الكثير من الناس يعتقدون أن أول من خطي بقدميه علي الأرض هو "سيدنا آدم" عليه السلام ، لكن هذا الاعتقاد خاطئ تماماً؛ لأن هناك حيوات أخرى سبقت تواجد أجناس البشر علي الأرض قبل سيدنا آدم، وتلك الأقوام لم يكونوا من البشر أو الجن، وكانوا بالطبع من خلق الله - عز وجل - وعُرفت تلك الأقوام باسم "الحن والبن"، وحكايتهم أشبه ما تكون بأفلام الرعب ولكنها واقعية حسب ما سيتم استيضاحه من خلال المصادر والمراجع والقرآن الكريم.
لقد ذكر ابن كثير في كتابه "البداية والنهاية" أن هناك مخلوقات عاشت وعاثت في الأرض فساداً، كما أشار كثير من علماء التفسير أن الجن قد خُلِق قبل آدم - عليه السلام - وكان في الأرض قبلهم الحن والبن؛ فسلط الله الجن عليهم فقتلوهم وأجلوهم عنها وأبادوهم منها وسكنوها بعدهم "البداية والنهاية" لابن كثير ص 50.
مما لا شك فيه أن هناك أقوام قد سكنت الارض قبل الجن قال تعالى: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )، هل هذا يعني ان هذه الاقوام (الحن والبن) ليس لهم دين وليسوا مكلفين بالعبادة أم لأنهم انقرضوا قبل خلق آدم وقبل نزول القرآن واختص الله بعبادة الجن والإنس له، كما قال تعالى: ( سنفرغ لكم أيها الثقلان ( 31 ) فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 32 ) يا معشر الجن والإنس إن إستطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان )، وكان هنالك دليل مادي يشير بوجود الحن والبن؛ من خلال العثور على العظام التي اكتشفها العلماء عام 94 في اثيوبيا تعود الى أربعة ملايين وأربعمائة ألف عام وهي عظام غريبة لا تشابه أي من مخلوقات العصر هذا.
اكثر ما كان يميز تلك العظام الغريبة التي تم العثور عليها، التي اكتشفت عام 94 أنها أقرب ما يكون لوصف هيئات أقوام الحن والبن؛ وهنالك لاحظ العلماء مدى التشابه بين تلك العظام العملاقة والعظام البشرية، وأشار هذا إلى أنهم مخلوقات قريبة لمن الهيئة للبشر من حيث الخلقة، وأن لهم دماء وأن الله أعطى أوامر للجن بقتلهم وإبادتهم؛ لأن الجن أقوى منهم من حيث الخلقة ولهم قدرات اكبر منهم كالتخفي والطيران والغوص .. الخ من صفات الجن، قال تعالى: ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون )؛ هذه الاية الكريمة تبين لنا ان هناك مخلوقات قبل أدم سفكت الدماء.
ذكر "شهاب الدين الأبشيهي" في كتابه تم تداوله بإسم "المستطرف في كل فن مستظرف" ، وتم نقل بعض المعلومات والكلمات عن "المسعودي"، والذي تم نقله وتعبيره وكتابته عن بعض "العلماء"، أن الله عز وجل قام بخلص "28 أمة" قبل خلق سيدنا آدم عليه السلام وقد ذكر "المسعودي" الكثير من أشكالهم ولكن لم يتم التأكد من ذلك .
- ذوات أجنحة وكلامهم قرقعة.
- ما له أبدان كالأسود ورؤوس كالطير ولهم شعور وأذناب وكلامهم دوي.
- ما وجهه كالآدمي وظهره كالسلحفاة وفي رأسه قرن وكلامهم مثال عوي الكلاب.
- ما له شعر أبيض وذنب كالبقر.
- ما له وجهان واحد من قبله والآخر من خلفه وأرجل كثيرة.
- ما يشبه نصف الإنسان بيد ورجل وكلامهم مثل صياح الغرانيق.
- ما له أنياب بارزة كالخناجر وآذان طوال.
العديد من العلماء ذكروا أن من سفك الدماء هم الجن ولكن ليس للجن دماء لذلك والله أعلم ان الحن والبن مخلوقات سكنت الأرض قبل الجن وقبل الإنس وطغت وسفكت الدماء؛ فأمر الله الجن بإبادتهم على يد الجن الاقوى منهم ثم أمر الله الملائكه فيما بعد والذين هم أقوى من الجن بقتالهم بسبب فساد الجن وكفرهم يعني أن هناك مخلوقات قبل الإنسان بأربعة ملايين وأربعمائة الف سنه علماً أن جميع العلماء وفي كل الديانات ذكروا أن عمر الإنسان على الأرض هو 7 الاف سنه وبعضهم قال 10 الآف سنة وبعضهم قال 70 الف سنة، وهو أقصى حد تم ذكر بينما العظام المكتشفه تاريخها يعود إلى أربعة ملايين وأربعمائة ألف عام لاحظ مدى الفرق الطويل بين بداية الإنسان وهذه المخلوقات المكتشف.
الحن والبن قوم من الجن عن عائشة قالت: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خلقت الملائكه من نزر وخلق الجان من نار وخلق آدم مما وصف لكم"، وقال كثير من العلماء أن الجن خلقوا من قبل آدم عليه السلام وكان قبلهم فى الأرض قوم كانوا يسموا الحن والبن؛ فسلط الله عليهم الجن؛ فقتلوهم حتى أبادوهم جميعاً من كوكب الأرض، وسكنوها من بعدهم.
يُذكر عن أصحاب الرسول "صلى الله عليه وسلم" أنهم قالوا: "لما فرغ الله من خلق ما أحب استوى على العرش فجعل إبليس على ملك الدنيا وكان من قبيله من الملائكة يقال لها الجن وسموا هكذا لأنهم خزان الجنه وكان إبليس مع ملكه خازناً؛ فوقع فى صدره إنما أعطى الله هذا لمزيه لى على الملائكه وقد كان إبليس قبل أن يرتكب المعصيه يسمى عزازيل ولقد ذكر عن ابن عباس أن الجن لما أفسدوا فى الأرض وسفكوا الدماء فيها بعث الله إليهم إبليس ومعه جند من الملائكه فقتلوهم وأجلوهم عن الأرض قال الله تعالى:"وإذا قال ربك للملائكه إنى جاعل فى الأرض خليفه * قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك * قال إنى أعلم مالا تعلمون" صدق الله العظيم
هناك من الجن المسلم كما من الإنس المسلم والكافر؛ ففى ذات يوم مر قوم من قبيلة الجن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو قائم يصلى بأصحابه فوقفوا وإستمعوا لقراءته ثم إجتمع بهم النبى صلى الله عليه وسلم ليله كامله فسألوه عن أشياء أمرهم بها ونهاهم عنها وقرأ عليهم سوره الرحمن، فما جعل يمر فيها بآية " فبأى آلاء ربكما تكذبان "؛ إلا قالوا لا نكذب على الاطلاق، فلك الحمد وقد أثنى عليهم النبى فى ذلك وعندما قرأ هذه السورة على الناس فسكتوا فقال الجن كانوا أحسن منكم رداً والجن المسلم يدخل الجنة مثل الإنسان المسلم وذلك لعموم نزول القرآن على الإنس والجن.
فعن رسول الله صلى اله عليه وسلم يقول:- " عرش إبليس على البحر يبعث سراياه فيفتنون الناس فأعظمهم عنده أعظمهم فتنة"، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يأتى الشيطان أحدكم فبقول من خلق كذا، من خلق كذا، حتى يقول من خلق ربك فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته أما الجن والبن، فنحن لا نرى الجن أصلاً، ولم نعاصر البن ، وأي كلام آخر يعتبر افتراض يحتاج إلى دليل حقيقي وليس افتراضي وبعد الصلاة والسلام علي اشرف واطهر خلق الله محمد صلي الله علية و سلم في البداية كان الجن والبن يسكنون الاض كانوا يفسدون ويسفكون ويقتلون ويزنون ويرتكبون الفواحش
المصدر:
Content created and supplied by: AhmedGamalio (via Opera News )
تعليقات
مهااسماعيل
02-10 13:43:38حلو
شمسالقلوبا
02-10 22:38:08شكرا على المعلومات القيمة
IbrahimAbusabaa
02-10 11:54:13مش مقتنع