نراهن أنك سمعت كلمة "الكمبوتشا" مؤخرًا. يُقال أن هذا المشروب إنه صحي للغاية، ومفيدٌ جدًا في إنقاص الوزن، وهو مشروب يقوي جهاز المناعة، وأكثر من ذلك. ولكن كما هو الحال غالبًا مع الأشياء الجديدة، قد تجد نفسك غير متأكد من صحة أي معلومة تُقال، وقد تشعر أيضاً أن تلك المعلومة مبالغ فيها. لذا، ولتنظيم بعض الأمور، فإن مشروب "الكمبوتشا" لديها بعض الفوائد الصحية التي أكدها الأطباء وخبراء الصحة. تحتوي هذه القائمة على المزايا الحقيقية لشرب "الكمبوتشا".

1. يعزز الأيض "مُعدّلات حرق الدهون"

"الكمبوتشا" ليس مشروبًا سحريًا لفقدان الوزن. ولكن يمكن أن يساهم في عملية التمثيل الغذائي بشكلٍ أسرع، وذلك بفضل مركب من الشاي الأخضر يسمى "EGCG" والتي تزعم مراجعة نشرت عام 2017 في مجلة الكيمياء الحيوية الغذائية أن الكاتيكين ـ مثل EGCG ـ لديه القدرة على زيادة معدلات التمثيل الغذائي لدى البالغين.

2. يحتوي على مضادات الأكسدة.

لأن معظم "الكمبوتشا" تحتوي على الشاي الأخضر، فهي تحتوي على نفس المركبات النباتية، ولها بعض الفوائد الصحية المماثلة؛ حيث يتمتع الشاي الأخضر بسمعة طيبة كواحد من أكثر المشروبات صحة. فالشاي الأخضر غني بمجموعة من مضادات الأكسدة تسمى "البوليفينول" وبالتالي يمكن أن تقلل هذه المواد من تكوين الجذور الحرة في جسمك؛ الأمر الذي يساعد على حماية الخلايا والجزيئات في جسمك من التلف.

3. يحسّن الهضم.

أحد البكتيريا التي تنمو بكثرة أثناء تحضير "الكمبوتشا" هو حمض اللاكتيك، المعروف بخصائص البروبيوتيك. وهذا الحمض بتركيزات معينة، يمكن أن يساعد بكتيريا البروبيوتيك في موازنة "ميكروبيوم الأمعاء" أو البكتيريا النافعة؛ وبالتالي تحسين الهضم كثيراً.

4. يعالج الإمساك.

تطلق بكتيريا الجهاز الهضمي الإنزيمات الأساسية، التي تساعدنا على هضم الطعام الذي نستهلكه وتقوم بتفتيته. أما عندما لا تتوازن هذه المجموعة من البكتيريا بشكلٍ صحيح، وهو ما يحدث غالبًا مع عادات الأكل الحديثة والغير صحية، يمكن أن تكون إحدى النتائج هي الإمساك الشديد والمتكرر. وكمصدر محتمل للبروبيوتيك، يوازن "الكمبوتشا" البكتيريا النافعة في الأمعاء، وهذا بدوره يمكن أن يخفف من مشاكل الجهاز الهضمي. بالفعل، قد وجدت الأبحاث التي أجريت في "King's College London" أن البروبيوتيك تبطئ وقت عبور الأمعاء بمقدار 12.4 ساعة، وتزيد من عدد حركات الأمعاء الأسبوعية بمقدار 1.3، وتساعد على تليين البراز؛ مما يجعله أسهل في المرور. كان كل هذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة لبكتيريا تسمى "Bifidobacterium infantis" الموجودة بشكلٍ شائع في حمض اللاكتيك، والذي يتم إنتاجه في "الكمبوتشا" بشكلٍ طبيعي.

5. يقوي جهاز المناعة.

يرتبط الجهاز الهضمي والجهاز المناعي ارتباطًا وثيقًا؛ حيث يوجد حوالي 70٪ من جهاز المناعة لدينا في الجهاز الهضمي على شكل أنسجة مرتبطة بالأمعاء وخلايا بلازما. فالقناة الهضمية هي القناة الرئيسية بين البيئة الخارجية، وأنظمة الجسم الداخلية. إنه أول عضو يتعرض ويتعرف على العوامل الضارة في جزيئات الطعام الذي نستهلكه. وبالتالي، فإن صحة القناة الهضمية المُثلى هي مفتاح نظام المناعة القوي، ويمكن أن يؤدي تأثير "الكمبوتشا" الإيجابي على صحة الأمعاء، إلى تقوية جهاز المناعة بشكلٍ غير مباشر.

6. يساعد في إدارة الكوليسترول.

وفقًا لبعض النماذج العلمية، ثبت أن الكمبوتشا تخفض الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية مع زيادة الكوليسترول النافع (HDL). أضف إلى ذلك، يحمي الشاي الأخضر جزيئات الكوليسترول الضار من الأكسدة، وبالتالي لا يستخدمها الجسم إطلاقاً، وهي عملية مرتبطة بأغلب أمراض القلب. بالطبع، يجب أن يأتي كمكمل لنظام غذائي صحي شامل. فمشروب "الكمبوتشا" وحده لن يفعل كل ذلك، لكنه بالتأكيد سيساعد كثيراً في هذه العملية.

ملاحظات قليلة قبل أن تبدأ بالشرب أو التوصية به.

من المهم عدم تجاوز الكمية الموصى بها من الكمبوتشا يوميًا، وهي 100 مللي مرة إلى ثلاث مرات في اليوم. هذا يعني أنه لا يجب أن تستهلك أكثر من 300 مللي من الكمبوتشا يوميًا. أيضًا، إذا كنت جديدًا على الكمبوتشا ولديك معدة حساسة، فلا تشرب الزجاجة بأكملها مرة واحدة. فشرب الكثير من الكمبوتشا يمكن أن يكون له آثار جانبية غير سارة، مثل الغثيان والصداع والدوخة. أيضاً، يجب على النساء الحوامل والمرضعات، والأطفال الصغار، وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة معينة مثل، أمراض الكبد أو الكُلى، وفيروس نقص المناعة البشرية، تجنب الكمبوتشا تمامًا.

المصدر

Content created and supplied by: ِAL7ADARY (via Opera News )