كتب : محمود أبو السعود
ظل "محمد" يراقب جارته طيلة الوقت ، كان يرصد كل تحركاتها بالمرصاد ، لقد وقع حبها في قلبه منذ الوهلة الأولى ، لم يمضي وقتاً طويلاً حتى قرر أن يتقدم لخطبتها بعد أن رأى فيها فتاة أحلامه التى يبحث عنها ، وبالفعل طرق باب منزلها برفقة أسرته ، وكالعادة بدأت جلسة تعارف بين العائلتين انتهت بالقبول والموافقة على الإرتباط ، ومع مرور الوقت تولدت بينهما علاقة عاطفية وتبادل الطرفان مشاعر الحب والرومانسيه ، وبعد فترة تم تحديد موعداً للزفاف ، ليبدأ العاشقان مرحلة حياة جديدة بعد أن جمعهما منزل واحد .
كانت السعادة ترفرف بجناحيها حول الزوجين ، عاشا سوياً أجمل أيام حياتهما ، وإستمر هذا الحال لسنوات عديدة بينهما ، ومع مرور الوقت بدأت المشاكل تعرف طريقها إلى منزل الزوجين بسبب تأخر الإنجاب ، فكانت الزوجة تُريد أن تشعر بإحساس الأمومة الذى أفتقدته خلال الخمس سنوات الماضية ، ومع إلحاح الزوجة بشكل مستمر من أجل إجراء بعض الكُشوفات الطبية ، قرر الزوج فى النهاية الذهاب إلى أحد الأطباء لمعرفة سبب تأخر الإنجاب ، وبعد الكشف طلب الطبيب منهما إجراء بعض الفحوصات الطبية لإكتشاف السبب .
ولكن دائماً ما تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن ، فقد أثبتت الفحوصات أن سبب المشكلة هو الزوج ، وعقب ذلك إنفجرت مشاعر الغضب لدى الزوجة ، التى لم تنتظر طويلاً حتى أخبرت زوجها بأنها تُريد الطلاق ، ودخلت في مشادة كلامية حادة معه ، انتهت بمعايرته بمرضه وعدم قدرته على الإنجاب ، بدأت المشاكل بينهما تتفاقم يوم تلو الآخر ، كانت الزوجة لا تتوقف دوماً عن إستفزاز مشاعر الزوج ومعايرته بمرضه ، حتى إنفجر الدم فى عروقه ، وسيطرت عليه مشاعر الغضب والإنتقام ، وعلى إثر ذلك ذهب مسرعاً إلى المطبخ واستل سكيناً ، حاولت الزوجة الهروب منه واطلقت صرخات إستغاثة متتالية فى محاولة لإنقاذها ، إلا أنه هرول إلى مسرعاً وسدد لها عدة طعنات نافذة بعد أن تمكن من اللحاق بها ، سقطت على إثرها غارقة في دماءها تصارع الموت .
لم يشفع للزوجة ذلك المشهد المأسوى عند زوجها الذى جن جنونه وقرر أن يتشفع فيها أكثر ، فقام بقطع لسانها للتخلص من كلامها المسموم ، وعقب ذلك قام بفصل رأسها تماماً عن جسدها ، وما هى إلا لحظات حتى تجمع الجيران على صوت صرخات الزوجة فى البداية ، ليتفاجئوا بمشهد كارثى أصابهم بالذهول والصدمة ، كان الزوج واقفاً مُمسكاً برأس زوجته وسط بركة من الدماء ، وعقب ذلك إستطاع الزوج الهروب من الأهالى .
لم يمضي وقتاً طويلاً حتى تلقت الأجهزة الأمنية إخطاراً بالواقعة ، وعلى الفور إنتقلت قوة أمنية إلى مسرح الجريمة ، وبسؤال شهود العيان أقروا أن الزوج هو من وراء إرتكاب الجريمة ، وعقب تقنين الإجراءات القانونية ، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الزوج المتهم ، وبمواجهته أعترف بإرتكاب الواقعة نتيجة خلافات زوجية بينهما ، تم إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات ، وبعد عدة مداولات أصدرت المحكمة قرارها بإعدام الزوج المتهم شنقاً .
Content created and supplied by: محمودأبوالسعود (via Opera News )
تعليقات