ستحق بعض الناس أن يدخلون موسوعة جينيس للأرقام العالمية من خلال أعمالهم أو إبتكاراتها، كما يستحق أيضاً هذا الرجل أن يدخلها لأنه لا يوجد أحد من الناس على وجه الكرة الأرضية إستطاع أن يفعل مثلما فعل، حيث أنه الآن عمره مايزيد عن 82 عاما.

والأغرب من ذلك أنه على الرغم من هذا العدد الهائل من الزيجات إلا أنه لم يثمر من جميع زيجاته إلا ثلاثة أبناء فقط طيلة حياته، بالإضافة إلي أن معظم زيجاته كانت تتم في غرف تحت بئر السلم وتزوج فيها ناس تعد من أكبر مشاهير الفن في مصر والوطن العربي، وهذا الذي نوضحه من خلال هذا التقرير متناولين من هو هذا الرجل وما هي قصته.

نبذة عن حياة مصطفى صميدة

إسمه "مصطفى صميدة عيد" الشهير بـ "صميدة" الذي كان يعمل موظف بمحافظة القاهرة، كما أن لديه أيضاً فرقة تعمل بالمناسبات وتسمي فرقة صميدة، و قال العم صميدة خلال لقاء له أنه "كان يسكن بحجرة في شارع "نجيب الريحاني" ولكن بعدما كبر و تبرأت عائلته منه وبعدُه عنهم وعن البيت، كان له حينها مكتب للفرقة بشارع "عماد الدين" وكان هذا المكتب مكانه في مطبخ نقابة العوالم.

مضيفاً إلي أنه كان يعمل طبالا بجانب وظيفته حينها وامتلك من خلال هذا المكتب الذي كان يستأجره فرقة تعمل معه وكانوا يذهبون معاً إلى الأفراح والحفلات الفنية، موضحاً أنه حالياً يسكن داخل شقة متواضعة للغاية في شارع "الجامع بحدائق القبة" وواصل سنة الآن 82 عاما وخلال طيلة عمره تزوج 203 امرأة.

ما هو سر كثرة زواجه تعدد زيجاته

قال العم مصطفي موضحاً سر تعدد زواجه وكثرة عدد زيجاته، قائلاً : " أن ميوله إلى النساء بهذه الطريقة لأنه كان لديه أخت تعمل مدرسة في إحدى المدارس، موكداً انه كان يحبها حباً شديداً حيث أحبها أكثر من باقي أخواته، وفي يوم ذهب العم مصطفى إلى المنزل الذي كان يجمعه هو والعائلة فصُعق بخبر حرقها وموتها، حيث أنها ماتت متأثرة بهذه الحروق، ومن وقتها ربطته عاطفة حب بالنساء، وقرر من حينها أنه سيساعد أي فتاة تقع في مأزق.

أول زيجات "صميدة"

حكي العم صميدة عن قصة أول زيجة له التي كانت سنة 1947 قائلاً: "تعرفت على إحدى الفتيات وكانت مطلقة عن طريق أحد أصدقائي ذاكراً أنها كانت تسكن في حي شبرا، وعندما عرفها كانوا أهلها رافضين لمسألة الزواج من الأساس ولكنها طلبت منه ألا يتركها وبالفعل لم يتركها، و تزوجوا ولكن عندما علم شقيقها مكان الحجرة التي كانوا يسكنون فيها، جاء إليهم وضغط عليّه وعلى شقيقته ليطلقها، وقال صميدة موضحاً ولكني رفضت كثيراً في ذلك الوقت و لكنني فوجئت بأنها هي التي تطلب مني الطلاق فطلقتها بعدما مكثت معها عاما.

وأكمل حديثه قائلاً:"كما كانت الزيجة الثانية في حياتي وهي التي تزوجتها بعد أسبوع من انفصالي عن زوجتي الأولى، ولكنها لم تستمر طويلاً حيث قومت بتطليقها في اليوم الثاني من زواجنا لأنني قد وجدت حروقا وعلامات في جسدها لم تخبرني بها من قبل ولهذا السبب انفصلت عنها فوراً، لتكن الزيجة الثالثة في حياتي من الفنانة و الراقصة الشهيرة "نجوى فؤاد" موضحاً أنه عندما شاهدها كانت فقيرة جداً لدرجة أن الإنسان إذا رأها يعطف عليها كما كانت ترتدي ملابس متواضعة جدا، وحينها عندما قابلتها وجدت معها شاباً وامرأة فعرفت منها أنهما أمها وهذا الشاب هو ابن عمها".

ووضح مكملاً حديثه قائلاً: "كنا نجلس حينها بقطعة أرض خالية تماما توجد بجانب مقهى أم كلثوم بعماد الدين فطلبت مني نجوى عملاً لأنها كانت لا تملك حتى ثمن قوت يومها فقلت لها حاضر ولكن قابلوني غداً، فجاءوا في اليوم التالي و جلسوا على المقهى وعندما قابلها هي وأمها عرض عليها الزواج مباشرة قائلاً: "تتزوجيني عرفي" فوافقت فوراً وسكنوا معي جميعا حينها في حجرة تحت بئر السلم وبعد عدة أيام اختفى ابن عمها وظللت أنا وهي وأمها داخل الغرفة.

ولكن وقتها كانت هناك لعبة من القدر لصالح نجوي فؤاد لتغير مصير حياتها، حيث كان الموسيقار الكبير"محمد عبدالوهاب" يمتلك مكتبا في ذلك الوقت أمام نقابة العوالم و يشاركه فيه شخص يدعي "محمد عبدالوهاب عرابي" حيث كان يعمل أكبر وكيل للفنانين، وقد كانت لي بهما صلة كبيرة جداً لكني فوجئت بحديث عرابي عندما أرسل لي، فذهبت إليه مسرعاً فقال لي أنا أشاهد معك دائماً فتاة جميلة طول بعرض من هي".

فرددت عليه و قلت له إنها زوجتي فقال أنا أريدها تعمل عندي تليفونيست فوافقت ولمكانة عرابي عند الفنانين بدأ يتلاعب ويضغط عليها ويقول لها إنها جميلة ومن الخسارة أن تبتعد عن المجال الفني، فتابعته مسرعة بالموافقة على طلبه وفوجئت بعدها بأنهما يطلبان مني العقد العرفي وبدون أي تردد مني مزقت العقدين وكانت بدايتها الفنية، مشيراً: إلي أنه ما يؤكد صدق كلامه هم أولاد المرأة التي كنت أسكن عندها في الحجرة خير شهود على كلامي.

وقد أضاف العم صميدة على كلامه أن كثيرا ما تزوج من راقصات كانوا لم يمتلكن أي شهرة من قبل، ومن ضمن هذه الزيجات زواجه من المطربة الشعبية "فاطمة عيد" فكان قد تعرف عليها عن طريق أحد السعاة التي كان يعمل في مكتب وكيل الوزارة الذي كنت أعمل فيه موظفا ووقتها تلقيت مكالمة من أسرتي يطلبون مني شغالة لكي تساعد أختي في المنزل لأنها وضعت مولودها قيصري وهي لا تستطيع العمل في المنزل فقلت للساعي طلبي وأعطيته خمسة جنيهات لكي يحضر لكي امرأة، وأنا جالس وجدته مصطحب فناة صغيرة في السن معه وكانت علي قدر عالي من الجمال، فسألته حينها من هذه الفتاة قال من بلديات في الشرقية يا بيه.

 ففي ذلك الوقت أعجبت بها جداً وقلت له منذ أن رأيتها إنها جميلة جدا أريد الزواج منها فوافقت هي الأخرى وبدأنا مشوار حياتنا مع بعض، وكان معها في ذلك الوقت شقيقها فطلبت هي مني أن أوفر له عملاً عندي في الوزارة ف عينته عامل نظافة وكان سعيداً جداً وكنت دائما أصطحبها معي إلى مكتبي الشخصي لكي تشاهد ونحن نعمل بالبروفات البدائية لأي عمل، فهي كانت صوتاً جميلاً جداً ويميل إلى النبرة الشعبية، وكانت قد جربته كثيرا وهي صغيرة مع والدها الذي كان يعمل خفيرا في السلخانة بمحافظة الشرقية.

وفي ذات يوم وجدته صميدة تجلس مع الفنان الجليل "شفيق جلال" وتغني معه فقال لي حينها إن صوتها جميل جداً، وطلب مني أن تعمل معه في فرقته فوافقته علي هذا الأمر، وقلت لها لا تغيري طريقة طريقة ملابسك فهي منذ أن شاهدتها لأول مرة وهي كانت ترتدي الجلباب الفلاحي الجميل وبالفعل قدمتها في كثير من الأعمال على هذا الشكل حتى أصبحت نجمة شعبية لامعة، مشيراً إلا أنه مع الأيام أنجبت منها ابنته "هالة" وهي الآن تبلغ من العم 37 عاماً و حالياً تقيم في السعودية، كما أنه كان لفاطمة عيد أخ ثان يعمل معه بنفس الفرقة وقد دبت بينهما الخلافات لأنه كان متعودا دائماً على أخذ أموال كثيرة من شقيقته ليصرفها علي مزاجه فعندما حاولت أمنعه وسوس في أذن شقيقته التي طالها هي الأخرى الخلافات فطلبت مني الطلاق فلبيت لها طلبها دون أي مشاكل أو أذي وطلقتها. 

هل تزوج العم صميدة جميع زيجاته بإعجاب منه لزوجاته

رد العم صميدة علي هذا الكلام قائلاً: "لا ولكنني كما ذكرت لك في البداية أنني أخذت قرارا علي نفسي بمساعدة أي فتاة وقعت في كارثة فكنت أعرف أن فتاة أصبحت امرأة سواء بالخداع أو بالاغتصاب كنت أطلب منها الزواج حتى أساعدها أن تخرج من مصيبتها وكثيرات منهن من عرضن علي الزواج لهذه الأسباب وكنت لا أمانع حتى أبعدهم عن طريق الحرام.

أطول وأقصر الزيجات العم صميدة

قال العم صميدة عن أطول زواج كان من الفنانة فاطمة عيد واستمر حوالي 12 عاما أما أقصر زواج فكان من زوجته الثانية حيث أنها لم يزيد عن يوم واحد، وقال عندما سأل أنه لماذا لم يبحث عن الاستقرار مع زوجة واحدة، قائلاً: "أنه كان في نيته كل فتاة كنت أتزوجها كان من أجل أن أعيش مستقراً مثلي مثل أي إنسان فطبعا أفكر معها في ذلك وأكبر دليل على كلامي أنني لم يأت يوما وأتزوج لأكون محللا فكل أهداف زواجي الاستقرار وليس أي شيئاً آخر لكنهن هم من يطلبن الطلاق، كما أضاف أن كثرة زواجه لم يكن لهوس جنسي إطلاقا ولو كان ذلك كان من السهل عليه لا يتزوج وكان يتجه إلى الطريق الحرام والعياذ بالله.

لماذا يوافق الجميع على الزواج منه دون أي إعتراض

 قال العم مصطفى عندما سأل علي سرعة موافقتهم عندما يطلبون منه الزواج قائلاً:"أنا في شبابي كنت شاباً وسيما جداً وأنا بطبيعتي طيب القلب وخاصة أن في هذه الأيام كانت الحياة سهلة وجميع أموره ميسرة حيث كان القرش يساوي مائة جنيه من فلوس هذه الأيام التي قل بركتها.

من الزوجة التي لم يستطع نسيانها

قال في حق زوجته التي لم ينساها هي زوجته الفرنسية "ديدي" فقد أحبتني حباً شديداً لا أستطيع أن أصفه طيلت حياتي فقد أعلنت إسلامها لحبها لي فقررت الزواج منها وانتقلت أنا وهي إلى غرفة بشارع نجيب الريحاني كنت وقتها أسعد إنسان في الوجود بوجدي معها لولا تدخل القدر وتوفت إثر حادث سيارة.

النصيحة التي يقدمها للشباب

قال العم مصطفي في نصيحته للشباب أنه ينصحهم بالتأني في اختيار شريكة العمر التي يعيش معها، وألا يأخذوني مثلاً لأنني مررت بظروف صعبة ومختلفة كانت نتيجتها أنني أعيش وحيدا الآن في شقة أقل من متواضعة كمان، فتخيلوا رجل يبلغ من العمر أكثر من 82 عاماً بلا ابن يقف بجانبي أو زوجة ذاقت معي مرارة الأيام ويتمتعان بثمارها من الأحفاد.

آخر أمنياته

وقد قال العم مصطفى عن آخر أمنياته قائلاً:"أنا لي ثلاثة مطالب فقد كان المطلب الأول له أن يتزوج لأنه كما ذكرنا أنه لا يستطيع العيش بدون زواج، كما كان المطلب الثاني له أنه يرى أن من حقه أن يدخل موسوعة جينيس أما عن مطلبه الثالث هو أن يعود له أبنائه الثلاثة لأنه في شدة الحاجة إليهم حتى على الأقل يعرفون بعضهم البعض ويقفون بجواره عند وفاته.

مصادر التقرير

https://honna.elwatannews.com/news/details/1980056/%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%85-%D8%B5%D9%85%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%A7%D9%84-%D8%AA%D8%B2%D9%88%D8%AC-203-%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86%D9%87%D9%86-%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%88%D9%86%D8%AC%D9%88%D9%89-%D9%81%D8%A4%D8%A7%D8%AF

https://akhbarak.net/news/17065278/articles/32670741/%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%85-%D8%B5%D9%85%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%A7%D9%84-%D8%AA%D8%B2%D9%88%D8%AC-203-%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86%D9%87%D9%86-%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9

Content created and supplied by: ayatarafat_02 (via Opera News )