ربما لا تعرفه من العنوان، لأنه الأكيد أن اسمه يبقى مجهولا رغم أن البعض منا يردد أغانيه بين حين وأخر، دون أن يدرى أنه صاحبها.
الكلام هنا عن كمال حسنى، أحد أبرز نجوم الطرب فى الزمن الجميل، وهو من مواليد العام 1929، فيما رحل عن عالمنا فى 2005.
حكاية الفنان موظف البنك
حين أنهى دراسته الثانوية، اختار بنصحية البعض أن يلتحق بكلية التجارة، وحين تخرج منها، كان قد حجز لنفسه مكانا فى أحد البنوك الكبري، فعمل موظفا فى البنك الأهلي.
في الخمسينيات من القرن الماضي، بدأ التحول الأكبر والأهم فى حياة كمال حسنى، حين اختار أن يجرب موهبته وصوته العذب فى الوسط الفنى، على أمل أن يكون يوما مطربا كبيرا.
لعنة العندليب
جاءت البداية من خلال عدد من الأغانى التى قدمها فى الحفلات الصغيرة، ومنها إلى حفلات أكبر، لفت فيها الأنظار بأغانى فريد الأطرش، ومحمد عبد الوهاب، حتى اكتشف فيه بعض المتخصصين أن صوته يشبه إلى حد كبير صوت العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، ومن هنا بدأت الرحلة، او إن شئنا الدقة.. اللعنة.
عن طريق ركن الهواة بالإذاعة، أعاد كمال حسنى تقديم أغنية "توبة"، التى سبق وقدمها عبدالحليم حافظ، وكانت المفاجأة أنه أعاد فى تقديم الأغنية بشكل كبير للغاية، ومن هنا قرر محمد الموجي، الذى كان على خلاف مع العندليب وقتها أن يستغل كمال حسنى فى الصراع .
استغلاله فى الانتقام من حليم
نفس الحال تكرر مع الكاتب موسى صبري، الذى دفعه خلافه مع "حليم" إلى أن يكتب عن كمال حسنى ويقول "صوت يهز مصر كلها"، كما لجأت المنتجة الكبيرة آسيا إلى خط مشابهة للرد على عبدالحليم حافظ، فأنتجت لكمال حسنى أول وأخر أفلامه وكان باسم "ربيع الحب"، حتى أنها تعمدت أنه يُعرض الفيلم بالتزامن مع عرض فيلم عبدالحليم حافظ "لحن الوفاء"، بل زادت على ذلك بإسناد أدوار البطولة إلى نفس أبطال فيلم "حليم" وهم شادية وحسين رياض، ومعهما المخرج إبراهيم عمارة.
امتلك كمال حسنى فى جعبته نحو 50 أغنية أشهرها "غالى عليا"، وفيلم وحيد، وقد تعاون فى أغانيه مع عدد كبير من أشهر الملحنين فى مصر والوطن العربي، أشهرهم فريد الأطرش، ومنير مراد، ومحمد الموجي.
لم يتحمل الضغوط فهرب خارج مصر
بمرور الوقت ورغم محاولات الوقيعة بين "كمال" و"حليم" إلا أنهما ظهرا معا وهما يتعانقان فى نقابة الموسيقين وكأنهما يقولا للجميع لا توجد أى خلافات بيننا، لكن بعد فترة فشل كمال حسنى فى تحمل الصدمات والضغوط النفسية بسبب عبدالحليم حافظ ومحاولات الإيقاع بينهما، فهاجر إلى لندن وعمل هناك في مجال التجارة.
فى التسعينات قرر كمال حسنى أن يعود مرى أخرى إلى مصر، وهنا حاول البعض من المنتجين التعاقد معه لتقديم أغانى جديدة، لكنه رفض واكتفى بتقديم أغنية دينية وحيدة، حتى رحل عن عالمنا فى العام2005.
مصادر:
https://www.dostor.org/2918699
https://www.alsolta.net/article/53889/%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%AD%D8%B3%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D8%AF%D9%85%D8%B1%D9%87-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8
https://www.masrawy.com/arts/abyad-fi-eswed/details/2017/3/29/1052028/-%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%84%D9%8A%D8%A8-%D9%82%D8%B5%D8%A9-4-%D8%B6%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D9%88%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D8%B4-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%B5%D9%88%D8%B1-
https://www.maspero.eg/wps/portal/home/treasures/creators/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%86%D9%88%D9%86/%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AF%D8%B9/89fbcbd0-8372-4522-a42b-c3d5fa079434/
https://gate.ahram.org.eg/Search/%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%AD%D8%B3%D9%86%D9%8A-%D8%BA%D9%86%D8%A7%D8%AC%D8%A9.aspx
Content created and supplied by: esamir (via Opera News )
تعليقات
GUEST_beZ0Om2je
02-20 17:31:10ghk
GUEST_beZ0Om2je
02-20 17:30:55jkk
GUEST_beZ0Om2je
02-20 17:31:03fgj