قصة اليوم تدور حول وفاء كانت دائما تفكر في الموت، وما سيحدث لها في قبرها عند وفاتها، مرت الأيام حتي توفت أخت هذه الفتاة، كانت شابة في مقتبل العمر، وقد كانت تعاني من الكثير من الأمراض، حزنت وفاء على أختها كثيرا حتى جفت عيونها من الدموع, لقد كانت أختها الوحيدة التي تستطيع أن تتحدث معها وتتكلم عن كل ما في قلبها, ولكنها فقدت نفسها قبل أن تفقد أختها اليوم, واثناء كل هذا خرجت فكرة شيطانية من عقل وفاء.

ذهبت وفاء واشترت كاميرا صغيرة قبل دفنه أختها اختفت فجأة ولا يعلم أحد إلي أين ذهبت، وعادت إلي المنزل لتذهب برفقه أهله لدفن أختها في مقابر العائلة، عندما وصوا إلي قبر أختها وأدخلوا جثمانه داخل القبر، طلبت منهم وفاء  أن يسمحوا لها بالدخول إلي قبر أختها للدعاء له وتوديعه للمرة الأخيرة, فكان الجميع مستغرب من هذا الطلب.

 ولكن سمح والده لها بذلك فنزلت وفاء بمفرده إلي قبر أختها، ووضعت تلك الكاميرا التي قامت بشرائها لتسمع وترى ماذا سيحدث لأختها في قبرها عندما يقفل عليه، تمكنت وفاء من وضعها دون أن يلاحظها أحدا من الخارج، وقاموا بإقفال القبر علي أختها، ثم انصرف الجميع، وعادوا إلي منازلهم.

انتظرت وفاء حول الـ 7 أيام بعد وفاة أختها، وذهبت لتأخذ الكاميرا الذي وضعه في قبر أختها ولترى ماذا حدث، توجهت إلي قبر أختها دون يلاحظه أحد في ظلام الليل, لا أعلم حقيقة كيف لفتاة أن تفعل مثل تلك الأمور ولا ينتابها الخوف أبدا وخاصة أنها تدخل المقابر في هذا الوقت المتأخر بمفردها، وقامت بفتح قبر أختها بالمفتاح التي سرقته من والدها، وأحضرت الكاميرا، وأعادت قفل القبر، وعادت إلي المنزل للاستماع إلي ما سجلته الكاميرا خلال الأسبوع الماضي.

بدأت وفاء وأخرجت الشريط من الكاميرا، ولكن كانت الصدمة الكبرى كان الشريط خالي ولم يسجل أي شيء, ولاحظت أن هناك بعض الديدان قد دخلت في ثنايا الكاميرا,  فعندها تيقنت وفاء أن هناك بعض الأمور المحظورة والتي لا ينبغي أن ندخل في تفاصيها, ومن هنا تغيرت حياة وفاء وتوقفت عن التفكير في تلك الأشياء المجنونة, وأصبحت تهتم بالأمور الدينية في حياته, ومن بعدها عاشت حياة سعيدة لا تشوبها شائبة, فعلمت أن تترك تلك الأمور بالله عز وجل وتهتم بعملها وما تستطيع فعله..."النهاية"

Content created and supplied by: واقع (via Opera News )