دائما ما يكون الانسان بين صراع الافكار بعضها متشابه و بعضها افكار متضادة تثير حيرته و تشغل تفكيرة بشكل دائم و بعض الافكار التى تتعلق بحقائق و احداث فى الماضى و ما ترتب عليها او اختلف عنها فى الحاضر مثل هذه الافكار تظل تطارد صاحبها فى جميع مراحل عمرة باشكال مختلفة .
وتدور احداث قصتنا اليوم عن شاب يبلغ من العمر ثلاثين عام يكمن فى عقلة الكثير من العواطف المكتومة و المواقف الصعبة و حقائق و احداث فى غاية الصعوبة . احب فتاه و تعلق بها لدرجة الجنون و العشق و لم يستطع ان تكتمل حياته بدوها و لو للحظة واحدة و لما لا ؟ و هى التى جعلته يتغير تغيير كامل و يتحول الى شخص اخر .
بدأت العلاقة بينهم على النحو المعتاد من تعارف صدفة من المستحيل ان ينساه هذا الشاب اذ استحوذت على تركيزة و نالت اعجابة و انبهاره بشكل كبير جدا من اول نظرة ثم محاداثات هاتفية او الكتروتية و منه الى اللقاءات المتعددة بينهم و التى نمت من خلالها العلاقة و تسامت الى اعلى درجات الحب و استمرت لاكثر من سبع سنوات.
فى خلال هذه الفترة كلها كانت تطارد هذا الشاب افكار متعلقة باحداث ماضية منها ما يتعلق بطبيعته و شخصيته و منها ما يخص عمله و اخرى تخص علاقاته و معارفة . كان كل هذا قد تغير بالكامل منذ فترة كبيرة و ازدادت الامور تحسنا بعد علاقته بهذه الفتاه التى غيرت حياته و لكن ظل يريد ان يصارح محبوبته بكل هذا .
كثيرا ما فكر فى هذا اثناء وجودهما معا و كثيرا ما تردد فى الاعتراف لها الى ان قرر ان يجمع كل ما يخص هذه الحقائق من ملفات و فيديوهات على قرص تخزين "فلاشة" تحمل حقيقة هذا الشاب بكل وضوح و يقدمها لها لتطلع عليه بكل صراحة و يترك لها القرار فى ان تستمر علاقتمها ام لا .
بعد ان اعد كل شئ و استعد لهذه اللحظة الحاسمة طاردته فكرة ان الفتاه ستتخلى عنه و سيعود لماضية مرة اخرى فانصرف عن فعلة سريعا لتطاردة فكرة اخرى مضادة و هى ان يعرض عليها الزواج منها ليضمن بقاؤها معه و انها لن تتركه ابدا و لن يعود لماضيه مرة اخرى .
بالفعل شرع فى هذا و رغم انها تفاجئت من مطلبة الا انها لم تستطع ان تكنم فرحتها و ترحبيها الكامل بالفكرة و تزوجها و بعد ايام من صراع الافكار المستمر قرر ان تكون اللحظة الحاسمة ليلة زفافهما ! حتى يكون الأمر واضحا بالكامل أمام شريكة حياته.
سر غامض
و ما ان اعطاها الفلاشة قائلا "هناك شئ فى غاية الاهمية على هذه الفلاشة لابد ان تعرفية " تغيرت ملامح وجهه و بدا عليه الحزن بينما تظن زوجته انها احدى مفاجئته الغرامية حتى بدأت فى تشغيل الفلاشة علي الكمبيوتر المحمول (اللاب توب ) الخاص بها لتجده يعرض لها قصص لعلاقاته السابقة ببنات أخرى قد كان دخل معهم في علاقات غرامية عفيفة دون وجود أي شئ يعطل استمرار علاقتهم. وقد فعل هذا بدافع تأنيب الضمير والنية الحسنة حتى لا يخفي عنها أي أسرار قبل البدء في حياتهم الجديدة. ولكن الفتاه لم تلبث في قراءة هذه القصص ومشاهدة هذه الفتيات السابقة الإ وأن سقطت ميتة من إثر هذه الصدمة الشديدة حيث لم تتوقع بعد كل هذه السنوات من الحب والعطاء صدمة شديدة هكذا.
ولكني أري ان الزوج لم يخطأ فقد فعل هذا بدافع الضمير النقي والنية الحسنة. وانت عزيزي القارئ ماذا ترى هل الزوج مخطأ أم مصيب ؟؟؟
Content created and supplied by: D/Magdy (via Opera News )
تعليقات