نحن نعرف جيدا أن هناك بعض الشروط والعادات والتقاليد والأعراف التي يجب أن تتم في عقد القران, وكل تكل الأعراف تقوم على موافقة من جانب الطرفين العريس والعروس, وإذا لم يكن أحد موافق فلا يتم وضع هذا الشرط والأخذ به, فعلي الأغلب تلك الشروط يتم وضعها للحفاظ على بيت سليم وصحي والحفاظ على حق المرأة وحفظ حقها إذا توصلت الأمور إلي طريق مسدود وكانت النهاية هي الطلاق.
تبدا قصتنا من داخل جدران الجامعة, من هناك نشأ قصة حب بين فاروق ومي, لقد كانوا يدرسان في كلية العلوم وعندما شاهدها فاروق لأول مرة قد أثرت قلبه ووقع في حبها من أول نظرة, أنه طاقة الحب العجيبة التي تجعل الليل طويل ولا ينقضي أبدا, لم يشعر فاروق بمثل هذا الشعور الغريب والغامض والجميل من قبل, لقد عشق هذا الشعور قبل أن يعشق مي.
مي كانت فتاة جميلة تتمتع بكل مقومات الجمال والخلق الطيب التي تجعلها حلم لكل شاب, لقد كان فاروق متردد كثيرا من التعرف على مي والاعتراف لها بحبه الكبير, ولكن الفتاة لم تكن غبية وعلمت من نظرات أنه معجب به, وهي من أخذت الخطوة وذهبت إلي في أحدى المحضرات, وقالت له" ماذا بك ولماذا تنظر إلي بتلك النظرات", فنظر إليها فاروق في ارتياب وتوتر شديد وبصوت مبحوح قال" أنا صراحة معجب بك وأتمني أن تصيري زوجتي في يوم من الأيام".
لقد كانت تتوقع مي هذا الإجابة وقالت له" لا تظنني مثل باقي الفتيات, فأن كنت تريدني بحق فتدم إلي والدي وعندها يمكننا أن نتحدث", فلم يصدق فاروق تلك الكلمات وظن أنها موافقة مبدئية عليها, وعلى الفور ذهب إلي والده وفاتحه في الأمر وقال له كل شيء, ولأن الأب كان غني ومقتدر لم يرفض الأمر, ولكنه قال له" سوف نذهب ونخطب الفتاة ولكن لن يتم الزواج إلا بعدما تنهي دراستك وتحصل على عمل".
فوافق فاروق على كلام والده وخاصة أنه سوف ينهي دراسته بعد عام واحد, فذهبوا إلي بيت مي وتمت المقابلة على نهج جيد, وتم الخطبة وفي تلك الفترة كان فاروق أسعد شخص على وجه الأرض وكذلك مي كانت تبادله نفس الشعور والإحساس, ولكنه لم يتخيل يوما ان الأمور سوف تنتهي بتلك الشاكلة.
فبعدما أنهي فاروق دارسته وحصل على عمل وتم تحديد معاد عقد القران حدث المفاجأة التي لم تخطر على بال أحد, فطلبت مي أغرب تطلب على الأطلاق لقد طلبت أن تعرف كلمة مرور الهاتف الخاص بفاروق طول سنوات الجواز أو لا يتم وضع رقم سري لهاتفه أبدا, هنا كانت الصدمة للجميع لم يتوقع أحد هذا الشرط الغريب, وغضب فاروق وقال أن هذا يعتبر انتهاك لخصوصيته ولا يرضي بمثل هذا الشرط.
وبعد كل تلك السنوات لقد انتهت إلي طريق مسدود, فمي لم تتنازل عن هذا الشرط وفاروق لم يوافق علي هذا الشرط, وقد كان النهاية المفاجأة بعد كل هذا الحب, لقد وصل بهم الأمر إلي الانفصال وكل منهم ذهب إلي طريقة, وهنا كانت نهاية قصتنا.
فهل أخطأت مي بمثل هذا الشرط أم فاروق قد أخذ الأمر على محمل شخصي؟...شاركنا برأيك.
Content created and supplied by: واقع (via Opera News )
تعليقات