القرآن الكريم هو نور صدورنا وربيع قلوبنا ، وفي القرآن الكريم جلاء همومنا وأحزاننا ، فالقرآن الكريم هو كلام الله الذي لا يباريه كلام ، ولا يقترب من بلاغته أي كلام .
شهد الكفار قبل المؤمنين بعظمة القرآن الكريم وروعة بلاغته وحسن بيانه ، حيث قال الوليد بن المغيرة عندما سمع آيات الذكر الحكيم : "والله، إن لقوله الذي يقوله لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو ولا يعلى، وإنه ليحطم ما تحته" .
وقد يقابل الإنسان المسلم خلال تلاوته لآيات القرآن الكريم بأسماء شخصيات لا يعرف المقصود بها على وجه التحديد وقد يقابل كلمات لا يفهم معناها ، أو يفسرها بشكل خاطيء فمن الواجب على الإنسان المؤمن أن يسارع بمعرفة ما استغلق عليه من كلمات ، وأن يسعى لمعرفة تفسير الآيات القرآنية بشكل صحيح ، ويتفهم آراء العلماء والمفسرين بشأن آيات الذكر الحكيم .
وفي السطور التالية نعرض لكم رأي العلماء والفقهاء في تفسير وتوضيح المقصود بقوله تعالى " من الجنة والناس " في سورة الناس ، حيث يفهمها كثير من الناس على نحو خاطئ .
حيث يقول المولى عز وجل في محكم التنزيل في سورة الناس : " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس *ِ مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاس * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاس *ِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاس " .
في السورة الشريفة يأمرنا الحق تبارك وتعالى بالاستعاذة بالله من شر الوسواس الذي يحاول بث وساوسه في صدور العباد ، وقد يكون هذا الوسواس من الجن أو من الإنس والمقصود بقوله تعالى " من الجنة والناس " فقد رأى العلماء أنهما شيطانان ، حيث قال الحسن : هما شيطانان ، أما شيطان الجن فيوسوس في صدور الناس ، وأما شيطان الإنس فيأتي علانية .
وقال قتادة : إن من الجن شياطين ، وإن من الإنس شياطين ، فتعوذ بالله من شياطين الإنس والجن .قال ابن القيم رحمه الله :" فالصواب في معنى الآية أن قوله : ( مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ) بيان للذي يوسوس ، وأنهم نوعان : إنس وجن ، فالجني يوسوس في صدور الإنس ، والإنسي أيضا يوسوس في صدور الإنس
ونظير اشتراكهما في هذه الوسوسة : اشتراكهما في الوحي الشيطاني ، قال الله تعالى : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً ) الأنعام/112 .
فالشيطان يوحي إلى الإنسي باطله ، ويوحيه الإنسي إلى إنسي مثله ، فشياطين الإنس والجن يشتركان في الوحي الشيطاني ، ويشتركان في الوسوسة ، وتدل الآية الكريمة على الاستعاذة من شر نوعي الشياطين : شياطين الإنس وشياطين الجن .
https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/qortobi/sura114-aya6.html
https://islamqa.info/ar/answers/59931/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%B5%D9%88%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3
https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&idfrom=5472&idto=5472&bk_no=132&ID=3132
https://www.alro7.net/ayaq.php?langg=arabic&aya=6&sourid=114
https://www.quran7m.com/searchResults/114006.html
Content created and supplied by: [email protected] (via Opera News )
تعليقات
[email protected]
02-06 23:28:13مفيد