نظرًا لأن روتيننا اليومي لا يزال مقيدًا خلال جائحة فيروس كورونا، فقد يكون من الصعب العثور على الدافع لممارسة الرياضة، ومع تحديات العمل من المنزل والوصول المحدود إلى مرافق اللياقة البدنية ، قد تجد صعوبة في الالتزام بروتين التمرين، وربما تفتقد اللقاءات في صالة الألعاب الرياضية، أو الاسترخاء في دورات السباحة، أو الاتصال الاجتماعي من المشي أو التنزه مع مجموعة من الأصدقاء، وذلك إذا كنت معتادًا على حضور فصل للياقة البدنية مع مدرب محفز، حينها ستشعر بخيبة أمل في كثافة التدريبات بمفردك، لكن ليس أمامنا إلا ذلك تجنبًا للأماكن المغلقة أو المزدحمة وذلك خوفًا من انتشار الفيروس التاجي.
لكن يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في تخفيف الاكتئاب والتوتر والقلق ، وتساعد في إدارة الحالات المزمنة ، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، من خلال إيجاد طرق جديدة لتحريكك والبقاء متحفزًا ، يمكنك أن تتولى مسؤولية حالتك المزاجية ورفاهيتك واستعادة الشعور بالسيطرة خلال هذا الوقت من عدم اليقين الكبير.
وخلال تلك الفترة التي يعمل البعض في المنزل يمكن أن يبدأ في ممارسة الرياضة لكن عليه الحذر والانتباه خاصة إذا أصيب بفيروس كورونا خلال الأشهر الماضية قبل ممارسة الرياضة:-
أولاً: مراقبة ردّ فعل الجسم: إذا شعر الشخص بأعراض مثل ألم في الصدر أو خفقان في القلب، فعليه التوقُّف عن ممارسة الرياضة فورا واستشارة الطبيب. ومع أهمية ممارسة الرياضة والنشاط البدني بصورة عامّة، يمكن أن تغيّر الإصابة بكورونا هذا الأمر بين عشية وضحاها، وفقا لخبيرة الطب الرياضي، التي أوضحت أنه يجب أن يستمر المصابون في مراقبة أنفسهم بعد شفائهم من الإصابة، فإذا شعروا بوجود شيء أكثر خطورة من مجرد كونهم غير لائقين بدنيا، عليهم التوقف عن ممارسة الرياضة والتحدّث إلى الطبيب.
وإذا عانى الأفراد أيا من الأعراض التالية، عليهم التوقف فورا عن ممارسة الرياضة:
· ألم صدري أو خفقان في القلب
· غثيان
· صداع
· ارتفاع في معدل ضربات القلب لا يتناسب مع مستوى الجهد المبذول، أو استمرار هذا الارتفاع مدة طويلة.
· دُوار
· ضيق أو صعوبة في التنفس، أو تنفس سريع أو غير طبيعي
· فرط التعب
· تورّم في الأطراف
· إغماء
· رؤية نفقية أو فقدان للرؤية.
ثانيًا: على المرضى المتعافين ألا يحاولوا تجاوز المسألة بالقوة، بل يجب أن يتبع الرياضيون من جميع الأعمار أسلوب التقدم التدريجي في العودة إلى ممارسة الرياضة، وسيتعيّن عليهم زيادة وقت ممارسة التمارين ورفع كثافتها بالتدريج. وتوصي الدكتورة شايفر بالبدء بالمشي البطيء، قبل محاولة زيادة سرعة المشي في اليوم التالي إذا مرّ اليوم الأول على ما يرام، ثمّ زيادة الوقت الذي يقضونه في المشي تدريجيا، والتدرّج في هذا لمدة أسبوع أو أسبوعين قبل العودة إلى التمارين.
ضع خطة تمرين تحفزك
سواء كنت تعلم أطفالك وتعمل في المنزل أو كنت عاطلاً عن العمل وقلقًا بشأن الموارد المالية ، فمن المحتمل ألا يكون هذا هو الوقت المناسب لإجراء خطة لياقة بدنية جديدة مليئة بالتحديات. ضع في اعتبارك مستويات الطاقة لديك (أبلغ العديد من الأشخاص عن التعب الناجم عن الإجهاد المرتبط بفيروس كورونا) ، وأي مخاوف صحية مستمرة ، والوقت المتاح لديك ، ثم حدد أهدافًا معقولة تركز على الأنشطة التي تستمتع بها. من المرجح أن تلتزم بخطة التمرين إذا بدأت صغيرة واحتفلت بنجاحاتك وزادت نشاطك تدريجيًا.
تحديد أولويات التدريبات الخاصة بك. يميل الأشخاص الذين يضعون أنشطة اللياقة البدنية الخاصة بهم في نفس التقويم مثل مواعيدهم المعتادة إلى الالتزام بخطتهم. لن تلغي موعدك مع طبيب أسنانك لأنك كنت مشغولاً بالعمل أو لم تشعر بالرغبة في ذلك في تلك اللحظة. بدلاً من ذلك ، ستفي بالتزامك ثم تعود إلى العمل بعد ذلك.
تمرن في الوقت المناسب لك. كثير من الناس الذين يحافظون على برنامج تمرين طويل الأمد يتدربون في الصباح. يمكن أن يؤدي إكمال روتين لياقتك في الصباح إلى تنشيطك وإضفاء طابع إيجابي على بقية اليوم. يجد آخرون أنه من المفيد أخذ استراحة من العمل والتحرك في فترة ما بعد الظهر عندما تتضاءل طاقتهم. يمكن أن يؤدي اندفاع النشاط إلى تحفيز الدماغ ومساعدتك على المضي قدمًا في بقية المهام في قائمة المهام الخاصة بك.
كن محددًا في أهدافك - وتتبع التدريبات الخاصة بك. بدلاً من السعي إلى "الحصول على شكل أفضل" ، حدد هدفًا ملموسًا مثل "المشي لمدة 30 دقيقة في الصباح يوم الاثنين / الأربعاء / الجمعة / السبت". جرب واحدًا من العديد من تطبيقات تتبع اللياقة البدنية أو تطبيقات الهواتف الذكية المتاحة للاحتفاظ بسجل لتقدمك - أو ببساطة استخدم تقويمًا لملاحظة طول التمرين والمسافة ومستوى الجهد. يمكن أن يساعدك تتبع تقدمك في الحفاظ على مسؤوليتك ، ويوفر إحساسًا بالإنجاز ، ويشجعك على الاستمرار.
قلها بصوت عالي. أخبر صديقًا عن أهدافك وروتينك أو انشرها على وسائل التواصل الاجتماعي. من غير المرجح أن تتخطى الجلسة إذا كنت تعلم أن أصدقائك سيسألون عن كيفية دخولك. وإذا قدموا لك ردود فعل إيجابية ، فسوف يمنحك ذلك دفعة لجلستك القادمة. يمكن أن يساعدك العمل مع الأصدقاء أيضًا على البقاء على المسار الصحيح. قم بإعداد أوقات منتظمة لممارسة التمارين معًا - إما على مسافة اجتماعية أو عبر مكالمة هاتفية أو مكالمة فيديو - وقدمي الدعم والتشجيع لبعضكما البعض.
شاركنا رأيك: إذا تعرضت للاصابة بفيروس كورونا، هل استطعت ممارسة الرياضة مرة أخرى؟
Content created and supplied by: AyaHekal (via Opera News )
تعليقات