تسود حالة من الاستغراب الشديد لدى البعض حول إصابة أشخاص بفيروس كورونا رغم التزامهم بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة، الأمر أثار تساؤلات عديدة حول فعالية ارتدائها وتأثيرها على الإصابة.
وفى تقرير بموقع "مصراوي" حاولت من خلاله التواصل مع حالات أصيبت بالفيروس رغم التزامها بالكمامة، ورد أحد الأطباء لتفسير ذلك.
حيث التقت ببعض المواطنين ممن سبق لهم الإصابة بكورونا منهم آية مهدي- ربة منزل، التى قالت إنها رغم التزامها الشديد بارتداء الكمامة، إلا أنها أصيبت بكورونا، وأرجعت سبب الإصابة إلى تواجدها بين أشخاص غير ملتزمين، مهدى اشارت إلى تأثير ارتداء الكمامة على درجة الإصابة، وقالت : "لولا حرصي على ارتداء الكمامة لتعرضت لإصابة شديدة، لكنها كانت طفيفة، وأن الأعراض كانت ارتفاع درجة الحرارة والسعال الناشف، إضافة إلى فقدان حاستي الشم والتذوق.
وقالت ولاء سرحان- طالبة جامعية: "أنا أكتر واحده في الدنيا ملتزمة لدرجة الهوس.. سواء بارتداء الكمامة أوالجوانتي ولكني أصيبت بالفيروس"، مشيرة إلى أنها تعرضت لإصابة بسيطة بسبب وجود الكمامة، وكانت الإصابة ستكون أقوى وتحتاج لأكسجين أو دخول الرعاية المركزة مثل بعض المصابين.
أما سلمى عبدالله موظفة، فعبرت عن استغرابها الشديد بعد إصابتها وابنتها بالفيروس، خاصة وأنها كانت تلتزم بارتداء الكمامة وتتبع الاجراءات من تباعد وتطهير، ولفتت أنها تركت عملها بسبب حالة الاستهتار الموجودة في المكان .
وأشارت أن إصابتها لم تمنعها من الكمامة خاصة بعد التعافي، وشددت على ضرورة ارتدائها، واعتبار أي أعراض بسيطة أنها كورونا، وتطبيق إجراءات العزل.
أسباب الإصابة رغم الكمامة
الدكتور مجدى بدران- عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أرجع وجود حالات لتعرض بعض الأشخاص وارتدوا الكمامة واتباع الإجراءات الوقائية للإصابة بكورونا، إلى وجود عدة أسباب منها إعادة استخدام الكمامة مرة أخرى بعد خلعها وعدم التخلص منها .
وقال لـ"مصراوي"، بعض الاشخاص يلمسون الكمامة وليس لديهم حرص على غسل أيديهم، ولا يعقمون الايادى قبل ارتداء الكمامات، واستخدام كمامات غير صالحة وشدد على ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة حتى أثناء التواجد معأفراد الأسرة، قائلًا: "الفيروس لا يؤتمن".
بدران أشار أن درجة الإصابة بين الشخص الملتزم بارتداء الكمامة وغير الملتزم قد تختلف، ويفرق ذلك مقياس درجة المناعة، وكمية الجرعات المعدية التى تعرض لها المصاب .
وقال أن استخدام الشخص كمامة طبية ملوثة قد تكون قاتلة لمن حوله، وأن الكمامة القماش تستخدم مرة واحدة بعد غسلهافقط بالماء الساخن والصابون والقيام بتطهيرها، ويعاد استخدامها في حالة إعادة الغسل والتطهير.
أشار أيضًا إلى عدة أمور يجب الانتباه لها لدي ارتداء الكمامة، منها:
- أخطر ما فى الكمامة هي المقدمة والتي ربما تسبب تلوث الأيدي عند خلعها أو لمسها، ثم لمس العين أو الفم أو الأنف لحاملها أو لمسه أسطح محيطة به أو المصافحة لآخرين .
- التخلي عن ارتداء الكمامة حالياً خطأ عظيم ، يهدد مصر كما حديث على غرار سيناريو أمريكا أو دول أوربا الرهيب لكورونا .
- اعتقاد مزيف لدي البعض بانحسار وباء كورونا، بينما منظمة الصحة العالمية تؤكد بأن الوباء سيستمر سنتين.
- يجب تغليظ عقوبة عدم ارتداء الكمامة فى الأماكن المزدحمة
- الماسك الطبي له ضرورة فيمنع انتشار الأمراض التنفسية، ويقي من تلوث الهواء بالنسبة لمرضى حساسية الأنف والصدر.
- يجب أن تغطي الكمامة الأنف والفم والذقن.
- تأتي الكمامة بألوان مختلفة، اللون الأبيض يوضع للداخل والملون للخارج.
- عند تحدث شخص ما، أو يسعل، أو يعطس، فقد ينتج عنه قطرات صغيرة في الهواء،فيمكن أن تصيب الآخرين أو تلوث الهواء أو الأسطح التى تسقط عليها، وإذا كان هناك شخص ما مريضا ، فالكمامة يمكن أن تقلل من عدد الجراثيم التي يطلقها ويحمي الآخرين منه، فهي تمنع خروج أى رذاذ أو سوائل من المرضى .
- استخدام الكمامة يكون لمرة واحدة ، ويتم إلقاؤها في سلة المهملات والتخلص منها بطريقة صحية، وضرورة إزالة واستبدال الكمامة عندما تصبح رطبة أو ممزقة أو مبللة أو متسخة.
ما هي الطريقة الصحيحة لارتداء الكمامة؟
بدران أوضح أن غسل اليدين بالماء والصابون أو معقم اليدين قبل لمس الكمامة، والتأكد من وجود ثقوب أو تمزق بها، ثم تحديد الجانب العلوي من الكمامة، فالجانب ذو الحافة القاسية القابلة للانحناء هو الجزء العلوي والمقصود منه تظبيط الكمامة حول الأنف.
وقال ، تحديد أي جانب من الكمامة هوالأعلى، الجانب الملون منها هو الواجهة، بينما يمس الجانب الداخلى الأبيض اللون الوجه، ثم تسحب الكمامة فوق الفم والذقن.
كيف يكون خلع الكمامة بشكل آمن؟
وعن خلع الكمامة، أوضح أنه يجب تنظيف الايد بالصابون والماء أو معقم اليدين قبل لمس الكمامة، وتجنب لمس الجزء الأمامي منها، وأن اللمس يكون للرباط عند الأذن وخلعه برفق، والتخلص منها في سلة المهملات، مع تنظيف اليدين بالصابون والماء أو المعقم.
وأوضح أن تغيير الكمامة، يكون بعد 4- 6 ساعات، بحد أقصى 8 ساعات، وعندما يخف تحمل الكمامة، أو عندما تصبح مبتلة أو رطبة، وأنه في حال تكون ممزقةً أومتسخة، ولدى تسقط عليها قطرات تنفسية من سعال أو عطس لشخص آخر، أو تساقط قطرات المطر على الكمامة.
كما أشار بدران أن هناك بعض الحالات تعفى من ارتداء الكمامة وهم الذين تقل أعمارهم عن سنتين، لخطر حدوث الاختناق لهم ، فقد يجدون صعوبة في استخدامها بشكل امثل .
الذين يعانون من عرض طبي تجعل الكمامة تعيق التنفس مثل مرض الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، فالكمامة يمكن أن تزيد من صعوبة سحب الهواء إلى الرئتين، أو تسبب القلق، وبالتالي تغيير أنماط التنفس.
الغير قادرين على ارتداء الكمامة بدون مساعدة
من يعانون من ضعف في السمع أو يقومون بالتواصل مع مرضى ضعف السمع، فرؤية الفم أمر ضروري للتواصل مع هذه الحالات .
الأشخاص الذين يجلسون في مطعم أو مؤسسة تقدم خدمة الطعام أو المشروبات أثناء تناول الطعام أو الشرب، بشرط أن يتمكنوا من الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر ونصف بعيدًا عن الأشخاص الذين ليسوا ضمن أعضاء نفس الأسرة أو السكن.
الأشخاص الذين يشاركون في فعاليات رياضية فى الهواء الطلق مثل المشي لمسافات طويلة أو استقلال الدراجات.
المصدر
https://www.masrawy.com/howa_w_hya/health/details/2020/12/27/1939566/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B2%D9%85%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%84%D9%83%D9%86-%D8%A3%D8%B5%D8%A8%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D9%80-%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7-%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A8-%D9%8A%D9%81%D8%B3%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8
Content created and supplied by: عبدالفتاح2020 (via Opera News )
تعليقات