عزة فؤاد ، طفلة مصرية شهيرة ظهرت فى السينما المصرية فى نهاية الستينيات وكان أداءها طبيعيا وملحوظا ومن أفلامها "كيف تسرق مليونير"في سنة ١٩٦٨ وفيلم " شئ فى صدرى " في سنة ١٩٧١، وفيلم "حكاية بنت اسمها مرمر " مع سهير المرشدي في سنة 1972، ويمكن رؤيتها فى دور فؤادة (شادية) وهي طفلة صغيرة فى فيلم "شئ من الخوف"في سنة ١٩٦٩ ودور سيدة (شادية) وهي صغيرة فى فيلم "نحن لانزرع الشوك"في سنة ١٩٧٠.
ولكن ما الذي حدث لعزة فؤاد بعد ذلك؟
وحية التي سرقت بها الكاميرا من الذين اشتركوا معها في مشاهدها القليلة في هذين الفيلمين، وتوقع لها الكثيرون مستقبلا كبيرا في السينما بل إن البعض تنبأ لها بأنها ستعيد أمجاد الفنانة فاتن حمامة التي برزت في طفولتها قبل أن تصبح نجمة السينما الكبيرة، حيث بدأت الفنانة فاتن حمامة حياتها الفنية صغيرة مثلها، لكن عزة فؤاد اختفت ولم تحقق أي شيء من ذلك.
كانت عزة فؤاد سريعة الانتشار، فبين عامي 1968م و1972 ( أي في غضون 4 سنوات)، اشتركت في 8 أفلام منهم فيلم شيء من الخوف وفيلم نحن لا نزرع الشوك وفيلم شيء في صدري وفيلم حكاية بنت اسمها مرمر ومسلسلين أحدهما مسلسل عادات وتقاليد، ولكن المفاجأة أن الفنانة عزة فؤاد بعد انتشارها الجيد سينمائيا وتليفزيونيا اختفت تماما عن الساحة الفنية لمدة 6 سنوات، بسبب التركيز على دراستها، ثم عادت عزة مرة أخرى أواخر السبعينيات بعد أن صارت شابة وشاركت في مسلسل "أفواه وأرانب" مع عفاف شعيب وصلاح قابيل، ومسلسل "العملاق" مع الفنان محمود مرسي، كما شاركت في فيلم "أقوى من الأيام" وفيلم "احنا بتوع الأتوبيس" والذي أدت فيه دور شقيقة الفنان عادل إمام، وظهرت أيضا في فيلم "ضربة شمس".
فقدت عزة قدرتها على التمثيل بعدما كبرت، فالطفلة التي اشتهرت بنظرات عينيها المعبرة حينما أصبحت شابة كانت تنظر إلى الأرض في معظم مشاهدها، وقد غابت عزة فؤاد بعد ذلك عامين ثم ظهرت مرة أخرى حيث شاركت في مسلسل "أديب" مع نور الشريف ونورا وصلاح السعدني سنة 1982، ثم غابت 6 سنوات، وعادت سنة 1988، شاركت عزة في فيلم "ست الستات"، وهو آخر أعمالها، أي أنها تغيب منذ 33 سنة.
ذكريات شيء من الخوف
أولى المشاهد التي تدربت عليها عزة في فيلم شيء من الخوف، هو اشتراكها في إطفاء الحريق، وأظهرت ارتباكها، فأثارت عصبية المخرج حسين كمال، تقول: "كان بيتنرفز عليا جدًا عشان كنت ببقى خايفة"، وتدخل وقتها المنتج صلاح ذو الفقار في تهدئة خوفها: "لما كان حسين كمال يتعصب عليا أوي.. كان صلاح ذو الفقار يهديه ويقوله براحة عليها دي صغيرة".
تقاضت عزة ٤٠ جنيه عن شيء من الخوف، وتزوجت والتحقت بالعمل في إحدى شركات البترول، حتى تقاعدت عن العمل في العام الماضي 2020، وتقضى وقتها بين بيتها وأحفادها.
المصادر
عزة فؤاد _ ذكريات شيء من الخوف _ الوطن
Content created and supplied by: الكاتبالمصري (via Opera News )
تعليقات