الزواج كلمة صغيرة تعني الكثير ،فهو الحب والمودة والرحمة والسكن والسكينة والطمأنينة والمشاركة والعطاء والاحتواء والعون والسند ،فهو مجموعة كبيرة من المشاعر التي تنبت داخل الطرفين ليحيوا بها حياة سعيدة.
الزواج علاقة قائمة اساسها الحب والاحترام والثقة، فاذا احب الشخص فأنه يصير مثل الطفل المتعلق بدميته ،فيكونا روحا واحدة في جسدين مختلفين.
فنجد الكثير من قصص الحب التي توجت بالزواج ،هذه القصص ضربت مثلا في التضحية والوفاء والاخلاص ، فمن يحب بصدق يفعل الكثير من أجل ارضاء من يحب.
قصتنا اليوم تدور احداثها في احدي الشقق حيث تقدم احد الشباب الي فتاة جميلة معروفة بجمالها وحسن خلقها وسلوكها الحسن،كان الشاب قد تعرف عليها في الجامعة.
أحب روحها المرحة وضحكتها التي تشرح الصدر ،فقد كانت فتاة يتمناها أي شاب ،عاشا الشاب فترة الجامعة وقد نشأت بينهم علاقة حب قوية ،تواعدا انهم بعد انتهائهم من الجامعة سيتقدم لخطبتها والزواج بها.
وبالفعل انتهت فترة الجامعة وتقدم الشاب لخطبتها ،كان الشاب معروفا بأخلاقه العالية وسيرته الحسنة ،وافق والدها علي الفور ،أما والدتها فقد كانت ترقص من الفرحة فهي ابنتهم الوحيدة وكم كانت تتمني أن تراها عروس.
وبالفعل بدأ الشابان في ترتيب منزلهم لحياتهم الزوجية الجديد ،وفي يوم من الايام شعرت الفتاة بتعب شديد ،أسرع بها خطيبها الي المستشفي وهناك كانت الصدمة.
مرت الايام وأصر الشاب علي التعجيل باتمام الزفاف ،كان أهل الفتاة في تعجب لماذا هذه العجلة ،لكنه أصر وبالفعل بعد مدة قصيرة تم تحديد الزفاف.
كان زفافا جميلا ،والفرخة تعم وجوه الحاضرين ،لكن كانت هناك نظرة حزن في عيون العروسين ،انتهي الزفاف وعاد العروسان الي شقتهم .
كانت والدتها في غاية السعادة لرؤيتها ابنتها عروس ،سلمت الام علي ابنتها واخبرتها انها ستأتي في اليوم التالي لزيارتها .
وفي صباح اليوم التالي ذهبت الام الي منزل ابنتها ،وعندما فتح لها زوجها الباب انهمر في البكاء ،اسرعت الام الي ابنتها ،وعندنا دخلت غرفتها وجدت ابنتها جثة ممده علي السرير.
صرخت الام وامسكت بزوجها وطلبت منه ان يخبرها بما حدث وهنا كانت الصدمة ،فقد اظهر لها الاشعة و التحاليل والفحوصات التي تبين اصابة الفتاة بسرطان في الكبد وانه في مرحلة متأخرة،ولم ترد الفتاة اخبار والدتها لكي لا تصاب بالصدمة.
ثم اخبرها انه اصر علي الزواج بها وتحقيق حلمها قبل ان توافيها المنية ،فقد علموا أن ايامها المتبقية قليلة لذلك اسرعوا بالزفاف ،وبعد انتهاء الزفاف وعودتهم شعرت بتعب شديد ثم فارقت الحياة.
صرخت الام وامسكت بجثة ابنتها وهي منهارة من البكاء وقبلتها ، ثم بعد ذلك بادر الاهل بإنهاء مراسم الدفن ،فمن كانت عروس بالامس أصبحت جثة اليوم.
Content created and supplied by: smillig (via Opera News )
تعليقات
smillig
04-02 20:38:50رلغال
smillig
04-02 19:21:55dffc
smillig
04-02 22:43:05bbvc