ليلة العيد
انشغلت الفتاه الصعيديه الشابه فى اعداد افطار اخر ايام رمضان..الابتسامه تعلو قسمات وجهها الخمرى ..فقد قرر زوجها الافطار معها لأول مره هذا الشهر الكريم ..فقد كان مشغولا مع زوجته الثانيه فى الاستعدادات الاخيره لاستقبال مولوده الأول ..كانت فتاه تشع بهجة لكل من تعرف اليها.. ولم لا وقد تيمنت والدتها باسم افراح لعلها تكن فألا طيبا للأسره ولحياتها السعيده القادمه..وكانت عند حسن الظن فكانت قرة عين ابيها وسندا لأمها واخوتها جميعا ..كانت ابتسامتهم وافراحهم.. التى افتقدوها مع زواجها بفتى احلامها ابن عمها خالد ..الذى اخذها معه الى مقر عمله بالقاهره مدينة الاحلام والافراح والبهجه الحقيقيه...قطع استغراقها فى تحضير مائدة الطعام صوت مفتاح الباب وقد دلف خالد ..كان لايزال فتيا ووسيما ..يملأمحياه كل عينيها ..لايزال رغم كل شىء هو زوجها الذى لازالت تحبه..كان ت كل الايام جميله ..لولا امر عدم الانجاب الذى نغص عليهما هناء حياتهما ..رأى ابتسامتها العريضه فى خجل ..لكن ملامح وجهه كانت تحمل امرا اخر ..كان عابسا لسبب ما ..هى تعرفه ..حبيبها الذى تحفظه عن ظهر قلب ..مالت اليه تسأله عما اهمه ..ادار وجهه قليلا ..فهو لايجرؤ على ملاطفتها وبخاصه ان ما يحمله اليها قد يقتلها .. قرأت الامر فى وجهه ..فقد كانت تتابع الاخبار تأتيها بعزم الزوجه الثانيه على الاستقرار فى شقتها هى بدلا عن الشقة التى تقيم بها بالحى الشعبى ..وقد ارتضتها فقط لجوارها لوالدتها..دعته افراح .الى تناول الافطار ثم الحديث بعدها ..لازالت قسمات وجهه عابسه..ادركت ان الكيد من قبل ضرتها قد بلغ مداه ..فقد قررت المجىء مع اسرتها بعد الافطار مباشرة لقضاء ليلة العيد فى شقتها انتظارا للوصول الوشيك للمولود . ..
رحلة ضائعه
لم تشعر بنفسها وقد جمعت حاجياتها..فقط لمحت ابتسامة منه عندما حرصت على جمع المظروف الضخم الذى يحوى كافة التحاليل الخاصه بهما ..كان يعلم انه لايزال يحدوها الأمل ..احست ببروده شديده وحدها واجمه حيث كانت الشوارع تقريبا خاليه من الماره وقت الافطار.. رفضت الرحيل بعده حتى لايراها احدا من الجيران فيتحدث بما يجرح زوجها ..زادها شعورا بالبروده عدم نزوله معها ..القت بنفسها الى احدى عربات المترو فى اتجاه محظة القطار ..
العوده الى الاصل
عاودها الشعور بالانتماء مرة اخرى مع قوة الزحام الصاخب داخل المحطه فالجميع يسعى للذهاب الى الاهل لقضاء العيد معهم ..القت بنفسها مع جحافل البشر داخل عربة القطار المزدحم تماما ..فقط قررت ان تعلم اهلها برغبتها قضاء العيد معهم..افاقت على اشارة شيخ كبير لابنه الشاب كى يجلسها بدلا عنه..القت بنفسها الى جوار النافذه ..تسترجع كل الذكريات مع زوجها منذ تعلق كل منهما بالاخر منذ الصغر وحتى هذه اللحظه التى لم تستوعبها حتى الان ..اطاحت برأسها الى الخلف عندما ظهرت على المدى القريب غيطان قريتها ..نظرت الى حقيبتها واحتضنت مظروف التحاليل الضخم ..وتذكرت كلمات الطبيب لها ..لن تستطيعى الانجاب ولن تكونى اما ابدا ..لأن زوجك عقيما ......
Content created and supplied by: طارق1 (via Opera News )
تعليقات