الرعب الذي نضع فيه أطفالنا من الطبيعي أن يؤدي في نهايته إلى حدوث كوارث أو مصائب لا يمكن تجنبها، الطفل خاصة يجب أن يتم معاملته بطريقة رقيقة خالية من أي نوع من الترهيب أو التخويف، في مرحلة الطفولة يحتاج الطفل إلى معاملة خاصة من أجل حياة سليمة ومستقبل مشرق.
بداية القصة حتي النهاية
مها هي الأم، ربة منزل، طلقت من زوجها بعد سلسلة طويلة من الخلافات مع زوجها، دائما كانت تضع مصلحتها الشخصية في المقام الأول حتى لو كانت هذه المصلحة سوف تكون على حساب ابنتها، بينما الابنة الصغيرة تسمي هدير، تبلغ من العمر 8 سنوات، تتمتع بدرجة كبيرة من الجمال.
بدأت الحكاية عندما نشأت خلافات مستمرة بين الزوجة مها وزوجها، نتج عن هذه الخلافات تشتت أسري كبير، في النهاية قرر الزوج أن يطلق مها من أجل بدأ حياته من جديد، لكن الشخص الوحيد الذي سوف يدفع ثمن هذا هي الطفلة الصغيرة التي لا حول لها ولا قوة.
بعد الطلاق تحولت مها بشكل كبير، كانت تعنف ابنتها الصغيرة في كل تصرف يصدر منها، دائما كانت تصب غضبها عليها، لم تكن هذه الطفلة لها أي ذنب على الإطلاق، لقد كانت تجد أن ابنتها هي وسيلة من أجل تفريغ غضبها، دفعت الطفلة ثمن حياتها نتيجة استهتار وعدم اتفاق الأم مع الأب.
في أحد الأيام وتحديداً في مساء يوم قارس البرودة، تلقت مها مكالمة هاتفية من تطليقها يخبرها أنه سوف يتزوج ولن يدفع لها أي مبالغ مالية من أجل تربية الطفلة، نشبت خناقة كبيرة بين مها وطليقها، أثناء ذلك كانت الطفلة تبكي من شدة الجوع، لم تستطيع مها أن تسمع صوتها.
قامت مها بضربها بقسوة شديدة وقامت بحبسها في غرفة مظلمة، ظلت الابنة تصرخ بقوة لمدة دقائق ثم صمتت، فتحت الأم باب الغرفة لتجد ابنتها جثة هامدة لا تتحرك، عندما تأكدت مها أن ابنتها قد فارقت الحياة بسبب قسوة معاملتها، شعرت بعقدة الذنب الشديد فقامت بالانتحار من أعلى المنزل.
الدروس المستفادة من هذه القصة
1- يجب أن تعامل أطفالنا بالحب والمودة.
2- يجب أن نبتعد عن كل أساليب العنف والقوة مع الأطفال.
3- يجب على كل زوج وزوجه أن تفكر في مصلحة الأبناء قبل اتخاذ قرار الانفصال.
4- يجب عندما يواجه الإنسان موقف صعب يجب أن يحكم عقله بدلاً من اتخاذ قرارات تكلفه حياته.
Content created and supplied by: tigergroza (via Opera News )
تعليقات