كانت عدلات، جالسة تتناول وجبة الإفطار مع زوجها الذي يعمل سائق تاكسي، ونظرت من نافذتها التي تطل على الشارع، فوجدت جارتها قامت بنشر ملابسها كي تجف.
نظرت إلى زوجها ثم طلبت منه أن ينظر إلى حبائل الغسيل وقالت إن جارتها امرأة غير نظيفة فإن غسيلها ليس نظيفاً وكذلك فهي لا تعرف كيف تنظف الأشياء.
نظر زوجها إلى النافذة وهو يستمع إلى حديثها ثم صمت ولم يتكلم، واستمرت في هذا الأمر كلمات تنشر جارتها غسيلها في الشرفة تقول له أنها امرأة غير نظيفة.
في أحد الأيام كانت كالعادة جلست عدلات على المائدة تتناول وجبة الإفطار بصحبة زوجها أيضاً
ونظرت باتجاه النافذة فشاهدت جارتها تنشر الغسيل للمرة التالية.
نظرت هذه المرة إلى الشرفة وقالت لزوجها هذا أمر مذهل غسيل جارتي اليوم أكثر نظافة
لكن هذه المرة احرجها زوجها، احراجا شديدا وقال لها أن غسيل الجارة اليوم كمثل أمس لم يتغير شيء كل ما في الأمر أنني اليوم استيقظت مبكرا وقمت بتنظيف زجاج النوافذ من التراب المتراكم عليه.
لما حاولت الدفاع عن نفسه وأنها لم تقصد الإساءة إلى أحد وأنها امرأة نظيفة وهو بهذه الطريقة يحاول التقليل منها ثم طلبت منه الطلاق فطلقها.
العبرة من هذه القصة أنه علينا أن نترك غيرنا يعيشون حياتهم كيفما يريدوا وأن نقلل النظر إلى حياة الآخرين وقبل أن ننتقد أحد ونظهر عيوبه لمن حولنا علينا أن نفكر في عيونا نحن..
يجب علينا أن نحاول اصلاح عيوبنا فجميعا غارقون في العيوب، وقبل أن نفكر فيما يمكن الآخرين فعله يجب أن نهتم فيما سنفعله نحن.
Content created and supplied by: sham.macs (via Opera News )
تعليقات