كتب_أسامة أيمن أسعد

قديماً و أنا في صغري لطالما شاهدتها في أعمالها الفنية ، تارة كانت تمثل و تارة تقدم عرضاً استعراضياً ، كانت تارة تكون المعلمة " المسترجلة " و تارة أخرى كانت المحبة الحنون ، و حتى كبرت و شاهدتها تمثل أدوار الأم المختلفة لطالما كنت استشعر كونها مختلفة في الموهبة و مختلفة في الكاريزما و الملامح وحتى الملبس ، و لكن الأمر الآن صار مختلفاً فأنا أكتب عن الفنانين و أسرد الكثير من أسرارهم ، و بالتالي من المؤكد أنني و قبل أن أكتب عن تحية قرأت عنها أكثر ، و بعد القراءة اتضح الأمر لي بشكل أكثر عمقاً ، و عرفت الكثير و الكثير من الأسرار عنها ، تحية كاريوكا لم تكن مجرد ممثلة أو حتى راقصة فقط ،فلقد كانت لها أبعاد إنسانية أخرى.

اسمها الحقيقي هو بدوية تحية محمد علي النيداني كريم، وولدت في مدينة الإسماعيلية المصرية، وفي عام 1940 قدمت رقصة "الكاريوكا" العالمية في أحد عروض فرقة بديعة مصابنى، وهي الرقصة التي التصقت بها بعد ذلك حتى أنها لازمت اسمها ، و لو لاحظنا الاسم سنجد أنه كان اسماً مركباً شأنه شأن غيره من الاسماء الأخرى ، طورت تحية أسلوبها الخاص الذي اعتمد على إعادة إنتاج الهرمونية الشرقية القديمة في الرقص، وهو الأسلوب الذي تأسست عليه مدرسة كاملة في الرقص الشرقي، في مقابل مدرسة سامية جمال التي لجأت إلى مزج الرقص الشرقي بالرقص الغربي ، و على الصعيد الشخصي فلقد تزوجت تحية أكثر من مرة ، فلقد وصل عدد زيجاتها 14 مرة ، و كانت تحية وطنية جداً تحب وطنها و تكره الاحتلال ، فلقد عرف عنها أنها كانت فدائية ضمن الفدائيين تساعدهم في العتاد و العدة لتطهير الوطن من المغتصب الغاشم .

المصدر : العين

https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://al-ain.com/article/tahia-carioca-anniversary&ved=2ahUKEwjdo4-s-fHuAhWlTRUIHcvxAM8QFjAVegQINhAC&usg=AOvVaw2FonsC4AL3B-t51XxwfRZT&cshid=1613601262872

Content created and supplied by: أسامةأيمن (via Opera News )