"الام" كلمة تحمل في طياتها الكثير من المعاني التي لا نستطيع ذكرها ، فالام هي جدار الحماية لنا في الحياة ،وهي الدرع الواقي من الصدمات وهي العطاء غير المشروط.

فحنانها وحبها لاينفذ وليس له مقابل ،فالام هي الامان والسند والعون وقت الاحتياج ،فدعائها يزيل جميع العقبات ويهيئ الطرق لما فيه الخير لنا.

فمهما فعلنا لن نستطيع ان نوفي حقوقها علينا ،فقد وصانا الله تعالي علي الام وبرها وطاعتها والاحسان اليها ، فيجب علينا ان نوفر لها ما تحتاجه وان نلبي متطلباتها وان نعاملها بالحسني.

قصتنا اليوم تحكي أحداثها احدي المغسلات ،فقد أخبرتنا المغسلة انها تقوم بالتغسيل للجثث لوجه الله ،لاتريد سوي الدعاء لها وتنتظر الاجر من الله ،فهي لا تأخذ مقابل لقاء تغسيلها للاموات.

وفي يوم من الايام اتصل بها احد الشباب ان تأتي لتغسل والدتهم ، اخذت المغسلة التفاصيل والعنوان ثم بدأت في تجهيز أدوات الغسل التي ستحتاج اليها.

وبالفعل اخذت ادواتها وذهبت الي العنوان المطلوب ،طلبت منهم ان يدخلوها الغرفة الموجود بها الجثة لتبدأ في تجهيزها ،وبالفعل دلوها علي الغرفة وأدخلوها ،ثم اغلقت الباب خلفها.

اتجهت المغسلة نحو الجثة لتعدها للتغسيل وقبل أن تبدأ في التغسيل أمسكت الجثة بيد المغسلة ثم أخبرتها انها لم تمت ،فأبنائها قد وضعوا لها السم في الطعام ليقتلوها طمعا منهم في الميراث.

وعندما علمت الام تخطيط الابناء تظاهرت انها تناولت الطعام ثم تظاهرت بالموت حتي يأتي أحد من الخارج لينقذها ،فهي محبوسة منذ فترة وقاموا بتعذيبها لتتخلي لهم عن ممتلكاتها لكنها رفضت.

ففكروا في دس السم لها لتتناوله وتموت فورا ،فقد سمعتهم الام وانتبهت لخطتهم ، وعندما تظاهرت بالموت بدأ الابناء في التجهيز للعزاء كانها ماتت بصورة طبيعية.

وعندما دخلت المغسلة اطمأنت الام لوجود شخص غريب غير ابنائها فامسكت بيدها وحكت لها هذا الامر الذي يخبئه أبنائها ،هنا لم تتمالك المغسلة نفسها وبكت بحرقة فأي عقوق هذا.

ثم قامت المغسلة بالاتصال بالشرطة ،التي عند حضورها القت القبض علي ابنائها بتهمة الشروع في قتل والدتهم ،لتبقي الام حزينة علي تربيتها التي فسدت ولم تجني ثمارها.

Content created and supplied by: smillig (via Opera News )