"الام" كلمة توصف الكثير والكثير، فالام هي الحنا والعطاء غير المشروط ،والحب دون المصلحة ،والحماية من كل الشرور ،فهي الجدار الامن الذي نحتمي به من جميع مخاوفنا.
الام هي نبراس الحياة ،وهي المصباح المضئ في العتمة والظلام ، فهي بمثابة المرشد لنا في وسط الحياة التي لم نتعلم منها الكثير كما تعلموا ، فهي تنقل لنا خبرة سنوات من الكفاح لنصير شبابا .
لقد أمرنا الله تعالي بطاعة الام وبرها ورعايتها وتلبية متطلباتها ،فمهما فعلنا لن نستطيع ان نوفي ولو جزء بسيط من فضلها علينا ،فهي قد عانت لنكبر ونصير شبابا يافعين ،فكل ذلك علي حساب صحتها وراحتها .
قصتنا اليوم تدور احداثها في احدي الشقق حيث تقدم احد الشباب الي فتاة جميلة ،كان قد تعرف عليها في الجامعة ونشأت بينهم قصة حب قوية.
لكن كان الاهل يعرفون هذا الشاب جيدا ،فهو شاب معروف بسوء سمعته ،رفضت الام بشدة هذة الزيجة وعارضت رغبة ابنتها بالزواج به ، كان الشاب يحرض الفتاة لكي تضغط عليهم ليوافقوا علي الزواج.
وبعد ضغط والحاح شديد تمت الموافقة ،لكن والدتها حذرتها من الزواج به فهو سئ السمعة ،لم تكترث الفتاة لوالدتها وصممت علي رأيها،وتمت خطبتهم.
مرت فترة قصيرة من الخطبة وتم تحديد الزفاف ،حان يوم الزفاف وكانت الفتاة في غاية السعادة ،لكن الام لم تكن تشعر بالسعادة فهي لم تسترح ابدا لهذا الشاب.
انتهي الزفاف وعاد العروسان الي منزلهم لبدء حياتهم الجديدة ، وبعد عدة ايام أرادت الام ان تزور ابنتها في شقتها ،وبالفعل ذهبت الام الي شقة ابنتها ورنت حرس الباب.
فتح زوجها الباب ثم تحدث اليها قائلا انها غير مرغوب بها في هذا المكان ،واخبرها الا تأتي اليهم مرة أخري وأن ابنتها تبرأت منها ولا تريد مقابلتها ،لم تتحمل الام ماسمعت من زوج ابنتها ووقعت مشلولة علي الفور.
فقد اقنع الزوج عروسه ان تتخلي عن والدتها وقبلت لها الاهانة ، وصدقت رؤية الام في زوج ابنتها الذي خرق كل معايير الاحترام.
Content created and supplied by: smillig (via Opera News )
تعليقات