هذا الابن كانت أمه غنية للغاية، كما أنها كانت تفعل له كل ما يريده حتى الأشياء الخاطئة، حتى ظل الابن يفعل كل ما يحلوا له من أذى للغير، وعند سؤال الأم عن سبب فعلها تلك الخاطئة معه كانت تقول "عندما يكبر سوف يفهم وينضبط سلوكه".



ولكن حدث العكس فكان كل ما يكبر تسوء أخلاقه اكثر وأكثر، وفي أحد الايام أصيبت الأم بمرض خطير للغاية مما جعلها تنتقل إلى رحمة الله، لم يحزن ابنها عليها كثيرًا فبعد أيام معدودة من وفاتها خرج مع أصدقائه من أجل السهر.

بعد وفاة الأم لم يتحمل العامل في المنزل مُعاملة الابن السيئة له، وقرر تقديم استقالته، وكان رد الولد عليه"في ستين داهية، وقرر فتح باب التعيين لخادم آخر بدلاً منه.

تقدم رجل للعمل وتم قبوله نظرًا لخبرته الواسعة في مجال الخدمة في المنازل والشركات، كان الرجل يحاول أن يقترب من الولد بطرق غير مباشرة ولكن الابن كان دائمًا يقوم بإهانته.

وفي أحد الأيام طبخ الرجل للأبن وكان الطعام ينقصه بعض الملح، فقام الابن برمي الطبق الحديد على رأس الخادم، فأصيب إصابة خطيرة كادت ان تؤدي لوفاته، وبعد نقله للمستشفى قبضت الشرطة على الابن ولكن تنازل الرجل عن ما حدث.

وعند سؤال الابن عن السبب، قال له الرجل أنا أبيك ولم اتوفى مثل ما قالت لك والدتك، وشرح له ما فعلته امه، وبكى الولد كثيرًا على ما بدر منه واحتضن أبيه كثيرًا، وانضبط سلوكه وأصبح طالب متفوق ويحبه الجميع.

وكانت الأم قد تزوجت لمدة شهر واحد ولم يتحمل زوجها طبعا السئ ومعايرتها له نظرًا لأنها أغنى منه بكثير وهو كان مُجرد عامل عند والدها فقط، ولكنها تزوجته لمُجرد انه تجاهلها ولم يعطيها الاهتمام.

عندما علم الأب بوفاة زوجته السابقة قرر الرجوع لمُساعدة ابنه والاهتمام به، فرجع للعمل عنده كخادم في المنزل، لأن الأم قالت لابنها أن أبيه انتقل لرحمة الله، فلم يريد الأب ان يصدم ابنه وقرر ان يقترب منه أولاً ومن ثم يصارحه بالحقيقة.

Content created and supplied by: A7mddesouky (via Opera News )