في يوم شهد نظر أولى جلسات محاكمة المتحرش بطفلة المعادي، بالدائرة 24 جنايات جنوب القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس.
ليحسم الأمر في واقعة نشبت في مساء 8 مارس الجاري، حينما انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لرجل يستدرج طفلة صغيرة في «بير سلم» ليتحرش بها، من داخل إحدى العمارات السكنية في المعادي، والذي عُرف بـ متحرش المعادي، وسادت حالة من الغضب بين المجتمع.
إذ لم ينقذ الطفلة من تلك الجريمة سوى «أوجيني ونجلاء» أثناء توادهما داخل عيادة النساء والتوليد الكائنة بذات العقار، ومشاهدتهما للمتهم وهو يدخل إلى العقار من خلال الكاميرات، لتهرولا بهدف إيقافه، قبل هروبه سريعا من العقار.
الاعتراف بالجريمة
وأوضحت النيابة أن المتهم خضع للتحقيق على مدار 6 ساعات متصلة، حيث واجهته بأدلة الاتهام وهي فيديو الجريمة، واعترف بتفاصيلها مدعيًا أنه لم يقصد التحرش بالطفلة أو الاعتداء عليها جنسيًا بل كان بصحبتها كأي شخص عادي، في محاولة للتملص من جريمته الشنعاء.
وأكدت استغلال المتهم وجود الطفلة بمفردها تجلس في ميدان الحرية تبيع المناديل فاستدرجها إلى مكان الجريمة، مبيتًا النية لإيذائها والاعتداء الجنسي عليها.
محامي المتهم
دفع محامي المتهم محمد جودت، المعروف إعلاميًا باسم «متحرش المعادي»، بوجود مانع من موانع المسؤلية، وطلب إيداع المتهم بإحدى المصحات النفسية وإعداد تقرير مفصل عن حالته المرضية الدائمة والعرضية المؤقتة، ومن حيث الإرادة طبقا لنص المادة 838 من قانون الإجراءات الجنائية.
قال هيثم صقر، محامي المتهم محمد جودت المعروف إعلاميًا باسم "متحرش المعادي"، إنه في حالة رفض هيئة المحكمة طلبه بعرض المتهم على مصحة نفسية، سيقوم بتقديم طلب لرد المحكمة لتقوم دائرة أخرى بنظر الدعوى، وهذا ما يكفله القانون له، على حد تعبيره.
ولكن حسم القاضي الأمر، حيث كان رد رئيس المحكمة على ما طلبه محامي المتهم قاطعًا، بعدما قال له إن المحكمة تحققت من سلامة صحة المتهم النفسية، وأنه لا يعاني من أي مرض نفسي.
أقوال الطفلة
كما استمعت النيابة العامة للطفلة المجني عليها، التي قالت إنها كانت موجودة بالطريق العام لبيع المناديل الورقية، وحضر إليها المتهم، طلب منها ملاحقته فانصاعت له، ولحقت به حتى دخلت العقار الذي شهد الجريمة، مضيفة أن المتهم لامس موطن عفتها، وحاول حسر بنطالها.
Content created and supplied by: Shrouk_Mousa (via Opera News )
تعليقات