قد يرى الإنسان فى المنام بعضا من أقاربه الأموات يتحدثون إليه و قد يطلبون منه طلبا معينا أن يتصدق عنهم مثلا أو يسدد عنهم دينا مستحق عليهم لأحد ما و قد يرونه فى حال طيبة و هيئة حسنة ضاحكا مستبشرا فهل يعنى أن ما يرونه حقيقة أم أنه مجرد أحلام لا تمت إلى الواقع بصلة ؟ و يتساءل الكثيرون هل الأموات يزورون الأحياء فى المنام ؟ نعم الأموات يزورون الأحياء و الأدلة على ذلك كثيرة..
و لكن ما هو الفرق بين الموت و الوفاة ؟
الفرق أن الموت يحدث مرة واحدة بخروج الروح من الجسد دون الرجوع إليه مرة أخرى أما الوفاة فهى أعم من الموت فهناك الوفاة الصغرى المؤقتة التى هى النوم فإذا نام الإنسان تخرج روحه من جسده إلى أجل مسمى فإذا كتب الله لها أن تعود عادت و إلا فارقت جسدها و رحلت عنه للأبد.
إن الله يقبض أرواح الأموات إذا ماتوا و أرواح الأحياء إذا ناموا
و قال سعيد بن جبير رضى الله عنه: " إن الله يقبض أرواح الأموات إذا ماتوا و أرواح الأحياء إذا ناموا"، وهل ما يخبرنا به الأموات فى المنام حقيقة ؟ ذكر ابن القيم رحمه الله عليه أن الواقع يشهد إلتقاء أرواح الأحياء و الأموات و أن الحى يرى الميت فى منامه فيستخبره و يخبره الميت بما لا يعلم و ربما أخبره بمال دفنه الميت فى مكان ما لم يعلم به سواه وربما أخبره بدين عليه، و أكثر من هذا إن الميت يخبر الحى بما عمله من عمل لم يطلع عليه أحد من العالمين وقد يخبره أنك تأتينا إلى وقت كذا و كذا أى أن الله سيتوفاك فى يوم كذا و كذا فيكون أجله وخبره كما أخبره.
" الله يتوفى الأنفس حين موتها"
الأموات فى دار الحق وما داموا فى دار الحق فإنهم لا يقولون إلا الحق، الإنسان إذا نام على طهارة ترتفع روحه وفقا لقول الله تعالى " الله يتوفى الأنفس حين موتها" ومن تفسير هذه الأية نرى أن أرواح الموتى تلتقى مع أرواح الأحياء حال ارتفاعها أثناء النوم فإذا اجتمعت ربما حدثت روح الميت روح الحي ثم تنزل روح الحى لتعود إلى صاحبها فإذا كان الشخص قد تحصن بالأذكار قبل نومه فلا مجال للشياطين أن تزود أو تنقص فى تلك الرؤية فتصبح الرؤية صادقة وما أخبرك به الميت يقع على وجه الحقيقة، إذا ما يراه النائم من حال الميت حقيقة إذا كانت الرؤية صحيحة
Content created and supplied by: حبقوق (via Opera News )
تعليقات
Wezo
01-25 21:24:51اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين
اسلاماسامه_02
01-26 00:50:47ربنا يرحم موتانا وموتى المسلمين جميعا
Wezo
01-25 21:25:03اللهم اغفر لهم وارحمهم