هو فنان مصري، يمتلك إطلالة مميزة، منحته ملامح وجهه الحادة وصوته القوي الغليظ شهرة واسعة وجعلته مطلوب في معظم الأدوار، أتقن أدوار الشر على عكس طبيعته الطيبة، تعرض للكثير من الأزمات ولكنه استطاع أن يتخطاها، وكان لنهايته قصة غريبة سيتناولها المقال في السطور التالية.
ولد الفنان على الشريف في عام 1903، بمحافظة القاهرة، التحق بكلية الهندسة، وتركها بسبب الاعتقال ثم انتقل بعد ذلك إلى كلية التجارة وتخرج منها، وكانت بداية دخوله التمثيل على اليد المخرج يوسف شاهين، حيث حين رآه صدفة قال له "أهلا يا دياب"، دون أن يعرفه حيث رأي فيه شخصية دياب في فيلم "الأرض"، وبدأ الشريف التمثيل لأول مرة وبدا كمحترف وأشاد الجميع بأداءه المتميز.
قدم الفنان علي الشريف الكثير من الأعمال المتميزة ومن أشهرها، فيلم "الأرض"، وفيلم "الكرنك"، وفيلم "كراكون في الشارع"، وفيلم "آخر الرجال المحترمين"، وفيلم "وداعا بونابارت"، وفيلم "فتوة الناس الغلابة"، وفيلم "حب في الزنزانة"، وفيلم "رجب فوق صفيح ساخن"، وغيرها الكثير من الأعمال الفنية الأخرى.
تزوج الفنان على الشريف من السيدة خضرة محمد إمام والتي كانت تسكن في نفس المنطقة حيث كانوا جيران وكان يكبرها بحوالي 18 عام، وفي مرحلة الثانوية العامة بدء يذاكر لها، وتقول زوجته أنه كان إنسان طيب ومحترم، ورغم رفض أهلها له في البداية لكنهم وافقوا عليه بعد تصميم ابنتهم لكن بشروط، وهو أن يكون له وظيفة، وتحقيقًا لرغبة أهلها عمل موظفا بأحد البنوك، وبالفعل تزوجا وأثمر زواجهم عن ولادة 6 أطفال.
وعن فترة سجن الفنان على الشريف تقول زوجته أن ذلك حدث قبل زواجهم حيث تم اعتقاله لمدة 6 سنوات بسبب ميوله السياسية، ولم يكن ممثلا بعد، ولكنه في السجن كانوا يشغلون وقتهم بعمل المسرحيات، وكان بالسجن مع الشريف السينارست حسن فؤاد والذي رأي فيه موهبة كبيرة، وهو الذي كتب فيلم "الأرض"، الذي شارك فيه الفنان على الشريف بدور "دياب" لأول مرة، محققًا نجاحًا كبيرًا فتواالت عليه الأعمال بعد ذلك.
وتحكي زوجة الفنان على الشريف عن أصعب لحظات حياتها وهي وفاة زوجها، وتقول أنه كان يستعد لافتتاح مسرحيه "علشان خاطر عيونك"، وفي اليوم السابق لافتتاح المسرحية كان يؤدي الشريف البروفات، وبعد الإنتهاء عاد على المنزل، وكان معه كتاب "استشهاد سيدنا الحسين" ومكث يقرأه حتى الفجر ثم صلى وقال لزوجته إنه متعب بسبب ولكن بدء التعب يزداد وعرضت عليه زوجته الذهاب إلى الدكتور، وبينما هم يتحضروا للذهاب قال لها: "لن نذهب ومتروحيش الشغل وخلى الولاد ميروحوش المدرسة النهاردة علشان هموت بعد شوية".
ووسط ذهول من كلامه، أوصى الفنان على الشريف زوجته على أولاده، كما طلب منها عدم الصراخ لحظة وفاته، وأطلعها على امواله وما له وما عليه، ثم ردد الشهادتين وقال: "يا حسين مدد جايلكم يا آهل البيت"، ثم نام على السرير وثقلت رأسه قائلًا لزوجته: "أنا في البرزخ خلاص"، وتوفي الفنان على الشريف في عام 1987 وسط ذهول من زوجته التي قالت أن طريقة وفاته خففت من حزنها.
المصدر، المصدر، المصدر، المصدر
Content created and supplied by: Dedasaid (via Opera News )
تعليقات
GUEST_pp82R856E
02-15 03:59:18اب
Dedasaid
02-14 20:03:54اب
GUEST_pp82R856E
02-15 04:00:47اق