جاء الصيف وازداد الأرق بالليل والتعب في النهار من حرارة الشمس وسخونة الهواء، وعندما انتهي العام الدراسي بدأت زوجته تلح عليه وتترجاه أن يذهبوا الي المصيف لقضاء بضعة أيام، وبعد إلحاح شديد استطاع أن يأخذ إجازة من عمله وذهب بصحبة أسرته الي أحد الفنادق بالإسكندرية.
وصل هو وأسرته الي الفندق بعد سفر طويل استمر عشرة ساعات وهم منكهين بدرجة لا توصف فغاص الجميع في نوم عميق، وفي وقت غروب الشمس خرج هو زوجته يتمشيان على شاطئ البحر فاذا به يشاهد جارته التي تسكن معه في نفس العمارة جالسة على أحد الكراسي تتأمل البحر وتشاهد الغروب.
اقترب من جارته وبدأ يرحب بها هو وزوجته ويعبر عن سعادته بسبب هذه الصدفة الجميلة ومن ثم انصرف وذهب الي غرفته، وفي ظهيرة اليوم التالي نزل الي البحر وترك أبنائه وزوجته علي الشاطئ وبينما هو في عرض البحر قابل جارته ولايوجد حولهما أحد سوي الأمواج التي تتعالي تارة وتنخفض تارة، وفاقترب منها ولوح لها بالتحية.
وفجأة ودون سابق إنذار رأي شيء يتحرك بسرعة نحو جارته فاقترب ليستطلع الامر فإذا به يري سمكة قرش يتجه نحو جارته، فحاول تحذيرها فألتفتت ورائها فوجدت سمكة القرش يقترب منها فأغمي عليها من هول المفاجأة، وهنا أحس أنه في موقف لا يحسد عليه فسمكة القرش تقترب منه والموت يلاحقه ومن ناحية أخري جارته مغمي عليها في عرض البحر تحتاج إلي المساعدة.
وبعد تردد أسرع بالسباحة الي الشاطئ لينقذ نفسه تاركاً جارته تواجه الموت لوحدها ففي النهاية انتصرت غريزة البقاء.
Content created and supplied by: دائرة2020 (via Opera News )
تعليقات
GamalHabeb_01
02-24 11:09:22صعبه
محمدبسيوني_07
02-24 05:30:17.كان الواجب عليه ينقذ جارته ويحملها الى الشاطي وان شاء الله كان ربنا حاينقذه هو هى لعمله الصالح