التدخين (بالإنجليزية: Smoking) هو عملية يتم فيها حرق مادة والتي غالبًا ما تكون التبغ وبعدها يتم تذوق الدخان أو استنشاقه. وتتم هذه العملية في المقام الأول باعتبارها ممارسة للترويح عن النفس عن طريق استخدام المخدرات، حيث يَصدر عن احتراق المادة الفعالة في المخدر، مثل النيكوتين مما يجعلها متاحة للامتصاص من خلال الرئة هناك آلاف من المواد الكيميائية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وتعد السجائر هي أكثر الوسائل شيوعًا للتدخين في الوقت الراهن، سواء كانت السيجارة منتجة صناعيًا أو ملفوفة يدويًا من التبغ السائب وورق لف السجائر. وهناك وسائل أخرى للتدخين تتمثل في الغليون، السيجار، الشيشة، والبونج "غليون مائي".
أضرار التدخين هل تعلم أن كل 8 ثوان هناك شخص يموت بسبب التدخين؟ وأن معدل الوفيات بسبب السجائر حول العالم بلغ 6 مليون وفاة سنويا؟ ليس الأمر مجرد سيجارة يتم تناولها للتسلية والمتعة وإنما هي طريق يفتح أمامك أبواب من الانهيار الجسدي والنفسي والذي لا يتوقف عندك فقط وإنما قد يطول من حولك لتستيقظ يوما تجد نفسك أو ابنك مصاب بسرطان الرئة، وقتها تتمنى لو تعود سنة إلى الوراء لتقلع عن السجائروتتفادى أضرارها، وحتى تتجنب ذلك المصير دعنا نصحبك في رحلة تتعرف فيها على أضرار السجائر وكيفية الإقلاع عنها.
ما هي أخطر أضرار التدخين الجسدية؟
إذا عرض عليك أحدهم تناول مادة سامة ماذا سيكون ردك وقتها؟ بالتأكيد سترفض فما بالك بتناول 500 مادة سامة نصفها مواد سرطانية؟ تلك حقيقة التدخين الذي تقوم بتناوله يوميا وربما أكثر من مرة بدون إدراك لمخاطره المتعددة عليك ولا نتائجه الفادحة علي أجهزة الجسم، وتتضمن أضرار التدخين الصحية.
1. انهيار وظائف الرئة:
تعد الرئة هي أكبر المتضررين من أضرار التدخين على الجهاز التنفسي والذي تنعكس آثاره عليها بشكل مباشر .
2. السكتات القلبية:
من أضرار التدخين على القلب زيادة نسببة غاز أول اكسيد الكربون وانخفاض نسبة الاكسجين مما يسبب انقباض الأوعية الدموية المحيطة بالقلب وعدم وصول الدم إليها، الأمر الذي ينتج عنه ضعف في عضلة القلب و حدوث السكتات القلبية، على الجانب الآخر تزيد مادة القطران في السجائر من سمك الدم مما يسبب ضيق الشرايين وحدوث الجلطات، وربما هذا ما يفسر نهجان المدخن المستمر وشعوره بالإرهاق وعدم قدرته على بذل مجهود.
3. تدمير الجهاز العصبي:
تحتوي السجائر على مادة النيكوتين والتي تسبب اعتماد مستقبلات المخ ووظائف الجسم عليها وبالتالي الوصول إلى مرحلة الإدمان، وذلك بسبب قدرة النيكوتين على رفع مستويات النشاط وعدم قدرة الجهاز العصبي على القيام بوظائفه الحيوية بدونه مما يؤدي إلى خلل في نظامه الكيميائي وتدميره بشكل تام، وعند التوقف عن تناول النيكوتين يواجه المدخن أعراض انسحاب مزعجة.
4. التعرض لخطر السرطان:
يؤدي التدخين إلى الإصابة بسرطان الكلى، المثانة، عنق الرحم، الفم، القولون، البلعوم، والمعدة، الحنجرة، الي جانب سرطان الفم الناتج عن مرض اليبوركيا الذي يسبب بقع بيضاء على اللسان.
5. خطر السكتات الدماغية:
يسبب التدخين ارتفاع ضغط الدم مما يؤدي إلى تجلط الشرايين وضيق الأوعية الدموية مما يؤدي إلى انفجارها وحدوث نزيف في المخ يسمى نزيف تحت العنكبوتية وهو أحد أنواع السكتات الدماغية.
6. تلف وظائف الكبد:
بسبب زيادة نسبة النيكوتين في الجسم فإن التدخين يسبب تلف في وظائف الكبد ويؤثر على الأنسولين فيؤدي إلى الإصابة بالسكر المستوى الثاني، كما أنه يعرض المدخن للإصابة بسرطان الكبد والبنكرياس.
7. فقدان التركيز والذاكرة:
من أخطار التدخين نقص في وصول الأكسجين إلى وظائف المخ الحيوية الأمر الذي يؤثر على مراكز التركيز والذاكرة التي تتعرض للضعف التام.
8. الشيخوخة المبكرة:
مظهرك يبدو أكبر من عمرك” جملة دائما توجه للمدخن وذلك بسبب ظهور التجاعيد في الوجه نتيجة التدخين الذي يقلل من فيتامين أ في الجسم ونقص وصول الأكسجين إلى خلايا الجلد، واصفرار الوجه، وسوف تلاحظ ظهور الخطوط حول الفم واسمرار الشفاة مما يمنح المدخن مظهر أكبر من سنه بمراحل.
9. صعوبة الهضم:
يؤدي التدخين إلى حدوث حموضة في المعدة وعدم القدرة علي الهضم كما تسبب أضرار التدخين على الجهاز الهضمي ارتجاع المريء، القيء والغثيان، وتشنجات في المعدة.
10. عدم القدرة على الشم والتذوق:
تسبب أضرار التدخين على صحة الإنسان ضعف في وظيفة التذوق والشم، مما يؤدي إلى زيادة توتر الشخص المدخن وميله إلى التدخين بشكل أكبر كثافة.
11. ضعف النظر والرؤية:
من أضرار التدخين على العين التسبب في اعتام العدسة مما يؤدي إلى صعوبة في الرؤية، إلي جانب الضمور البقعي المرتبط بالعمر الذي يصيب بقعة صغيرة بالقرب من مركز الشبكية والمطلوبة للرؤية المركزية، كما أنه يسبب جفاف العين واعتلال الشبكية الناتج عن مرض السكر.
12. حدوث اضطرابات نفسية:
تتضمن أضرار التدخين النفسية معاناة المدخن من نوبات اكتئاب بسبب نقص هرمون النشاط والسعادة الذي يولده النيكوتين، كما أنه يواجه حالات هياج وعنف في حالة عدم التدخين لفترات طويلة.
طرق الاقلاع عن التدخين :
الإقلاع عن التدخين فكرة تؤرق الكثير من المدخنين، خاصة وأن الدراسات أظهرت أن 90٪ من أولئك الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين، سيعودون إليه مرة أخرى على الرغم من بذل قصارى جهدهم.
1- الحوافز المالية الاستفادة المالية من الإقلاع عن التدخين، قد تكون أفضل رهان، ذلك لأن التدخين مخاطرة بخسارة الأموال.أظهرت دراسة نشرت في مجلة New England الطبية بعض النتائج الواعدة، بحيث وجدت أن الأشخاص الذين لديهم حافز مالي للإقلاع عن التدخين حققوا نجاحاً ملحوظاً، على الأقل بعد 12 شهراً من المحاولة.
2- الوقف المفاجئ والكامل يمكن للأشخاص الأكثر انضباطًا فقط الإقلاع عن التدخين دون أي مساعدة، تشير الدراسات إلى أن حوالي 4-7٪ فقط يمكنهم القيام بذلك دون أي مساعدة إضافية.
إذا كنت ترغب في تجربة هذه الطريقة، فإن الأفضل هو أن تكون مستعدًا ذهنيًا، كما يقول الخبراء، والالتزام بذلك.يقترح الأشخاص في منظمة ترك التدخين، شرب الماء عندما تبدأ الرغبة الشديدة بترك التدخين، والانشغال بأشياء أخرى، كالذهاب في نزهة، محاولة التنفس بعمق وببطء والتفكير في الأمر. سيكون ذلك صعبا، ولكنها مشاعر سوف تمر.
3- المساعدة من الشريك الحب يمكن أن يساعد في الإقلاع عن التدخين، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة "جاما" للطب الداخلي. لقد كان أقل من نصف الرجال في تلك الدراسة ناجحين في محاولتهم الإقلاع عن التدخين إذا أقلعت شريكاتهن عن التدخين أيضًا، مقارنة بنسبة 8٪ من النجاح في حال لم تتوقف شريكاتهم، وبالمثل، فإن نصف النساء ينجحن إذا ترك شركاؤهن الذكور أيضاً التدخين.
4- العلاج ببدائل النيكوتين أجهزة الاستنشاق، وبخاخات الأنف، والعلكة، ولصقات النيكوتين وغيرها التي تقدم النيكوتين ببطء مصممة لمساعدة المدخنين على التغلب على الرغبة الشديدة في أعراض الإقلاع. ويبدو أنها تساعد.يمكن البدء في استخدام واحدة من هذه العلاجات غير الطبيعية قبل فترة وجيزة من اتخاذ قرار الإقلاع عن التدخين ما قد يجعلها أكثر فعالية. الأشخاص الذين يستخدمون العلاج ببدائل النيكوتين المضاد للاكتئاب يظهرون أيضاً نجاحاً إضافياً.
5- الدواء الموصوف يوصي الخبراء بالتححدث إلى الطبيبك إذا كان الشخص يريد أن يأخذ مسار الوصفة الطبية، ولكن هناك بعض الأدوية التي يبدو أنها حققت بعض النجاح، خاصةً إذا استخدمت مع العلاج ببدائل النيكوتين.
6- السجائر الإلكترونية في العام 2014، وجدت دراسة نشرت في المجلة البريطانية the Lancet، أن 657 شخصًا حاولوا الإقلاع عن التدخين على مدى 6 أشهر، ساعدت السجائر الإلكترونية حوالي 7.3٪ بذلك.
وجدت مجموعة أخرى قدمت أبحاثها في مؤتمر الجمعية الأمريكية لأمراض الصدر عام 2015 أنه على الرغم من أن بعض الأشخاص تركوا التدخين بمساعدة السجائر الإلكترونية بدلاً من السجائر العادية، إلا أن ذلك لم يدم للأبد بالضرورة.
7- برامج للإقلاع عن التدخين يعتبر الإقلاع عن التدخين من أصعب العادات الصحية السيئة التي يجب التخلص منها، وتقول جمعية السرطان الأمريكية إن "برامج الإقلاع عن التدخين، مثلها مثل البرامج الأخرى التي تعالج الإدمان، غالباً ما تكون معدلات نجاحها منخفضة إلى حد ما".
إذا قمت بالإقلاع عن التدخين، فذلك يقلل بشكل كبير من فرص الإصابة بسرطان الرئة والعديد من أنواع السرطان الأخرى. كذلك أنت تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بشكل كبير، وتخفض من فرص إصابتك بأنواع أخرى من مشاكل الرئة.
الافتاء تحسم الجدل
وكانت دار الإفتاء المصرية ردت عبر موقعها الإلكترونى على سؤال حول حكم التدخين قائلة:"حَرم الإسلامُ على الإنسان كلَّ ما يَضُرُّ بالبَدَن حِسِّيًّا أو مَعنَوِيًّا، وقد قال ربنا تبارك وتعالى:﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾ [الأعراف: 157]، فالطيبات هي كل ما عاد على الإنسان بالنفع الحسي أو المعنوي أو لم يضره، والخبائث كل ما ضرَّ الإنسان حسيًّا أو معنويًّا. وقال عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، ولقد رُوِي عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لا ضرر ولا ضرار» رواه أحمد في مسنده وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، ورواه مالك في الموطأ عن يحيى المازني رضي الله تعالى عنه، ورواه ابن ماجه عن عبادة بن الصامت، وقد ثبت طبيًّا أن التدخين بكل أنواعه مضرٌّ بصحة وبدن الإنسان، فيكون محرمًا.
المصادر
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%8A%D9%86
https://altaafi.com/%D8%A3%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%8A%D9%86/
https://www.elconsolto.com/news/health-news/details/2019/8/18/1619549/%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%82%D9%84%D8%A7%D8%B9-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%8A%D9%86-7-%D8%B7%D8%B1%D9%82-%D9%85%D8%AC%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D9%83.
https://m.youm7.com/story/2020/3/30/%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%8A%D9%86-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%85-%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D8%A7-%D9%88%D9%84%D9%83%D9%86%D9%87-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%86%D9%82%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B6%D9%88%D8%A1-%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88/4697034
Content created and supplied by: Theexpert (via Opera News )
تعليقات