من أحب ما قرأته كان مقالاً نشر تحت عنوان (الجندي الذي أعدم صدام حسين يكشف سر ما رآه قبل إعدامه وجعله يبتسم ويكرر الشهادة بقوة)، انتشر هذا المقال على نطاق واسع في وسائل الإعلام العالمية ، وخاصة وسائل الإعلام الأمريكية والعربية .

حيث تحدث هذا المقال عن أحد الحراس المكلفين بحراسة الرئيس العراقي السابق "صدام حسين" قبل إعدامه ، وكيف وصف اللحظات الأخيرة في حياة الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين" ، وكيف تركت هذه اللحظات انطباعًا كبيرًا في نفسه وأثارت دهشته وحيرته ، مما رآه من "صدام حسين" وهو يقف على مسرح الموت.

•وسجل الجندي الأمريكي هذه اللحظات والمواقف التي وقف فيها مذهولا برسالة أرسلها لزوجته وصف فيها تلاحم "صدام حسين" قبل تنفيذ الإعدام ، واصفا ما رآه بمعجزة ،ولعل أكثر ما كان عاجزا عنه ولم يجد له تفسيرا هو أن "صدام حسين" كان يقف على المنصة قبل وقت قصير من إعدامه مبتسما.

•وقال الجندي في رسالته: ابتسم الرئيس العراقي السابق صدام حسين بعد أن أدلى بالشهادة قبل إعدامه ، وظل مبتسمًا حتى وفاته ، وكأنه يشهد شيئًا سيئًا بعد أن أفرط في قلبه ، ولذلك كرر كلمة الاستشهاد أكثر من مرة حتى وافته.

وكان نص رسالة الجندي الأمريكي لزوجته كما يلي:

• صدقني أعتقد أن الرئيس صدام رجل يستحق الاحترام .. فُتح باب زنزانة صدام حسين الساعة الثانية فجراً بتوقيت غرينتش ، ووقف قائد المجموعة التي ستشرف على إعدامه وأمر الحراس الأمريكيين بالمغادرة ، ثم أخبر الرئيس صدام أنه سيُعدم خلال ساعة ، وكان صدام قد طلب وجبة من الأرز مع لحم الدجاج المسلوق ، وهو ما كان قد طلبها في منتصف الليل ، وشرب عدة أكواب من الماء الساخن مع العسل وهو الشراب الذي اعتاد عليه منذ طفولته.

• في الثانية والنصف ، توضأ صدام حسين وغسل يديه ووجهه وقدميه ، وجلس على حافة سريره المعدني يقرأ القرآن الذي كان هدية من زوجته ، وخلال تلك الفترة كان فريق الإعدام يختبر حبال الإعدام وأرضية المنصة.

• وفي الساعة 2:45 ظهرًا وصل شخصان من المشرحة ومعهما تابوت خشبي مسطح وضع بجوار منصة الإعدام وفي الساعة 2:50 دقيقة دخل صدام قاعة الإعدام ووقف الشهود على جدار غرفة الإعدام وكانوا قضاة ، رجال الدين وممثلي الحكومة وطبيب.

• عند الساعة الثالثة ودقيقة بدأت عملية الإعدام التي رآها العالم عبر كاميرا فيديو من زاوية الغرفة.

• بعد ذلك تلا مسؤول رسمي حكم الإعدام الصادر بحقه ، وكان صدام ينظر إلى المنصة التي كان يقف عليها غير خائف ، بينما كان جلادوه خائفين ، بعضهم كان يرتجف خوفًا ، وآخرون خافوا من الظهور بوجهه.

• كنت خائفة ايضا وكدت اخرج من حجرة الاعدام لما رأيت صدام حسين يبتسم بعدما قال (لا اله الا الله محمد رسول الله) .. ظننت ان المكان مليء بالمتفجرات ووقع كل من كان في المكان في "كمين محكم" ، ومن غير المعقول أن يضحك الإنسان قبل ثوانٍ من إعدامه.

• "ولكن ما سر أن يبتسم هذا الرجل وهو على خشبة المسرح؟" نطق بشعار المسلم ثم ابتسم.

•أؤكد لكم أنه ابتسم وكأنه ينظر إلى شيء ظهر فجأة أمام عينيه ، ثم كرر شعار المسلم بقوة وصلابة ، كأنه قد تحمل حملاً قوياً من الروح المعنوية، وأؤكد لكم أنه كان ينظر في شيء !!.

•"يقولون إن الشهداء هم الذين قتلهم الكفار ، ونحن في نظرهم كفار ، وعلى هذا الأساس يعتقدون أننا منحنا صدام هدية عظيمة عندما قتلناه!"

•من تحليل بسيط لما ورد في هذه الرسالة ، نجد أن الشخص طالما كان لديه موقف ورأي ولديه اعتقاد قوي بأن الجميع يتطلب احترامه ، حتى لو كانوا معارضين أو أعداء ، فإن صدام حسين كان يدرك ذلك، كانت هذه النهاية حتمية ، فقرر أن يواجه مصيره ورأسه مرفوعًا ، معتقدًا أن كل ما سيصيبه هو له ، فلماذا الجذع إذن؟ !!

•كذلك ، صُدم حسين ، ربما كان يريد أن يعطي خصومه درسًا ، أو لم يقصد ذلك ، لكن هذا الجندي تعلم هذا الدرس جيدًا ، وربما رسالته التي أراد الله نشرها في جميع أنحاء العالم ، رسخت هذا الدرس بذلك أن المزيد والمزيد من الأجيال القادمة سوف تتعلمها.

• كما تعلمنا أن الشجاعة هي أفضل طريقة لمواجهة الصعوبات ، وكما قال الشاعر: "إذا كان الموت محقق ، فمن العار أن تموت جبانًا" ، ولعل وصف الجندي لنفسه ولزملائه بالرعب مما رأوه من تماسك صدام حسين وثباته يبين لنا أهمية ذلك ، إذ أن شجاعته ألقت الرعب في قلوبهم ، بل وجعلتهم يفقدون ثقتهم بأنفسهم ويشككون في معتقداتهم.

وأخيرا.. كيف تصف "صقر العرب" من وجهة نظرك؟

المصدر..

https://www.echoroukonline.com/%D8%AC%D9%86%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%89-%D9%8A%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9%D8%A9-%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1/

Content created and supplied by: محمدشوقي@ (via Opera News )