الزعيم عادل إمام معروف للجميع انه بطل سينمائي لاينازعه اي نجم آخر مكانته الفنية الكبيرة وتبقى بغض الأمور والأشياء غامضة لقطاع كبير من الجمهور عن طبيعة شخصية الزعيم وعلاقته باسرته وكيف يتعامل معهم.

ويمكن القول ان نموذج الفنان عادل إمام وزوجته هالة الشلقانى يضرب به المثل إذا أردت أن تتحدث عن قصص الحب التى تعيش إلى نهاية العمر، فالقصة هنا ليست أسطورية، لن نضفى عليها طابعًا مثاليًا أو مبالغًا.

لن نتحدث بالقول إنها قصة حب لم تحدث أو لن تتكرر، لن نخبرك أيضًا بما ليس فيها.. ولن نخفى ما عليها، فهى قصة قد تكون مثل كل قصص أبطال الحياة العاديين الذين يملأون حياتنا، عادل وهالة.. هما مثال حى لهذا النموذج، قصتهما عجيبة وبدايتها أعجب. 

قصتهما بدايتها كانت كاسرة كل القواعد والأعراف الصحيحة، إلا أنها انتهت بالنجاح، شاهد عادل إمام هالة صدفة لأول مرة وهى تطل من الشباك، فاعجب بطلتها وأناقتها وملامحها القوية شديدة البياض، وهى أعجبها سكوته وثباته،هذا ا الشباك كان مجاورًا لمنزل المنتج سمير خفاجى، الذى كان يستضيف عادل وزملاءه فى بيته، فهو الذى اكتشفهم وقدمهم فى «مدرسة المشاغبين».

وحين وقع نظر عادل إمام عليها وهو جالس وسط كل هؤلاء،فتبادلا النظرات من نافذة إلى نافذة على طريقة مشهده الشهير مع سعاد حسنى فى فيلم «حب فى الزنزانة».

عادل إمام وزوجته هالة وابنهما محمد

عادل وهالة.. هل نرجع خطوة إلى الوراء؟

ما سمات عادل إمام الشخصية ؟ هل يمكن أن يقع فى الحب بتلك السهولة ومن أول نظرة؟.. إجابة هذا السؤال قد تكون فى غير صالح الزعيم، فالجمهور يتصوره إنسانًا «فلاتى» جريئًا يحب النساء ويشتهيها، فأغلب أفلامه كانت تدور حول هذا البطل، المشاكس، الجرىء، متعدد العلاقات، لكن الحقيقة على عكس ذلك نهائيًا.

في لقاء تليفزيوني يقول عادل إمام عن نفسه مع مفيد فوزى: «أنا خجول جدًا، لا يمكن أعاكس سيدة ، مبعرفش أقول يا جميل، يا حلو، ولا أمشى خلف واحدة فى الشوارع، لا لا، أنا مش كده خالص».

ذلك الجزء الخفى فى شخصية عادل إمام، كشف عنه كثيرون منهم أحمد راتب وسوسن بدر وسهير رمزى وزيزى مصطفى، كل هؤلاء صرحوا وقالوا ذلك.

وفاء عامر قالت ذات مرة: «أنا مشفتش واحد بيتكسف من الستات قد عادل إمام»، قد يكون ذلك مفاجأة، لكنها حقيقة، فعادل إمام الذى يظهر أمام الكاميرا غير عادل الآخر، الذى تربى فى الحلمية تربية صارمة وقاسية.

 فى لقاء قديم قالت منى شقيقة الزعيم : «عادل مش زى ما بيظهر على التليفزيون، ده شخص تانى، أبى كان شديد عليه، وضربه جامد أوى أمامي لما سقط فى الثانوية».

وقالت الشلقانى : «ما اعجبنى فيه إنه كان محافظ، نعم كان متردد يتجوزنى ويوعدنى وميقدرش، كان خايف، وطلب مني نبقى صحاب فقط، لكن أنا اللى تزوجته وخطفته زى ما بيحب يقول».

 وهنا سؤال : لماذا تردد الزعيم فى الزواج من المرأة التى يحبها؟

الإجابة: هي أنه عندما رأى الزعيم زوجته هالة الشلقانى كان عمره ٣٢ سنة، لم يكن مشهورًا بالشكل الكافى، لم يكن قدم «مدرسة المشاغبين» بعد، وليس لديه المال الكافى لمواعدة فتاة من طبقة أعلى وأسرة أكبر، وحسبما يقول الزعيم فإن زوجته خريجة مدارس «الميرد ديو» ودرست القانون، تتحدث الإنجليزية والفرنسية بطلاقة.

يقول الزعيم: «أهلها رفضونى تمامًا، قالوا لهالة: مين الكومبارس اللى إنتى جايباه ده؟

يستكمل الزعيم حديثه: «الحقيقة كنت خايف من الزواج جدًا، كنت بسأل نفسى: هى دى اللى هكمل معاها باقى حياتى ولا لأ؟ لذلك ترددت، لكن هى اللى أصرت، وتزوجنا من ورا أهلها، واختارت حبيبها بعدما تأكدت من صدق مشاعره وشخصيته وجديته وأمانته وأنه يصنع لها حياة آمنة، خاصة أن الشلقاني كانت تعيش مع جدتها بعيدًا عن والديها. فهى تبحث عن تكوين عائلة تكون هى البطل الأول فيها، وكذلك هو. 

 وتحدث الزعيم عن زوجته قائلا : هي الحب الأول والأخير، وقفت بجانبي،وصنعتني ، وأدين لها بالفضل فى الحفاظ على أسرتي وتربية ولادي أفضل تربية، سيدة عظيمة، كما وقفت جنب أمى فى مرضها، وأمى كانت تحبها بشكل غير طبيعى وتدعي لها، وكل شىء فى حياتها كان من أجلى ومن أجل الأبناء».

 الزعيم يطلق على زوجته فى المنزل لقب «العسكرى الأبيض»، لصرامتها في إدارة حشئون الأسرة،و تكللت قصة حب عادل والشلقاني بالنجاح والهدوء لما يقرب من ٥٠ سنة. 

هل تغار هالة الشلقاني على الزعيم ؟

سؤال وجهه الإعلامى مفيد فوزى إلى هالة، فأجابت: «أكيد أغير عليه، لكنى أثق به و، هو نفسه يقول: «اللى أنا بعمله ده كله فى افلام السينما والتليفزيون بس، لكن أنا في الحقيقة مش كده خالص».

وهناك بين الطرفين احترام خصوصية العمل، فهو لا يتدخل فى شئونها، ولا هى أيضًا تتدخل فى عمله، كما أن هالة تدعمه دعمًا كبيرًا فى عمله.

وحكى الزعيم كواليس التحضير لفيلم «الإرهابى»، إذ تدخلت زوجته هالة وضغطت عليه لإلغاء العمل بسبب تهديدات الإرهاب والعمليات المتكررة ضد وزير الداخلية وبعض الشخصيات السياسية، لكن عندما حدثت عملية إرهابية راحت ضحيتها طفلة صغيرة، دخلت عليه هالة باكية وقالت: «أنا غلطانة، مش أنا كنت خايفة عليك وعلى ولادنا ؟، أنا اللى بقولك اعمل الفيلم ده دلوقتى علشان عيالنا كلهم ". 

المصدر 

https://www.afesh.net/archives/1157

Content created and supplied by: عبدالفتاح2020 (via Opera News )