"الام"كلمة تعني الكثير ،فهي الأمان والاطمئنان والسند والعون ،فهي الحائط الصد لكل متاعب الحياة ،فحضنها بمثابة المنطقة الآمنة التي نحتمي بها من جميع العثرات.
لقد وصانا الله تعالي علي الام ،ففضلها علينا عظيم ،فلابد لنا من حسن عشرتها وطاعتها والاحسان اليها ، فمهما فعلنا لن نستطيع ان نوفي حقها علينا .
لايعلم قيمة الام الا من فقدها ،فبموت الام ينهار السد المنيع الحامي من كل الشرور ،فنشعر كأننا عرايا دون حامي او ساتر لنا ، فهي نعمة يجب ان نشكر الله عليها.
قصتنا اليوم تدور احداثها في احدي الشقق حيث يسكن زوج وزجته وثلاثة من أبنائه ووالدته المسنة ، كان الزوج يعمل في احدي الشركات ،اما زوجته فقد كانت ربة منزل .
كان الزوج يذهب الي عمله في الصباح ويعود في الظهيرة يتناول غدائه ويستريح ثم يخرج الي المقهي لمقابلة اصدقائه ،كانت الزوجة ترعي مصالح أبنائها ووالدة زوجها المسنة ومتطلبات منزلها.
وفي يوم من الايام حدثت مشاجرة كبيرة بين الزوج ومدير الشركة مما أدي الي فصله ، مرت الايام وظل الزوج عاطلا في المنزل دون عمل ،وبدأت المشاجرات تدب بينه وبين زوجته.
ذهب الزوج الي والدته لتعطيه من ثروتها ،لكن الام رفضت رغم امتلاكها الكثير من المال لكنها كانت تبخل علي ابنها بشدة ،فولدها ليس بارا بها ،فرغم وجوها معه في منزله الا ان معاملته لها سيئة وتتوقع منه الغدر في اية لحظة.
اشتد الخناق على الزوج ،فليس لديه المال الكافي للانفاق علي منزله ،وفي هذه الأثناء بدأت الافكار الشيطانية تسري في رأسه ،فقد قرر قتل والدته ليتخلص منها ويرث ثروتها.
وبالفعل احضر الشاب السم ووضعه لوالدته في العصير ،دخل الشاب الي غرفة والدته ومعه العصير وقدمه لها ،كانت الام في غاية التعجب فهو لم يفعلها ابدا ،شربت الام العصير وبعد دقائق شعرت بالم شديد في معدتها.
نظرت الي ابنها عرفت من نظرات عينيه ما فعل ،بدأ الالم يشتد وهي تلفظ اخر انفاسها ضحكت واخبرته سرا جعله يسقط مشلولا من الصدمة ،فقد كتبت كافة املاكها للمشروعات الخيرية ولم تترك له اي شئ.
لم يتحمل الشاب الصدمة ووقع مشلولا علي الفور ،فكأن قلبها كان يشعر بغدره لها ،فمهما حدث لم يكن مبررا لقتلها لاخذ مالها وثروتها.
Content created and supplied by: smillig (via Opera News )
تعليقات
saramasoud56
02-04 16:57:30الدذ
smillig
02-04 22:38:36تا
smillig
02-04 19:35:32ااا