"الموت" كلمة تهز الوجدان فعند ذكرها تقشعر لها الابدان ،فالموت سارق للحياة ، فبه تنتهي الامال والطموحات والاحلام ،فهو لايترك لنا سوي الذكريات.
لا يدخل الموت بيتا الا ويأخذ من فرحته وبهجته ، فالموت هو فراق الاحبة وغيابهم ،فهو يجعل الشخص في حالة حزن ،فالفقدان أمر صعب ،فالله قد انعم علينا بنعمة النسيان فلولاها لظللنا نبكي طوال الدهر.
للموت حرمات لايجب انتهاكها ، بل يجب علينا ان نكرم الميت ونحسن تغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه ،والدعاء له واخراج الصدقات وقراءة القرآن.
قصتنا اليوم تدور أحداثها في احدي الشقق حيث يسكن زوج وزوجته وثلاثة من ابنائه ،كان الزوج يعمل معلما في احدي المدارس ،فقد كان يذهب الي عمله كل يوم ويعود في الظهيرة.
وبعد عودته يتناول غدائه ثم ينام وبعدها يستيقظ ليجلس مع أبنائه ليسردوا لهم ما حدث في يومهم ، وفي يوم من الايام لاحظ الاب تغير في وجه طفلته الصغيرة .
اخذها الاب الي الطبيب ،طلب منهم الطبيب اجراء الفحوصات والتحاليل ، وبعد عمل التحاليل والفحوصات تبين اصابتها بالسرطان في الدم ،وللاسف كانت في مرحلة متأخرة.
لم تمر سوي ايام قليلة ثم توفيت الطفلة تاركة قلب والديها يتجرع الحزن ومرارة الفقد ، مرت الايام وتقبل الوالدين موت طفلتهم ،لكن قلبهم لم ينساها ابدا.
مرت السنوات وذات ليلة حلم الاب بابنته تطلب منه فتح قبرها وهي تبكي ،وبالفعل ذهب الاب الي قبر طفلته وقام بفتحه وهنا كانت الصدمة ،فالاب لم يجد اي عظام او رفات لطفلته ،تعجب الاب وأصابته الصدمة فقد علم ان قبر ابنته قد نبش و عظام ابنته تمت سرقتها.
أسرع الاب الي حارس المقبرة وبعد الضغط عليه ،أخبره بانه بالفعل اخرج عظام ابنته ولكن ليست لسرقتها بل لتنظيف القبر ،طلب منه الاب اعادة عظام ابنته مرة اخري الي قبرها لترقد بسلام ،وبالفعل تمت اعادة عظامها الي مكانها واغلق القبر وقرأ لها الفاتحة ودعي لها ثم انصرف.
Content created and supplied by: smillig (via Opera News )
تعليقات
smillig
02-10 19:56:09زوة
smillig
02-10 16:58:06زننت
smillig
02-10 16:58:03ةىر