البحث عن علاجات جديدة لمرض السكري لا ينتهي. و العديد من المرضى يفهمون ذلك أيضًا، حيث أن العلاجات قد تتوقف عن كونها فعّالة بالنسبة لهم بسبب مرور الوقت، لذلك يستمر الباحثون دائما في استكشاف عالم النبات، لعوامل خفض الجلوكوز التي من المعروف أن لها آثار جانبية قليلة. لذلك تم استكشاف عشب "البربرين" كعلاج محتمل لمرض السكري. حيث تعتبر الأعشاب التي تحتوي على البربرين التي يتم تسويقها بشكل شائع لتعزيز المناعة، والتأثيرات المضادة للبكتيريا والطفيليات، وصحة الجهاز الهضمي.
كيف تعمل عشبة "البربرين"؟
أثبتت الدراسات التأثيرات المفيدة للبربرين على التحكم في كمية السكر في الدم؛ وأثبتت أن البربرين يؤدي إلى زيادة تنظيم نشاط مستقبلات الأنسولين، كما وجدت تجارب أخرى أيضًا أن التأثيرات على سكر الدم، قد تكون مرتبطة بتأثيرات البربرين المضادة للميكروبات.
وقام الباحثون في الصين،بدراسة تأثيرات "البربرين" على أنواع مختلفة من الخلايا البشرية؛ و خلايا الكبد والقولون والمناعة والبنكرياس. و قد لاحظوا زيادة في التعبير عن مستقبلات الأنسولين، ومعدلات حرق الجلوكوز في خطوط هذه الخلايا. والذي يُعتبر دعمًا إضافيًا لآلية مرتبطة بمستقبلات الأنسولين، هو اكتشاف أن الفئران المصابة بداء السكري من النوع 2 (المرتبط بانخفاض حساسية الأنسولين) كان لديها تحسن في نسبة السكر في الدم، وأما الفئران المصابة بداء السكري من النوع 1 (المرتبط بنقص الأنسولين) كان لديها تغيير أيضاً في جلوكوز الدم لديهم.
كما أثبتت أن البربرين قد يقتل بعض البكتيريا المعوية التي تساهم في زيادة الالتهاب ومقاومة الأنسولين.
كما أن البربرين له تأثيرٌ كبير في خفض نسبة الجلوكوز في الدم، مهما كانت الآلية. كما أن التجارب السريرية الآن، بدأت بفحص مقدار البربرين الذي يخفض الجلوكوز لدى البشر، وكذلك لتقييم السلامة العامة والتحمل. وبالفعل، وجدت هذه الدراسات المبكرة، أن البربرين فعّال مثل الأدوية الأخرى لمرض السكري، وقد يخفض أيضًا نسبة الكوليسترول، ويحسن من تدفق الدم، وهي الآثار المفيدة التي لا تمتلكها معظم أدوية السكري.
جديرٌ بالذكر، أن هناك تجربة أخرى، قد استمرت لشهرين و تمت على 97 مريضًا يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، ووجدت أنه بصرف النظر عن آثاره الخافضة للجلوكوز، فقد قام البربرين أيضًا بتقليل الدهون الثلاثية بدرجة أكبر بكثير من أدوية مثل، "روزيجليتازون" أو "ميتفورمين" ولم يذكر الباحثون أي آثار جانبية في أي من المرضى الذين تمت معالجتهم بالبربرين. كل هذه النتائج مثيرة بشكلٍ خاص؛ لأن العديد من الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السكري، قد تسبب تسمم الكبد، وتستخدم بحذر في مرضى السكري المصابين بأمراض الكبد المتزامنة.
Content created and supplied by: Mirnaa (via Opera News )
تعليقات
GUEST_76VEw31xa
02-22 00:24:49موجود عند العطار
GUEST_76VEw31xa
02-23 00:27:24Fzxy
GUEST_76VEw31xa
02-23 00:27:12Mpjk