"رب صدفة خير من الف ميعاد" مقولة دائما ما نسمعها وتتردد كثيرا أمامنا ، فالصدفة قد تغير من حياة الشخص من نقطة الي نقطة اخري بعيدة تماما.

فقد تكون الصدفة موقف قد مررنا به او تكون أشياء عثرنا عليها ،او تكون مكالمة هاتفية ،او اعلان تم قرائته ،فالصدفة اشكالها متعددة ،وتكون وقعها في الانسان حسب حبه لها او رفضه.

من مميزات الصدفة انها تحدث دون ترتيب مسبق ، فحدوث الشئ دون ترتيب يوفر علي الشخص الكثير ،فقد نقابل شخصا عزيزا حاولنا الترتيب لأكثر من مرة لمقابلة بعضنا البعض دون ان نوفق ،وبالصدفة نجده في مكان نتواجد فيه فيجعل النفس في سعادة وسرور.

قصتنا اليوم تدور احداثها في احدي الشقق حيث يسكن زوج وزوجته وثلاثة من ابنائه ،كان الزوج يعمل محاميا ،وقد كان مكتبه بالقرب من منزله ،فقد كان يسير الي عمله سيرا علي الاقدام.

كانت زوجته ربة منزل ترعي مصالح أبنائها ، كان الزوج معتادا كل يوم علي تناول إفطاره ثم بعد ذلك يرتدي ثيابه ثم يذهب الي عمله ،كان هذا روتينه اليومي.

وفي يوم من الايام أثناء ذهابه الي عمله عثر علي شريحة اتصال ملقي علي الارض ،اخذه ووضعها في جيب بنطاله حتي يعود الي المنزل ويقوم بتشغيلها.

وبالفعل انتهي الزوج من عمله ثم عاد الي منزله وأثناء خلعه لملابسه تذكر شريحة الاتصال ،فقام بتركيبها في هاتفه ،وبعد مرور لحظات اتصل عليه احد الاشخاص فاخبره انه عثر عليه.

هنا فرح المتصل بشدة وطلب منه مقابلته واعطائه الشريحة فقد دون عليها ارقام مهمة ولن يستطيع احضارها مرة اخري ،ثم اخبره انه سيعطيه مكافئة مالية ضخمة فالشريحة مهمة جدا بالنسبة له.

لم يصدق بطلنا ما سمعه وظل يرقص من الفرحة فهو يحتاج هذا المال بشدة ،فالحالة المادية ضعيفة وبالكاد المال الذي يكسبه من عمله يكفي حاجتهم من الطعام والشراب.

وبالفعل ذهب الي المتصل واعطاه الشريحة وأخذ مكافئة مادية ضخمة ، فلم يصدق مالك الشريحة انه سيعثر عليها ابدا .

Content created and supplied by: smillig (via Opera News )