لم يكن فقط نجماً للكوميديا على خشبة المسرح، وشاشات السينما، وإنما كان هذا الدور ملازماً له حتى في منزله، فكان الراحل سعيد صالح “أباً عظيماً”، و”أخف دم في الدنيا” كما تصفه ابنته.
ولد سعيد صالح عام 1940 بمحافظة المنوفية وعمل بالمسرح والتلفزيون والسينما وتوفي عام 2014 إثر أزمة قلبية.
قالت ابنته هند في حديث لها أنها فوجئت بوالدها يقتحم غرفتها في الساعة الخامسة فجراً، لدرجة أنه أفزعها ولكنه طمأنها بأنهم جميعاً بخير.
وأخبرها أنه فقط أحضر لها شريطاً لأول ألبومات كاظم الساهر، واصفاً إياه بأنه “مطرب عراقي جديد لسه بيجرب حظه في مصر.
وأوضح لها أنه قابله وسهر معه فأهداه الشريط، فقرر سعيد صالح أن تكون ابنته أول من تعرفه وتسمعه، معبرة أنه “كان فرحان فرحة العيل الصغير”.
وردت عليه الفتاة التي لم تكمل عامها الـ15 بعد، أنها لا تفهم العراقي، فبادرها “صالح” قائلاً: “يعني هو أنا اللي بفهم عراقي، أدينا هنسمعه مع بعض وربك يكرم”.
وتابعت أنها فوجئت بوالدها في منتصف أول أغنية يتحول لـ”سلطان السكري” وهو يستمع لشقيقه “كمال” في مسرحية “العيال كبرت”، قائلاً: “ما تكلمونا بالهجايص“.
كما روت الفنانة عارفة عبدالرسول موقفًا إنسانيًا شاهدته من الفنان الراحل سعيد صالح خلال كواليس مسرحية "الليبرو".
وقالت : دخلت تسلم عليه فنانة شابة وعلى ايدها بنتها، ازيك يا أستاذ، الله ما شاء الله بنتك دي، وراح مطلع ورقة بمتين جنيه اداهم للبنت وسط دهشتنا جميعًا".
"الكلام ده سنه ٢٠٠٣، يعنى يوم ماتتمطع وتتعزم وتدى لحد نقطة هما عشرين جنيه يزيدوا ويفيضوا كمان، فضلنا فى الكواليس نتعجب من الراجل العجيب ده اللي بيفرق فلوسه زى ورق الكوتشينة أو تقولش طابعها مش شقيان فيها.
ورغم أن البعض شكك في حقيقة هذا الموقف نظراً لأن ورقة المائتين جنيه لم تكن قد طبعت في هذه الفترة ولكن عارفة عبدالرسول ردت على ذلك قائلة:"والنعمة ميتين جايز ورقتين".
المصدر
المصدر
Content created and supplied by: Amany_Adel (via Opera News )
تعليقات