مع استمرار فيروس كورونا المستجد في تهديد العالم من خلال هجماته المتكررة، يظل "اللقاح" هو بارقة الأمل الوحيدة التي تبعث الإطمئنان في نفوس الناس بوجود حل لمواجهة هذا الوباء، والتصدي له، وتقليل معجدلات انتشار العدوى به، ولهذا يتابع الجميع أخبار تطورات هذا اللقاح أولاً بأول.
خبر سعيد لهذه الفئات
خبر سعيد تناقلته وسائل الإعلام اليوم أثار شعوراً بالراحة في قلوب الناس وخاصة فئات محددة، والخبر كان يؤكد أن الأسبوع القادم، سيشهد فتح الفرصة أمام المواطنين للتسجيل لأخذ دورهم انتظاراً لتلقي اللقاح في وقت قريب للغاية، مع توفير أماكن في المحافظات لاستقبال المواطنين لهذا الغرض في كافة المحافظات وإعدادها لتكون جاهزة لتقديم اللقاحات للحاجزين.
الفئات التي ستستهدفها هذه الخطوة هي كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، ومرضى الأورام، حيث تعتبر هذه الفئات في المرتبة الأولى من حيث الإستهداف بتقديم اللقاح، وفق معايير منظمة الصحة العالمية، التي ترى أن هذه الفئات الأكثر عرضة للعدوى بفيروس كورونا والتضرر منه، نظراً لضعف مناعتها، لذا يكون من الواجب توفير الحماية لها في المقام الأول.
أفضل اللقاحات في انتظارهم
ويأتي فتح المجال لهذه الفئات لتلقي اللقاح، بعد أن بدأت المرحلة الأولى بالفئة الأهم وهي الأطقم الطبية، والتي تلقى جانب كبير منها الجرعة الأولى، في مستشفيات وزارة الصحة والهيئات التابعة لها، والمستشفيات الجامعية، ومستشفيات القوات المسلحة، والشرطة، كما سيكون بانتظارها الجرعة الثانية خلال الفترة الحالية، وذلك دون أن يتم رصد أية أعراض جانبية على من تلقى هذا اللقاح.
وتسعى مصر من خلال الأجهزة الطبية المختصة، في اختيار الأفضل من اللقاحات المتداولة عالمياً، والتحديد الدقيق للفئات المستحقة أولاً، قبل طرح اللقاح لباقي الفئات الراغبة في التطعيم، كما تم تدريب العناصر التي ستقدم اللقاح على أفضل الأساليب، ويتم ذلك وفق بروتوكولات موحدة وتوقيتات زمنية محددة تطبيق في جميع المؤسسات الطبية بمعايير واضحة.
الكل ينتظر التسجيل
كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة هم في واقع الأمر ينتظرون هذا الخبر بفارغ الصبر، وسيتسابق الكثيرون منهم للتسجيل وانتظار دورهم لتلقي اللقاح، فهذه الفئات معرضة للخطر دوماً وتبحث عن طريقة لتجنب هذا المرض الذي يهدد حياتهم حال الإصابة بها.
م.ح ـ موظف بالمعاش ـ يؤكد أن خبر فتح باب التسجيل خبر سار بالنسبة له، وكان يسأل بإستمرار عن توقيت فتح الباب للمواطنين، وهو يعد من كبار السن، كما أنه مصاب بمرض الضغط وهو مرض مزمن يجعله عرضة لهذا الخطر بصورة كبيرة، وسيحرص على أن يكون ضمن الصفوف الأولى.
ع.ف. ـ شاب ـ يؤكد أنه ينتظر هذا الخبر، حيث يسعى لمنح اللقاح لوالدته المسنة، نظراً لأنه يخاف عليها من هذا الخطر، وينتظر فتح الباب للتسجيل لها على الفور، خاصة وأنه لا أعراض ظهرت على من تلقى اللقاح، وهو يثق في أن اللقاح الذي تجلبه مصر من نوعية جيدة تم اختبارها جيداً.
شكرا للقيادة السياسية
أكد الإدارة المركزية للشؤون الوقائية بوزارة الصحة، د. محمد عبد الفتاح، أن وزارة الصحة والسكان تملك قاعدة بيانات لأصحاب الأمراض المزمنة، وذلك بفضل المبادرات الرئاسية الطبية، والتي وفرت سبل كشف الأمراض لأعداد كبيرة من المواطنين، وتقديم العلاج اللازم. وكانت وزيرة الصحة والسكان، د. هالة زايد قد أكدت تعاق مصر مع عدد من الشركات لتوفير اللقاحات، حيث تم الحصول لقاحي أسترازينيكا وسينوفارم.
يثق أبناء الوطن في تحرك القيادة السياسية لتوفير اللقاح من مصادره الرسمية المعتمدة، ومن الأنواع الجيدة، وتوفيرها للفئات المستحقة لهذا اللقاح، وهو أمر يزيد من شعور المصريين بعظمة وطنهم الذي يستطيع توفير الاحتياجات الملحة رغم كافة التأثيرات الإقتصادية التي فرضتها أزمة كورونا على العالم كله، بما يؤكد أن وطكننا يسير على الطريق الصحيح ويحقق صالح المواطن.
المصادر :
https://www.elwatannews.com/news/details/5324930
Content created and supplied by: Ahmed.Tawfik (via Opera News )
تعليقات