ، فالزواج مركب يسير بمجدافين وهو الزوجين.

لابد من التأني في اختيار الزوجين لبعضهم البعض ،كما انه يجب المشاركة فيما بينهم وتحمل المسئولية سويا ، كما يجب اظهار المودة والحب بين الزوجين وتبادل المشاعر حتي لاتفتر العلاقة بينهم.

قصتنا اليوم تدور احداثها في احدي الشقق حيث تقدم احد الشباب الي فتاة جميلة ، فقد تعرف عليها في احدي المناسبات العائلية واعجب بها ،كان الشاب قريب لهم من بعيد وهم يعرفونه.

وافقوا علي الخطبة وتمت خطبتهم وسط سعادة من الجميع ، تم تحديد موعد الزفاف ،وكان يوم زفافهم رائع للغاية ،فقد ظهرت الفرحة علي الوجوه.

عاد الزوجان الي منزلهم لبدء حياة زوجية سعيدة ،كان الزوجين يعيشان سعادة وحب مع بعضهم البعض ،لكن الحالة المادية كانت بسيطة للغاية فقرر الزوج السفر الي الخارج للحصول علي قدر وافي من المال.

وبالفعل حصل الشاب علي فرصة سفر الي الخارج ،جهز حقيبته وانهي اجراءت سفره ،كانت الزوجة تعتصر الما علي فراق زوجها ولكنها الحياة ، اخذ الشاب زوجته وتركها عند والده ووالدته لكي تعيش معهم حتي عودته.

وبالفعل سافر الشاب وترك زوجته في عهدة والديه ،كان يتحدث معها دائما وكان يجد تغير في صوتها ،وعندما يسألها تذكر له ان كل شئ علي ما يرام.

مرت السنوات وعاد الزوج من الخارج ،وعندما وصل الي منزله كانت الكارثة ،فقد وجد زوجته علي كرسي متحرك وقد اصابها الشلل ،فقد تسبب والده ووالدته في حدوث جلطة لها اثرت علي ساقيها لتصاب بالشلل.

فقد كانت معاملتهم لها سيئة للغاية ،ولم تتحمل الفتاة قسوتهم واصيبت بالجلطة ،ولم تحدث زوجها بما كان يحدث ،فقد كان في غربة ولن يستطيع عمل شئ ،كما انها لم ترد ان ترهقه باي مشكلات.

جلس الشاب وقبل يد زوجته وهو يبكي من هول المفاجأة ،ثم حملها وذهب بها خارجا ليعوضها عما حدث لها من والديه.

Content created and supplied by: smillig (via Opera News )