عاش «محسن» ثلاثين عاماً في سعادة بين أب وأم حققا له كل ما يريد فلم يحرماه من أي شيء يطلبه لأنه كان الابن الوحيد لهما.
وخلال كل هذه السنوات كان والد «محسن» ودوداً طيباً لا يعنفه على أي شيء ومع مرور السنوات بات صديقاً له يحكي له كل تفاصيل حياته ويشاركه أوقاته السعيدة والحزينة.
وعندما تخرَّج «محسن» في الجامعة حرص والده على إلحاقه بإحدى الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية وهي من أفضل الجامعات في مجال تكنولوجيا المعلومات وهو المجال الذي يحبه الابن.
وبعد عودته من الولايات المتحدة، تحدث الأب مع أحد أصدقائه الذي وافق على الفور على تعيين الابن في إحدى شركاته في منصب مرموق للغاية، وبعد سنوات قليلة جهّز له الأب فيلا كبيرة في منطقة التجمع الخامس ولم يكلفه أي شيء.
وعندما بلغ «محسن» عامه الثلاثين مرض الأب واستدعى مرضه السفر إلى الخارج للعلاج وهناك مكث نحو شهر واحد حتى ارتقت روحه إلى بارئها.
حزن الابن كثيراً ودخل في حالة اكتئاب لم يخرج منها إلا بعد مرور أكثر من شهر على وفاة والده، وهنا حاولت الأم التهدئة من حالة ابنها، ولم تستطع في الوقت نفسه إخفاء السر الذي احتفظت به لمدة 30 عاماً.
قالت الأم لابنها إن الرجل الذي آواه لمدة 30 عاماً هو والده بالتبني وحرص على كتابته باسمه منذ اليوم الأول للتبني، وفور سماع الابن هذه الكلمات أصابه الشلل فوراً.
Content created and supplied by: ONSYSALEH (via Opera News )
تعليقات