لدى المصري كل يوم قصة جديدة وواقعة أغرب يبهر بها العالم ويثير اندهاشه، فهو لا يتوقف عن تقديم كل جديد، واليوم نتابع حادثة عجيبة، تناقلتها وسائل الإعلام، وهي قصة زوج مصري طلب زوجتيه الاثنتين في "بيت الطاعة" لسبب غريب يصعب تصديقه، وهو الزواج بثالثة .. فما هي قصة هذا الزوج ؟
قرر الزواج بأرملة صديقه
الزوج المصري يرى أن الحق معه، فهو متزوج مرتين على مدار 17 سنة، وانجب من الزوجتين 5 أبناء، وبعد وفاة صديقه، قرر الزواج من أرملته، وأصر على هذه الخطوة، ولكن زوجتيه رفضتا هذا القرار، وقررتا إفشال الزواج بأية طريقة.
يؤكد الزوج أن زواجه بالثالثة، وفاء لصديقه نتيجة ظروف المعيشة الصعبة لهذه الأرملة، ولكن زوجتيه قررتا تحويل حياته إلى جحيم، والإستيلاء على ممتلكاته الخاصة ليضمنا حقوقهما كما يرون، فقرر إقامة دعوى طاعة ضد زوجتيه أمام محكمة الأسرة.
يزعم الزوج أن زوجتيه هجرتا منزل الزوجية، واستلوا على ممتلكاته، ويلاحقونهه بقضايا نفقات وهمية، ويحرمانه من رؤية أبناءه، عقاباً على زواجه بالثالثة، وأضاف أن سيطرتهما على ممتلكاته أضرب بعمله وسببت أزمة مالية له، لذا يطالب باعادتهما إلى "بيت الطاعة"، بعد رفضهما الطلاق بشكل ودي وتسوية الخلاف، والتخلي عن محاولة إبتزازه.
هذه القصة الغريبة، تفتح الباب أم سؤال هام، هو متى يتحول "بيت الطاعة" إلى إذلال للزوجة وليس تنفيذ لحق مشروع ؟
"بيت الطاعة" قانوناً، هو إجراء يمنح الزوج الحق في إعادة الزوجة إلى منزل الزوجية بغير إرادتها، فإذا رفضت، يعتبرها القانون "ناشز"، فتفقد حقوقها من مؤخر ونفقة، وكأنها ترفض المسكن الذي أعده الزوج لها، والذي يجب عليها أن تطيعه فيجبرها القانون على ذلك.
محاولة إخضاع للزوجة
وكما منح القانون الزوج الحق في طلب زوجته في "بيت الطاعة"، فقد منح الزوجة الحق في طلب "الخلع"، ولكن مازالت "الطاعة الزوجية" محل خلاف كبير، حيث أن الإنذار بالطاعة يتم استخدامه في حالات كمحاولة لإذلال الزوجة.
فقد يختار لها الزوج منزلأً غير ملائم، أو في منطقة لم تعتد العيش فيها، أو تبديد العفش وتأثيث منزل الطاعة بأثاث متواضع، كمحاولة لإخضاع الزوحة وتأديبها، وهو أمر يمثل انتهاك لحقوق الزوجة بشكل واضح، في الوقت الذي تخاف الزوجات من اللجوء إلى "الخلع" لإنه بمثابة تناول عن كافة حقوقها.
القانون ليس ظالمأً للمرأة كما يزعم الكثيرات، فهناك قواعد منظمة لمسألة "بيت الطاعة" توفر لها الحماية اللازمة لحقوقها، حيث ألزم الزوج في مقابل إجبار الزوجة على العودة إلى مسكنه، واجبات منها الإنفاق، وأن يكون مسكن الزوجية آمن، ليس مشترك مع أهله، وفي منطقة بها سكان وليست مقطوعة، وأن لا يتعدى عليها بالضرب او الإساءة، وفي حالة أي تجاوز من ذلك يكون بإمكان الزوجة رفض دعوى الطاعة فوراً.
إلغاء "بيت الطاعة" مطلب هام
الدولة المصرية في إطار سعيها إلى تعديل التشريعات بإستمرار لضمان حقوق المواطنين، ومواكبة التطورات، تنظر بإهتمام إلى أوضاع المرأة وتبحث إعادة النظر في مسألة "بيت الطاعة، وهو الأمر الذي أكدته الدكتورة مايا مرسي ، رئيس المجلس القومي للمرأة.
حيث كشفت أن المجلس يسعى لتعديلات في قانون الأحوال الشخصية الجديد المنتظر صدوره، من خلال مجلس النواب، تضمن مصلحة الأسرة والطفل والمجتمع، وأولها إلغاء بيت الطاعة، في ظل التجاوزات الكثيرة التي يشهدها الواقع في حق الزوجات عند تطبيق هذه المسألة.
يظل الزواج كما قال الدين الحنيف، مودة ورحمة، ولابد أن يدرك الأزواج أن إنهاء الخلافات بقدر من الإحترام يضمن مجتمع أفضل، ليكون فتأثير هذه الخلافات على الأسرة كبيرة، وعلى الأطفال أسوأ وأسوأ، لتكون النتيجة مجتمع غير سوي، لذا يجب التحلي بالحكمة في انهاء أي خلاف أسري او الانفصال في هدوء واحترام.
هل توافق على إلغاء "بيت الطاعة" ؟
المصادر :
https://www.albayan.ae/varieties/2021-01-09-1.4061931
https://www.elbalad.news/3999497
https://gate.ahram.org.eg/News/2320081.aspx
https://www.albawabhnews.com/3699236
Content created and supplied by: موجة (via Opera News )
تعليقات