مرضية إبراهيمي.. فتاة إيرانية جميلة تعرضت للرشق بالأسيد بوضح النهار عندما كانت ذاهبة إلى طبيبها في مدينة أصفهان وما أن فتحت النافذة حتى غافلها المهاجم برشق المادة الحارقة على وجهها تم نقلها إلى المستشفى وتمخض الحادث عن فقدان عينها وتشوه وجهها.
لم تنجح مرضية في التعرف على الجاني لكنها كرست حياتها لحماية النساء من أن يواجهن نفس مصيرها.
تعرضت مرضية إبراهيمي لهذا الحادث الأليم قبل 6 سنوات في سلسلة اعتداءات بالأسيد استهدفت الكثير من النساء في إيران، ويعتقد أن أسباب الهجوم مرتبطة بلباس المرأة فالكثير من ضحايا الأسيد استلمن رسائل من أرقام مجهولة قبل الحادث مضمونها أن الوجه الذي لا يلتزم بالحجاب سيتعرض للرش بالأسيد.
سمعت مرضية عن حوادث الأسيد كثيرًا في بلدتها لكنها لم تتوقع أن تكون من ضمن الضحايا وأن تظل علامات الحادث على وجهها لا تُمحى إلى الأبد.
في البداية شعرت مرضية أن حياتها انتهت وظلت حبيسة في منزلها لمدة 6 أشهر لم تستطع مواجهة أحد وفقدت الثقة بنفسها، ظنت أن الجميع سيتخلى عنها وأولهم خطيبها فكيف ستكون زوجة وأمًا بهذا الشكل لكن خطيبها لم يتركها لحظة واحدة ودعمها وشجعها لممارسة حياتها الطبيعية مرة أخرى.
رفضت إبراهيمي أن تظلّ ضحية وعادت لتواجه المجتمع بقوة وأصرت على حماية نساء إيران من مصيرها، فعملت كناشطة للمطالبة بتطبيق قانون لحظر بيع الأسيد.
وطالبت الحكومة بقوانين رادعة تحمي النساء من الإعتداء الجسدى لتتحول مرضية من ضحية إلى رمز حقيقي للصمود تتصدر صورها أكبر الصحف العالمية.
وبعد 3 سنوات من الحادث عادت لتكون حديث مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول صور زفافها التي ظهرت بها آية في الجمال.
وفي عام 2018 تم افتتاح معرض كبير لصورها لاقى المعرض الكثير من الاهتمام حول العالم ولفت الانتباه إلى معاناة ضحايا هجمات الأسيد لتعطي مرضية لهن مثالًا للقدرة على الاندماج داخل المجتمع من جديد وتقدم مفهومًا مختلفًا عن جمال وجاذبية المرأة ليس من السهل على المجتمع الإيراني فهمه.
المصادر:
العربية نت
موقع وطني
العين
موقع daraj
Content created and supplied by: MMichel (via Opera News )
تعليقات