خلال أربعة سنوات الجامعة ظل عاصم يتودد لزميلته، ينسج شباك الحب حولها، ليس لأنها الأجمل بين أقرانها، أو الأولى على دفعتها فحسب، بل لكونها إبنة أكبر تاجر قطع غيار سيارات بمصر كلها.
سقطت سارة في حب عاصم على الرغم من تحذير أصدقائها "عاصم مبيحبش إلا نفسه ياسارة، الواد دا بتاع مصلحته"، إلا أن آذان المحبة صماء، لم تستمع إليهم وانجرفت في حبه فقيراً متواضع الحسب والجمال.
تمت الزيجة رغم معارضة أهل الفتاة، إلا أنها أصرت وهددت بالانتحار، تزوجته، وأصبح عصام بيه، شقة فاخرة على النيل، وعربية آخر موديل، وفتحت خزينة التاجر على مصرعيها لإبنته الكبرى وزوجها الطماع.
توسط التاجر لزوج إبنته للعمل في وظيفة إدارية في أحد الوزارات السيادية، رغم تواضع مؤهلاته، إلى أنه بسبب الرشوة والمحسوبية تم تعينه، وسرعان ما تبدل حال عاصم مع زوجته المطيعة العمياء بحبه.
تغيرت نبرته واستعلى عليها وعلى أسرتها، فلم يعودوا من مستواه بعد أن أصبح على درجة مستشاراً لوزارته، وبعد 4 أعوام من الزواج الذي كان بمثابة البقرة الحلوب لعاصم طلق سارة، وتفاجئت بزواجه من إبنه أخ أحد الوزارء.
ثم بدأت فتاة حديثة التخرج تدعى "جميلة" تلتف حول عاصم كان قد تعرف عليها من خلال مواقع التواصل الإجتماعي، وسرعان ما باتت أنيسته، وطلب منها الزواج، إلا أنها رفضت بحجة زواجه، إلا أنه صارحها بأنه زواج مصلحة، وأنه في المرتين الذي تزوج فيهما كان مجبر، ولم تدخل أي منهما قلبه، وأنها الوحيدة التي تدخلت قلبه.
وأكد عاصم لجميلة أنه سيطلق إبنة أخ الوزير بمجرد ما يضمن أن يخلف عمها في الوزارة.
وفي يوم غير محسوب، وفي عز نوم عاصم بفيلاته في أحد أحياء القاهرة الراقية، وجد مباحث الأموال العامة تلقي القبض عليه، وهنا جاءت الصدمة، فجميلة ما هي إلى إحدى صديقات زوجته الأولى سارة، استعانت بها سارة بعد تخرجها من المعهد العالي للسينما لتنتقم من زوجها.
سجلت جميلة محادثات عاصم معها بإذن من سارة، التي ما لبثت أن كشفت أمره أمام زوجته الثانية وعمها الوزير، وفضحت خطته الساعية للإطاحة به وتولي الوزارة من بعده.
فما كان من الوزير إلا أن يفتح تحقيق سري عن مستشاره وزوج إبنة اخيه، فوجد مالم يكن يتوقعه، خروقات مالية وجرائم تزوير، فقد اتخذ من منصبه ستاراً يكون من ورائه ثورة طائلة، فقدم كل ما يملك لمباحث الأموال العامة التي بدورها أنهت أسطورة الزوج المتسلق، وجردته من كل أمواله، الأمر أذي لم يتحمله قلب عاصم الطامع، فعقب أن نطقت المحكمة حكمها على عاصم بالسجن المؤبد، مع إسترداد كافة أمواله، سقط فوراً إمبراطور الثروة والسلطة مشلولاً، ليكتب نهاية مرضية لزوجتيه والمجتمع معاً.
Content created and supplied by: TaaMo (via Opera News )
تعليقات
GUEST_YW3L67YaW
02-12 18:04:26ربنا يستر