كتبت/علياء أحمد
"جانيت جرجس فغالي" هذا هو الإسم الحقيقي للشحروره "صباح" والتي من مواليد 10 نوفمبر عام 1927، وعلى الرغم من الشهرة الواسعة التي نالتها الفنانه صباح إلا أن هناك جانب مظلم في حياتها فبالرغم من الجوانب السعيدة التى عاشتها، إلا أن هناك العديد من المواقف المؤلمة، والتي يعد أصعبها هي قصة وفاة والدتها على يد أخيها الأصغر "انطوان فغالي"، فما السبب وراء ما فعله شقيقها؟... وكيف كانت ردة فعلها؟ ...
"أنطوان فغالي" شقيق صباح الذي قتل والدته وعشيقها، وهو في الثامنة عشره من عمره، حيث أنه عندما علم بعلاقة والدته الغير شرعية، بشخص ما توجه إلى المكان الذي كانا فيه، وهي بلدة -برمانا- وقام بقتل والدته "منيره سمعان"، وعشيقها بطلقات من بندقيه صيد، وفر هاربا إلى سوريا، وخوفا من ثأر ذوي العشيق، قامت عائلته بتهريبه إلى البرازيل وغير اسمه إلى "ألبرت فغالي" ....
والد صباح وشقيقتها
قام أهل الشحروره بدفن والدتها في مكان لايعلمه إلا من قام بدفنها، حتى صباح لم تعلم أين دفنت والدتها؟، ولم تكن الشحروره على علم بواقعة مقتل والدتها على يد شقيقها إلا بعد شهرين، حيث أنه مثلما نشرت الصحف اللبنانية هذه الواقعه؛ قامت الصحف المصرية أيضا بنشر منشتات عن مقتل والدة صباح جاء فيها "شقيق صباح يقتل أمه وعشيقها بالرصاص"،.... "هروب انطوان فغالي قاتل أمه وعشيقها"... "البوليس يبحث عن شقيق صباح القاتل الهارب"... "كيف قتلت والدة صباح وعشيقها بيد ولدها؟" ....
وعلى الرغم من إنتشار هذه الواقعة بشكل كبير في الصحف إلا ان زوج صباح اللبناني "نجيب شماس" أخفى عنها الخبر لمدة شهرين، وعندما أرادت صباح الذهاب لزيارة أهلها بلبنان، وعندما اقتربت الباخره من بيروت اضطر زوج صباح بمصارحتها بما حدث وانهارت وقتها، مما فعله شقيقها ....
أنطوان وابنته
الحلم الذي كان يراودها وتحقق
تضمن كتاب "أنغام من الشرق' للكاتب "محمد السيد شوشة" ما قالته صباح عن واقعة مقتل والدتها حيث قالت "أن هذا السر ظل مجهولا عني إلى يوم عودتي إلى بلدي بالباخرة، ولكنه كان يتمثل لي في يقظتي ومنامي، فكنت أقوم من نومي فزعة، ويسألني نجيب في كل مرة: مالك يا جانيت؟، فأقول له : شفت حلم فظيع، شفت أمي ميتة وهي غرقانة في الدم، وأخويا أنطوان بيغسل ايديه في دم أمي، فكان يسمع هذا مني ويطيب خاطري ببضع كلمات ويقول: أنها أحلام ! إلى أن اقتربت الباخرة من بيروت فصارحني بالحقيقة شيئًا فشيئًا، فصرخت قائلة: هل ماتت أمي؟ فقال : إن كل ما رأيتيه في أحلامك كان صحيحًا ثم روى لي الحادث الذي أخفاه عني شهرين كاملين" .....
نجيب شماس
صباح تبرر ما فعلته والدتها
ووفق ما ذكرته صباح عن واقعة مقتل والدتها، والتي نفت التهمة عنها، وقالت بأن أبيها المخطيء في حق والدتها حيث قالت: "بابا كان السبب، كان يتركها في بيروت ويرافقني في مصر طوال العام، وكلما طلبت منه السماح لها بالحضور يرفض بشدة، ومن هنا وجدت أنه كان يهملها، كما كان وجودها بعيدا عنه جعلها تخطىء، ويظهر أنها في خلال هذا الوقت كانت قد أحبت، وأخذ الناس يلمحون ببعض الكلمات الجارحة عن هذا الحب أمام أخي الصغير، الذي لم يكن يتجاوز من العمر سبعة عشر عاما، فكانت وشاياتهم سببا في الانتقام من أمه وحبيبته ومن الشخص الذي قرن الواشون اسمها باسمه، فجاء بمسدس وأفرغ رصاصة في صدريهما، ولم تكن أمي في موقف مريب مع ذلك الشخص الذي ختم أخي حياته مع حياتها برصاص مسدسه، بل كان وقتذاك في بيت عامر بالناس في مصيف برمانا" .
زوجة أنطوان وأبناؤه
يذكر أن أنطوان استقر في البرازيل، ولديه ابن وابنة تعمل في البرلمان البرازيلي، ونعت الشحرورة يوم وفاتها عام 2014، وقدم أنطوان فغالي لزيارة عائلته بلبنان بعد 20 عام من الواقعة، حيث تمكن من دخول لبنان بعدما أسقطت التهمة عنه بالتقادم، وبسبب مرور فترة زمنية طويلة .
تعليقات